أجرت وحدات من الأسطول الأميركي الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له أمس (الثلثاء) تمرينا هو الأول من نوعه في ميناء سلمان بالبحرين على مواجهة تسرب نفطي بالمشاركة مع خفر السواحل البحريني والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية.
وقامت سفن تابعة للبحرية الأميركية خلال التمرين بعمليات نقل للمعدات والأفراد بواسطة طائرات الهليكوبتر، كما تضمن عمليات شفط لكميات من النفط من سفينة غارقة وعمليات أخرى لتنظيف مياه البحر من بقعة نفط متسربة وفق سيناريو التمرين.
وقال الكوماندر دانيل هندرسون من الأسطول للصحافيين: «إن التمرين جزء من مهمتنا لمساعدة دول المنطقة على مواجهة أيّة كارثة إنسانية أو تسرب نفطي»، مضيفا: «هذا التمرين يأتي لاختبار قدراتنا على مواجهة كارثة إنسانية أو تسرب نفطي يضرب السواحل».
من جهته، قال الأميرال تيرنس ماكنايت من الأسطول الخامس الأميركي: «لا يمكننا التكهّن بتوقيت أيّة كارثة لكن يجب أن نتدرب ونطوّر قدرتنا على مواجهة أيّة كارثة عندما تطلب منا أي من الدول المضيفة المساعدة». وأضاف للصحافيين أثناء التمرين: «قوات التحالف ملتزمة بمساعدة الدول المضيفة وتقديم الدعم لها والمساعدة على ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة».
وكان الأسطول الخامس الأميركي قد أعلن الأحد الماضي أن وحدات عسكرية أميركية ستقوم الثلثاء بتمرين في ميناء سلمان بالبحرين بهدف رفع الاستعدادات لمواجهة «إعصار استوائي».
وقال الأسطول إن هذا التمرين يهدف إلى «مواجهة سيناريو إعصار استوائي يضرب البنية التحتية في إحدى دول المنطقة ويتسبب في إغلاق المطار ومحطات تحلية المياه والكهرباء وتهجير آلاف السكان ومواجهة كارثة تسرب نفطي من ناقلة في عرض البحر».
وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت الجمعة الماضي أنها بدأت سلسلة تمارين عسكرية في الخليج بهدف رفع قدرتها على الرد في حال حدوث أزمة.
وبدأت هذه التمارين الخميس الماضي بمشاركة قوات من أسلحة البر والبحر والجو بالإضافة إلى فرق طبية، بحسب بيان للأسطول الخامس الأميركي الذي يتخذ من البحرين مقرا.
وأضاف البيان أن البحرية الأميركية تجري سلسلة تمارين في الخليج في نوفمبر/ تشرين الثاني «بهدف رفع قدرتها وخصوصا على المساعدة في حال حدوث أزمة إنسانية أو كارثة».
وأوضح البيان أن هذه المناورات هدفها التمكن من الاستجابة لكوارث محتملة أو بقع سوداء ملوثة دون أن يشير إلى فرضية عملية عسكرية. غير أن هذه المناورات تأتي في ظلّ تصاعد الأزمة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش اعتبر أخيرا أن حصول إيران على سلاح نووي يعني قيام حرب عالمية ثالثة.
وأعلنت البحرية البريطانية الجمعة الماضي أنها تستعد لنشر حاملة طائرات في الخليج في الربيع المقبل، مضيفة أن هذا الأمر مقرر منذ فترة بعيدة «ولا علاقة له إطلاقا بإيران».
العدد 1888 - الثلثاء 06 نوفمبر 2007م الموافق 25 شوال 1428هـ