صرح قيادي سوداني جنوبي مساء أمس الأول (الثلثاء) إن جنوب السودان طلب من كينيا الدعوة إلى عقد قمة لدول المنطقة في محاولة لتسوية الأزمة السياسية التي تهدد اتفاق السلام الذي وقع في العام 2005 بين حكومة الخرطوم والجنوبيين.
وقال هذا المسئول الجنوبي «ندعو الرئيس (الكيني مواي) كيباكي إلى تنظيم قمة طارئة للسلطة الحكومية للتنمية (أيغاد) التي تضم ست دول إفريقية لمناقشة تطبيق اتفاق السلام الشامل» بين الحركة «الشعبية لتحرير السودان» والخرطوم. وسيلتقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير والزعيم الجنوبي سالفا كير في الخرطوم في محاولة لتسوية الأزمة المفتوحة منذ انسحاب الوزراء الجنوبيين من حكومة الوحدة الوطنية.
وتضم «ايغاد» كينيا وأوغندا وإثيوبيا والصومال وجيبوتي والسودان. ويمكن لكل من هذه الدول الأعضاء الدعوة إلى قمة لكن جنوب السودان لا يملك هذا الحق، إذ إنه لا يتمتع سوى بحكم ذاتي.
في هذه الأثناء، شكك مصدر دبلوماسي عربي أمس بإمكان عقد المفاوضات بين الحكومة السودانية والفصائل الدارفورية في مدينة سرت الليبية بعد قرار مجموعة كبيرة من فصائل التمرد مقاطعة الاجتماع المتوقع الذي يعقد يوم السبت المقبل.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه على رغم قرار المقاطعة فإن هناك جهودا كبيرة تبذلها مصر لإقناع عدد من الفصائل الدارفورية الممتنعة عن حضور الاجتماع. إلا أن المصدر قال ان الجهود المصرية تصطدم حتى الآن برفض من الفصائل الدارفورية.
العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ