العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ

الأهلي زين على زين... النجمة تحرجه الإصابات... باربار من دون الأخوين

«الوسط الرياضي» يقرأ ما في جعبة الستة الأوائل قبل انطلاقة الموسم الجديد

الوسط - محمد مهدي، محمد أمان 

24 أكتوبر 2007

تعود الحياة من جديد للعبة كرة اليد في البحرين، وذلك ببدء الموسم الرياضي الفعلي مع انطلاقة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي للدرجة الأولى، ويقام الدوري وللعام الثاني على التوالي برعاية سخية من بيت التمويل الخليجي الذي رعى مسابقات الاتحاد منذ العام الماضي، وستتواصل الرعاية في هذا العام كذلك، ما يضفي على دوري النجوم مزيدا من الإثارة.

ولن يكون دوري هذا العام دوريا كلاسيكيا اعتياديا، بل قرر الاتحاد تغيير النظام والعودة إلى الشكل الذي طبق قبل 3 مواسم من الآن، إذ تلعب الأندية دوريا تصنيفيا من دور واحد، وبعدها توزع إلى مجموعتين، الأولى تضم أصحاب المراكز من 1 إلى 6 (مجموعة الكبار)، والثانية تضم أصحاب المراكز من 7 إلى 12 (مجموعة الصغار)، بحيث يكون التنافس في المجموعة الأولى على لقب الدوري والمراكز الستة الأولى فيما يكون التنافس في المجموعة الثانية على المركزين السابع والثامن اللذين يحظيان بدعم المؤسسة العامة للشباب والرياضة. ولاقى هذا التغيير اعتراضات واسعة من قبل الأندية التي عبرت عن رفضها من هذا التغيير، والرفض لم يأت لمبدأ التغيير بل جاء بناء على وقت التغيير، إذ إن الاتحاد أعلن عن نيته قبل أقل من أسبوعين من الانطلاقة الفعلية للدوري، وكانت غالبية الأندية تمني النفس أن يتراجع الاتحاد عن مساعيه فيما يتعلق بالتغيير لإخضاعه لمزيد من الدراسة على أساس أن يطبق في الموسم المقبل، إلا أن مجلس الإدارة أقر التغيير على رغم ذلك، وصارت الأندية أمام الأمر الواقع وأن عليها أن تعد العدة لموسم استثنائي لا يعرف كيف سيكون؟! قد ينجح؟! وقد لا ينجح؟! إلا أننا نرى أن جدية الأندية في التعاطي معه قد تنجحه إلى أبعد الحدود. وتعتبر استعدادات الأندية المحلية للموسم الجديد عادية كما جرت عليه العادة، فغالبية الأندية بدأت في الأول من أغسطس الماضي، والاستعدادات اقتصرت على التدريبات اليومية والمباريات الودية الحبية، عدا الأهلي والنجمة بالإضافة إلى الشباب والتضامن اللذان شاركا في دورة المرحوم ياسر السابعة ولكنها تبقى في إطار المباريات التجريبية، ولكن الجد سيبدأ منذ اليوم، «الوسط الرياضي» يفتح ملف الأندية الستة الأوائل ما بين الموسم الماضي والموسم الجديد.

الأهلي كامل العدد... ماذا بعد!

يدخل النادي الأهلي الموسم الجديد مدججا بنجومه الكبار، يتقدمهم كابتن الفريق الدولي السابق سعيد جوهر بالإضافة إلى الدولي السابق أحمد عبدالنبي، وإذا تحدثنا عن النجوم فالنجومية في الأهلي لا تقتصر على الجوهر وأحمدي، بل هناك أسماء أخرى لها دورها المهم في تشكيلة النادي الأهلي كماهر عاشور الذي يتوقع أن يعود لمستواه الحقيقي هذا الموسم بقيادة مدرب الفريق الجديد لخضر عروش، بالإضافة أحمد طرادة وصادق علي وعباس مال الله وكذلك الصاعد الواعد علي حسين الذي يتأمل أن تكون مهمته مع الفريق ذات مساحة أكبر. وبالتالي فإن الأهلي يدخل الموسم الجديد بالأسماء التي حققت ثلاثية الموسم الماضي، عدا القادم من نادي النجمة وائل جمعة، وحاولت الإدارة الأهلاوية خلال فترة التوقف الحصول على خدمات عدد من اللاعبين لتدعيم صفوف الفريق الأول، وخاطبت أندية التضامن والشباب بالإضافة إلى توبلي لطلب محمد ميرزا وأحمد منصور بالإضافة إلى السيدأمين الدعام على التوالي إلا أن جل هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح، وبالتالي فإن الحراسة الأهلاوية ستبقى مقتصرة على صلاح عبدالجليل وعلي خميس هذا الموسم كذلك، والجدير ذكره أنه استغنى عن خدمات عبدالهادي عاشور لمصلحة الاتحاد قبل يومين من انطلاقة الدوري، ويشار كذلك إلى أن التونسي عبدالرحمن حمو قاد الفريق في الموسم الماضي للثلاثية ولكن الإدارة لم تجدد معه واتجهت للجزائري عروش بعد نهاية الموسم مباشرة.

النجمة تلتهمه الإصابات ولكن!

وحال النجمة ينطبق على الأهلي الذي يدخل الموسم الجديد بالأسماء المعتادة، كمحمد عبدالنبي والسيدعلي الفلاحي بالإضافة إلى مهدي مدن والأخوين عبدالرحمن وجاسم محمد والسيدمجيد الموسوي ومحسن حبيب وجعفر عباس ما عدا الحارس الدولي القدير محمد أحمد الذي تحول لمنصب المدرب المساعد بعد اعتزاله اللعب في الموسم الماضي. والنجمة يمتلك نجوما في مختلف المراكز، ولكن الإصابات اللعينة دائما ما تقلص حظوظه في المنافسة أو تؤثر عليها إلى حد ما، فها هو الدوري يبدأ والإصابات تلاحق السيدالموسوي الذي تعرض لقطع جزئي في الرباط الصليبي قبل أيام من الانطلاقة، بالإضافة إلى جاسم محمد وجعفر عباس وكذلك محسن حبيب وحسن محمود والسيدالفلاحي أيضا.

وعلى رغم ذلك فإن النجمة بمن حضر، ويبقى من أصحاب الحظوظ الوافرة في المنافسة على بطولتي الموسم، وتغيير شكل الدوري في هذا الموسم سيكون بالتأكيد في صالحه على أساس أن تكون هذه الأسماء جاهزة 100 في المئة خلال الدورة السداسية التي ستحدد بطل الدوري والمفترض أن يكون النجمة أحد أركانها، وتبقى الإشارة إلى أن المدرب الجزائري صالح بوشكريو سيقود النجمة في هذا الموسم بدلا من التونسي نور الدين بن عامر. يذكر أن النادي نجح في إلغاء عقوبة الشطب عن حارسه عبدالله الزري الذي سيدافع عن شباك ناديه بدلا من العميد.

باربار من دون الشقيقين... كيف؟

ولكن الحال يختلف في باربار أو قلعة الآثار، فإذا كان النجمة والأهلي يدخلان الموسم بكامل نجومهما، فإن باربار يدخل الموسم من دون الأخوين جعفر ومحمود عبدالقادر، ولا يختلف اثنان على أن هذين الأخوين يمثلان ثقلا كبيرا وكبيرا جدا في باربار، ويحدث هذا الغياب لأول مرة في تاريخ النادي حين بدأ المنافسة على الألقاب، فالأول احترف في الأهلي الإماراتي والثاني أجرى عملية الرباط الصليبي في ألمانيا ولا يزال هناك وينتظر أن يعود في بطولة الكأس على أقل تقدير. وفي المقابل، فإن أحمد التاجر بالإضافة إلى أحمد سعيد عادا وانتظما في تدريبات الفريق لهذا الموسم.

ومخطئ من يعتقد أن قوة باربار تتمثل في الشقيقين فقط، بل السلاح الحقيقي له هو الحراسة القوية والدفاع القوي بالإضافة إلى التطبيق السليم للهجوم الخاطف، وبالتالي فإنه مخطئ من يظن أن باربار سيكون صيدا سهلا من دون الشقيقين، فإذا كانا غائبين فإن تيسير محسن بالإضافة إلى التاجر وحسن مدن وعبدالإله جعفر وأحمد سعيد وعبدالله علي موجدون، وسلاح باربار القوي متاح وقد يعوض غياب الشقيقين نسبيا، وبالتالي فإن باربار سيكون رقما صعبا كالعادة هذه المرة بقيادة مدرب جزائري شاب هو رشيد شريح الذي يخلف التونسي لطفي الباهي على رأس الجهاز الفني للفريق الأول. وهذا الموسم سيكون موسم الفرصة الوافرة للأسماء الواعدة في باربار كمحمد المقابي بالإضافة إلى فيصل محمد وحسام مدن.

التضامن في موسم الحصاد... كيف سيكون؟

التضامن الحصان الأسود في الموسم الماضي، يتوقع أن يكون كذلك وأكثر، بل يتوقع أن يغير خريطة الدوري بالنسبة إلى المراكز ما بعد الثاني على أقل تقدير، فهو يمتلك الإمكانات البشرية القادرة على عمل ذلك بعد الخبرة الطيبة التي اكتسبها من المواسم الثلاثة الماضية التي شهدت التحول الكبير في مستوى ونتائج الفريق. وإذا كان الفريق يمتلك الإمكانات البشرية فإنه يمتلك مدربا متمكنا هو الجزائري إلياس طاهر الذي خلف المدرب الوطني إبراهيم عباس، ويمتلك الفريق مجموعة من اللاعبين البارزين أمثال أحمد محمد يوسف ومحمد ميرزا وعلي يوسف، بالإضافة إلى اسمين سيكون لهما دور مهم هذا الموسم هما علي ميرزا وحسن شهاب، ولا ننسى طبعا الحارس عيسى سلمان والجناح المتميز أحمد مكي، ويتوقع المراقبون أن يتقدم التضامن في هذا الموسم أكثر من المركز الخامس الذي حققه في الموسم الماضي.

الدير وموسم التجديد... إلى أين؟

وفي الدير الحال غير وغير، فالبحارة يدخلون الموسم الجديد بسياسة التجديد من أجل بناء فريق المستقبل، ويغيب عنه في هذا الموسم كابتنه موسى مدن بالإضافة إلى لاعبه المهاري فاضل عون وحسين عبدالهادي، والغياب بالنسبة إلى هؤلاء نهائي إلى غير رجعة في هذا الموسم، وبالإضافة إلى هذه الأسماء يغيب شهاب موسى بالإضافة إلى محمود حسن وعلي حسن بداعي الإصابة، وعلي عبدالهادي لظروفه العملية، وبالتالي فإن الموسم الجديد بالنسبة للبحارة يبدو ضبابيا ومن الصعوبة بمكان أن يكون البحارة في إطار المنافسة وسط غياب كل هذه الأسماء المؤثرة، وبناء الجيل لا يكون في عام أو عامين أو حتى 3. ويقود الفريق في هذا الموسم المدرب الجزائري عبدالرحمن مبروكي الذي خلف المصري ناصر الفخراني. وتبقى الإشارة إلى البحارة سيعولون على خبرة حازم حسن وحيوية شقيقه الأصغر محمد وكذلك عبدالله عيسى وعلي زهير ومصطفى أحمد وعلي العشيري بالإضافة إلى الحارسين محمد عبدالحسين وحسن عيسى.

الشباب بقيادة عصام عبدالله... هل يعود؟

الشباب الذي حل سادسا في الموسم الماضي بالتأكيد يسعى إلى العودة من جديد وتعويض المستوى المتذبذب الذي قدمه في الموسم الماضي حتى ينافس على المركزين الثالث والرابع، ويدخل الفريق هذا الموسم بقيادة المدرب الوطني عصام عبدالله الذي تعول عليه الإدارة الشبابية الكثير من أجل ذلك، فعصام مدرب واقعي ومن المفترض أن يعرف كيفية التعامل مع مزاجية لاعبي الشباب بتوظيفها إيجابيا لمصلحة الفريق، وإذا كان حسين مكي موجودا في الموسم الماضي فإنه ليس كذلك في هذا الموسم بعد أن فضل العودة للاحتراف في الدوري القطري، وبالتأكيد أن هذا الغياب سيكون مؤثرا على العنابي إلا اذا كان لعبدالوهاب علي رأي آخر فيما لو عاد لتألقه المعروف، ويتوقع أن يكون الشباب مغايرا وأن يبدأ الموسم الجديد بقوة لضمان مقعد له ضمن الستة الكبار وخصوصا أنه سيبدأ بالبحرين ومن ثم التضامن.

العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً