أشاد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعمق العلاقات التي تربط مملكة البحرين بشقيقتها المملكة العربية السعودية، مؤكدا الحرص على تنميتها وتطويرها في سائر المجالات.

جاء ذلك لدى استقبال جلالته عصر أمس الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ورئيس مؤسسة التراث بالمملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن سلمان آل سعود بمناسبة زيارته للبلاد. ورحب جلالته بسمو الأمير سلطان بن سلمان، معربا عن اعتزازه بالعلاقات التي تربط البلدين. ومن ناحيته، أعرب الأمير سلطان عن شكره لجلالة الملك لحرصه على تطوير العلاقات البحرينية السعودية، مثمنا جهود جلالته في سبيل الارتقاء بهذه العلاقات في مختلف الميادين.

ومن جانبه، حث رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على «ضرورة الحفاظ على التراث الخليجي حتى لا يضيع في خضم التطورات التي اجتاحت الميادين كافة من باب العولمة وألا يكون التمدن مدخلا لضياع التراث بل يكون سبيلا لتطويره والمحافظة عليه».

جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء في مجلسه بالرفاع صباح أمس الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ورئيس مؤسسة التراث بالمملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن سلمان آل سعود. وأكد سموه أن «البحرين اتخذت خطوات جدية للحفاظ على الإرث التراثي الشامل بالمملكة بما فيه التراث العمراني وهذا بدا جليا في المشروع التطويري والتجديد الحضري الذي تبنته الحكومة وطورت من خلاله المناطق الأثرية بشكل لم يغير من طابعها التراثي الأصيل»، مشيرا إلى أهمية حفظ التراث الذي يحكي تاريخ الشعوب وله من المردودات الكثيرة على الجوانب التاريخية والاقتصادية، فضلا عن أهمية ذلك في تعريف الاجيال القادمة بما سطره آباؤهم واجدادهم من انجازات اشاد بها العالم.

ولفت سموه إلى أن الحكومة تعتبر التراث قاعدة تستند إليها لصنع حاضر مشرق ومستقبل مفعم بالانجازات التي تستحق بعد فترة من الزمن أن تعمل الأجيال القادمة على المحافظة عليها باعتبارها إرثا لهم.

ودعا سموه القائمين على المؤسسات التراثية الخليجية «إلى توحيد الجهود لحفظ تاريخ المنطقة وتعريف العالم بأننا شعوب نمتلك حضارة تشهد بحبنا للتقدم وتوقنا للبناء والرقي وإبداعنا في كل مجال نعمل فيه».

وخلال المقابلة نوه سمو رئيس الوزراء بالعلاقات التي تربط المملكتين وما تحظى به من دعم من قيادتي البلدين، مؤكدا «أن التعاون في المجالات التراثية ين البلدين هو أحد أوجه التعاون التي نحرص على توثيقها وتنميتها وخصوصا في ظل تاريخ البلدين المشترك وما يمتلكانه من تراث يستحق من يعتني به ويحافظ عليه». وأشاد سموه بالجهود التي يبذلها الأمير سلطان بن سلمان في التعريف بالتراث العمراني الخليجي وحفظه من الضياع في خضم الانحياز المتشدد تجاه التطور والحداثة، منوها سموه بمؤسسة التراث بالمملكة العربية السعودية ودورها في التحفيز على الاهتمام بالتراث العمراني، مرحبا بمشاركة الأمير سلطان في الموسم الثقافي البحريني التي سيكون لها إسهاماتها في إثراء الموسم بما يرضي تطلعات أبناء البحرين المتعطشين للثقافة وكل ما يعنى بالتراث.