العدد 1884 - الجمعة 02 نوفمبر 2007م الموافق 21 شوال 1428هـ

«الملكي» الأحمر يبدأ مشواره من نقطة الأمواج العنابية

الأهلي في البحث عن ذاته يواجه سيف الذوادي القاطع للمنامة

يبدأ حامل اللقب الملكي الأحمر المحرق مشواره للدفاع عن لقبه في دوري كأس خليفة بن سلمان عندما يواجه الشباب، في لقاء لن يكون له سهلا، على الاستاد الوطني عند الساعة 7.30 مساء.

هذا اللقاء له خصوصيته وان تفوق المحرق بالمعطيات الفنية وقدرات لاعبيه المهارية وبالاعداد المبكر ومشاركته في البطولة الخليجية والمعسكر الخارجي، إلا أن العنابي له أيضا الطموح في لجم جماح الفرس المحرقاوي ومنعه من الانطلاق المبكر، وبالتالي تبقى الـ 90 دقيقة من عمر المباراة على المستطيل الأخضر الفيصل الحاسم للفريقين.

المحرق يدخل البطولة وهو حامل اللقب وله التاريخ والسمعة الكبيرة في هذا النطاق ولا يحتاج منا التعريف بشيء من التفصيل من يكون المحرق! بل انجازاته وبطولاته التي حققها عبر السنوات الماضية كفيله بأن تقول المحرق هو ملك الأندية لكرة القدم في البحرين، وبالتالي من هذه الزاوية فالفريق مهيأ تاريخيا للفوز، أضف إلى ذلك الاستقرار الفني للفريق بقيادة المدرب القدير سلمان شريدة الذي يعرف جيدا قدرات فريقه، وقد عانى كثيرا من غياب لاعبيه الأساسيين بمشاركتهم مع المنتخبات الوطنية، ما جعله يرفع توصية إلى الإدارة للانسحاب من التنشيطية لهذه المباراة بكل ثقله من أجل حصد النقاط الثلاث لكي يكون في الصدارة من البداية وترك ما حدث له في الموسم الماضي. ولدى الفريق العناصر المتميزة التي بإمكانها تحقيق الفوز أمثال أنور يوسف وحمد السبع والدخيل الذي مازالت مشاركته غامضة إلى جانب محمود عبدالرحمن أيضا وعلي عامر، وفي الحراسة اثنان من أفضل الحراس في البحرين، وبالتالي يكون هذا المركز مأمونا بإشراك أي منهما.

أما الشباب فعانى كثيرا في فترة الاعداد لعدم انتظام معظم الأساسيين مع الفريق، ما أوجد فراغا كبيرا في الفريق، وبالتالي أوقع مدرب الفريق ابن النادي سيدحسن شبر في الحرج أضف إلى هذه المعاناة معاناة أخرى وهي الملعب، إذ لا يوجد سواء ذلك الملعب الرملي الذي تتدرب عليه كل فرق القدم، وبالتالي يعطي صعوبة في تنفيذ البرنامج المعد، ولكن العودة المتأخرة للأساسيين أعادوا الهيبة للفريق من جديد، ولكن الفترة الزمنية لم تكن كافية لإعداد الفريق وخصوصا خوض مثل هذه المباراة.

وما نعرفه عن الشباب انه فريق طموح يتحدى الواقع بحماس وعزيمة وإصرار وخصوصا مع المحرق، ولكن الجانب البدني في العنابي سيفرض وجوده بشكل كبير، ولو استطاع مجاراة المحرق في هذا الجانب فنحن نعتقد ان بإمكانه الاطاحة بالبطل والا صار فريسة في الـ 90 دقيقة.

عليه أن يدرك أنه يلعب أمام فريق تصعب خسارته وهزيمته الا بإيقاف مصادر خطورته سواء كان في الوسط أو الهجوم، وعليه ألا يغامر كثيرا في الهجوم، بل الحذر من التوغل والمباغتة المحرقاوية طوال المباراة.

فهل يستطيع العنابي في أول لقاء صعب له في الدوري أن يحصل على النقاط أو حتى نقطة ام أنه يقع في فخ الأحمر.

الأهلي والمنامة

لقاء العاصمة الذي يجمع الأهلي بالمنامة عند الساعة 5.30 مساء على الاستاد الوطني هو من اللقاءات السابقة المرتقبة والذي يتوقع له بأن يظهر بالأداء الممتع لقدرة الفريقين على الظهور بالفنيات والتكتيك المنوع طوال المباراة. الأهلي الذي يدخل هذا الوسم باحثا عن هويته الفنية وموقعه في الدوري بعدما طاح بنسره جريحا في الموسم الماضي وسط غضب جماهيري كبير ويطمح بأن يعدل أموره ووضعه في هذا الموسم. مباراته أمام المنامة اليوم لن تكون سهله لأن المنامة في المقابل أعد العدة لاجتياز هذا اللقاء وأن لم يجهر به المسئولون هناك أو حتى مدربهم إلا أنهم في قناعتهم بمقدور الفريق الفوز في ظل التكافؤ الموجود عبر تاريخهما الكروي.

قد يعطي الأهلي الروح المعنوية والقتالية حافزا بفوزه بكأس التنشيطية وأن دخل نهائيها بديلا عن المالكية ولكن هذا لا يمنع بأن يعطي لاعبيه الحماس والروح لخوض مباراة اليوم امام المنامة الذي خاض 3 مباريات قوية في الأسابيع الثلاثة المقبلة من الدوري بحثا على أقل تقدير عن نقطة ولكنه طبعا سيدخل المباراة من أجل الثلاث لأن مدرب الفريق الذوادي على علم تام بما لدى الأهلي من أمور فنية ولم تعد طرق اللعب مخفية على الآخرين. قد يقلق المنامة بعض الإصابات ولكن من المؤكد لدى الذوادي عدد لا بأس به من العناصر البشرية لزجهم في مباراة اليوم والتي لن تكون سهلة على الفريقين. من جانبه، الأهلي إن أراد أن يظهر نواياه التنافسية المبكرة فعليه أن يظهر نفسه فنيا اليوم وبالنتيجة الايجابية أيضا ولكي يقنع جماهيره بالعود إلى المدرجات لمساندته اليوم سيرسم الكثير من مساندة جماهيره أو الغضب وعدم التوجه إلى الملعب. عموما الأهلي والمنامة مبارياتهما دائما ما تأخذ منحى الحماس والقوة والندية بغض النظر عن ترتيب الفريقين فهل يشفع لنا نحن كمتابعين ذلك بأن نشاهد لقاء قويا ممزوجا بالمتعة وجمالية اللعب؟ هذا ما ننتظره خلال الـ 90 دقيقة عن عمر المباراة؟ فلمن الفوز؟

العدد 1884 - الجمعة 02 نوفمبر 2007م الموافق 21 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً