يسعى المريخ إلى تأكيد عودة السودانية إلى الواجهة على الصعيد القاري عندما يستضيف الصفاقسي التونسي اليوم (السبت) في أم درمان في ذهاب الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وتقام مباراة الإياب في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في صفاقس.
وأبلت الكرة السودانية بلاء حسنا في العامين الأخيرين إذ نجح منتخب بلادها في حجز بطاقته إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى منذ 32 عاما وتحديدا منذ العام 1976 في أثيوبيا.
وتصدر السودان، الذي توج بطلا لإفريقيا العام 1970، التصفيات أمام تونس بالذات (في المواجهتين بينهما فازت تونس 1/صفر ذهابا ورد السودان 3/2 إيابا).
كما ان الهلال الغريم التقليدي للمريخ، بلغ دور الأربعة لمسابقة دوري الأبطال هذا الموسم قبل أن يخرج على يد النجم الساحلي التونسي، وبالتالي فإن المواجهة في الدور النهائي ستكون الثالثة بين الكرتين التونسية والسودانية وستكون ثأرية بالنسبة الى الأخيرة لرد الاعتبار لخروج الهلال على يد النجم الساحلي.
ويمني المريخ ومدربه الألماني اوتو بفيستر النفس بإحراز اللقب القاري ليكون مسك ختام لتعاونهما معا لأن بفيستر سيلتحق مباشرة بعد الدور النهائي بالإدارة الفنية للمنتخب الكاميروني، وبالتالي فإنهما لن يدخرا جهدا لتحقيق فوز كبير يؤمن خوض مباراة الإياب بارتياح كبير ويقربه من التتويج القاري للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى العام 1989 عندما نال لقب بطل مسابقة كأس الكؤوس الإفريقية.
ولم يخسر المريخ أية مباراة على أرضه في المسابقة في النسخ الأربع الأخيرة إذ فاز في 12 مباراة، فيما كانت أفضل نتيجة له خارج قواعده في 12 مباراة هي التعادل مرتان مع يونغ افريكانز التنزاني صفر/ صفر في ثمن النهائي والإسماعيلي المصري 1/1 في الدور النهائي الموسم الجاري.
ويعول المريخ على هدافه النيجيري اينديورانس ايداهور صاحب المركز الثالث على لائحة الهدافين برصيد 6 أهداف، وعلى الدوليين فيصل عجب صاحب 4 أهداف وهيثم طمبل صاحب هدفين لهز شباك الضيوف، إلى جانب البرازيلي باولو روبرتو الملقب بـ»باولينيو» الذي سجل هدفين أيضا أغلاهما هدف التعادل في مرمى الإسماعيلي 1/1 من ركلة حرة مباشرة في الدقائق الأخيرة.
ومن بين الأوراق الرابحة لدى السودانيين قائد المنتخب الزامبي المدافع اليجاه تانا والتوغولي جان بول ابالو والمالي بوبكار كوني.
ويدرك المريخ جيدا أن مهمته لن تكون سهلة لإحراز اللقب ونيل جائزة 330 ألف دولار المخصصة للبطل وخصوصا انه سيواجه فريقا تونسيا قويا يطمح بدوره إلى التتويج القاري بعدما أفلت منه لقب بطل مسابقة دوري أبطال إفريقيا العام الماضي عندما خسر أمام الأهلي المصري صفر/1 إيابا في تونس بعدما تعادلا 1/1 ذهابا في القاهرة.
ويدخل الصفاقسي، بطل المسابقة قبل 9 أعوام، المباراة بهدف العودة بنتيجة ايجابية لتعويض خسارته لقب مسابقة دوري الأبطال الموسم الماضي.
ويملك الصفاقسي الأسلحة اللازمة للظفر باللقب وخصوصا في خط الهجوم إذ هدافه العاجي بليز كواسي صاحب 8 أهداف والكونغولي الديمقراطي بليز مبيل الملقب ب»ليلو».
ويغيب عن الصفاقسي المهاجمان فرج بنوني والغيني سوما نابي والمدافع شادي الهمامي، الأول والثالث بسبب الإصابة والثاني بسبب الإيقاف.
وكان الصفاقسي مني بخسارة مفاجئة أمام النادي البنزرتي 2/3 في الدوري المحلي السبت الماضي.
العدد 1884 - الجمعة 02 نوفمبر 2007م الموافق 21 شوال 1428هـ