أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس (الأربعاء) في مراكش «التزامه التام» بمساعدته المغرب على «الأقدام على خيار النووي المدني».

وأدلى ساركوزي بتصريحاته أمام رؤساء شركات فرنسيين (بينهم رئيسة جمعية أرباب العمل الفرنسيين لورانس باريزو) ومغاربة في أحد الفنادق الكبرى في مراكش، أثناء زيارته التي بدأها يوم الاثنين الماضي. وقال ساركوزي «أتمنى أن يقدم المغرب على الخيار النووي المدني الفرنسي»، متسائلا «من يمكن أن يتصور أن يتم ذلك من دون التزام تام من جانب الملك، والتزام تام من جانب رئيس الدولة»، وتابع «من الواضح أنه خيار سياسي واقتصادي مهم جدا بالنسبة اليكم كرؤساء شركات. تصوروا أن يصبح المغرب غدا أول بلد عربي يحصل على الطاقة النووية المدنية». وقال «تصوروا ما يمكن أن يعني الأمر للعالم بأسره، أن يتجهز المغرب بمصنع لتحلية مياه البحر يعمل بمفاعل نووي، ما يمكن أن يعني الأمر بالنسبة الى الاستقرار والاستثمارات في العالم بأسره، أن يحصل بلد على محطة نووية لإنتاج الكهرباء».

وقال متوجها إلى أصحاب الشركات المغاربة إن «فرنسا ستكون شريكتهم، فرنسا قامت بهذا الخيار السياسي وسترافقكم على هذا الطريق». وكان مصدر مقرب من ساركوزي أفاد قبل الظهر أمس أن فرنسا والمغرب سيوقعان خلال «بضعة أسابيع» على «اتفاق إطار» للتعاون على صعيد النووي المدني. وقال المصدر إن ممثلا عن ساركوزي وآخر عن محمد السادس سيباشران التفاوض بشأن هذا الاتفاق «اعتبارا من الأسبوع المقبل».