شكا أهالي مجمع 543 بقرية بني جمرة من عدم وجود شوارع معبّدة أو أي نوع من الخدمات في منطقتهم، موضحين أن جميع خدمات البنية التحتية المتعلقة بالمجاري والكهرباء والهاتف تم إنجازها منذ مدة طويلة، ولكن المنطقة أصبحت تعاني من وجود الحفر التي لا يمكن المرور عليها.
وبيّن المشتكون أنهم أرسلوا خطابا إلى محافظ الشمالية بتاريخ 25 يوليو/ تموز 2002 وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2004 وفي 13 أبريل / نيسان 2005، إذ قام برفع توصية إلى وزارة الأشغال والإسكان فهمي الجودر لدفن الحفر بالرمال لفترة مؤقتة، وبعد ذلك أرسلوا خطابا آخر إلى وزير الأشغال والإسكان ولكنهم لم يحصلوا على أي رد حتى الآن.
وذكر الأهالي أن فصل الشتاء بات على الأبواب، وفي حال هطلت الأمطار فستتجمع المياه في شكل مستنقعات لا يمكن معها المشي أو تحرك السيارات بيسر وسهولة.
وفي الخطاب الذي رفعوه إلى وزير الأشغال والإسكان بتاريخ 10 أكتوبر 2005، استعرض أهالي مجمع 543 مشكلتهم على النحو الآتي: «نحن سكان مجمع 543 الذي يعتبر أصغر مجمع في منطقة بني جمرة، نعاني من عدم وجود شوارع معبّدة ولا أي نوع من الخدمات، وقد قامت وزارتكم مشكورة بعمل مجارٍ للمنطقة ولكنها تركت الشوارع غير صالحة للمشي على الأقدام فكيف باستخدام المركبات؟ ناهيك عن الوضع أثناء فصل الشتاء، علما أن هذا المجمع لم يتم تعبيد شوارعه منذ إنشائه».
وأضافوا في خطابهم «قمنا بعد انتهاء المقاول من عمل المجاري في العام 2003 بالاتصال بوزارتكم الموقرة وبمحافظ الشمالية والمجلس البلدي من أجل وضع حد للمأساة التي يعيشها سكان هذا المجمع، في الوقت الذي تعلل فيه الجميع بعدم توافر الموازنة اللازمة للمشروع، وحسب علمنا فإن وزارتكم أرست مناقصة إعادة تعبيد شوارع قرية بني جمرة لمجمعي 539 و541، ولكنها وللأسف الشديد استثنت المجمع المذكور على رغم حاجته الماسة للشوارع والطرق المعبدة، وعند مراجعتنا للمجلس البلدي أفادوا بأنهم لا يمكنهم اتخاذ أي شيء حيال الموضوع مع إقرارهم بأولوية المجمع في التعبيد وتأكيدهم عدم صلاحيته لمرور المركبات (...)، لا نريد أن نأخذ من وقتكم الكثير ولكن طلبنا يتلخص في تعطف سعادتكم أو من ينيب عنكم بزيارة المجمع ليتم الوقوف على حجم المأساة التي نعيشها ومن ثم إدراج المجمع ضمن المناقصة الحالية أو إصدار أوامركم الكريمة بأن يتم العمل في هذا المجمع قبل المجمعات الأخرى نتيجة معاناة سكانه».
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز: «أشاطر الأهالي معاناتهم، ففي العام الماضي عند هطول الأمطار بكثافة عانوا كثيرا عند عبورهم إلى منازلهم، وبالنسبة لي سبق أن قمت بزيارة إدارة الطرق بوزارة الأشغال والإسكان وتحدثت إلى المعنيين هناك، وحسب كلامهم فإن تصاميم تبليط الشوارع وعمل الأرصفة في مراحلها النهائية وتطرح للمناقصة قريبا». وتابع عبدالعزيز «هذا المجمع مأهول بنسبة تتجاوز الـ90 في المئة وجميع الخدمات المتعلقة بالمجاري والكهرباء والخطوط الهاتفية الأرضية والمياه أنجزت فيه، وتبقى تعبيد الطرق وإنشاء الأرصفة، وسبق أن ناشدت إدارة الطرق من خلال الصحف المحلية أكثر من مرة بشأن هذا الموضوع، وفي الأيام القليلة المقبلة أنوي الالتقاء بالوكيل المساعد للطرق عصام خلف وسأناقش معه هذا الموضوع، راجيا من إدارة الطرق أن تكون واضحة في ردها فيما إذا كانت ستقوم بتعبيد الطرق أم لا حتى لا يبقى المواطن ينتظر لسنوات دون بريق أمل يضع حدا لمعاناته».
العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ