العدد 1888 - الثلثاء 06 نوفمبر 2007م الموافق 25 شوال 1428هـ

«المعلمين»: المساعي مع «التربية» فشلت و «الخدمة المدنية» مُخالف

فيما تعتزم تنظيم اعتصام ثالث الأسبوع المقبل

أكدت جمعية المعلمين البحرينية أن مساعي الجمعية بالطرق المباشرة وغير المباشرة في خلق أي حوار جادّ أو تواصلٍ بين المعلمين ووزارة التربية والتعليم فشلت. وذكرت الجمعية أن ديون الخدمة المدنية مُخالف حين صرف الزيادة العامة التي أقرها جلالة الملك بالحسابات الخاصة للديوان بمتوسط 15 في المئة.

وكشفت الجمعية أنها تعتزم تنظيم اعتصام المعلمين الثالث للمطالبة بما ورد في عريضة المعلمين المطلبية التي دشنت في مارس/آذار الماضي، والتي وقع عليها أكثر من 4500 معلم. وقالت الجمعية في مؤتمر صحافي عقدته مساء أمس الأول (الاثنين) في مقرها إن «فكرة الاعتصام الثالث جاءت عقب التشاور مع لجان دعم العريضة المطلبية وعدد من المعلمين الذين حضروا الاجتماع الموسع الأخير بمقر الجمعية».

وقال رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب إن «الجمعية بناء على عدم وجود فرصة للانفراج من قبل وزارة التربية والتعليم، فإننا نؤكد أن الجمعية أدرى بما يحقق مصلحة المعلم، وأن الوزارة حال لم تتعاط مع المعلمين والجمعية خصوصا؛ لن تصل إلى ما باستطاعته تحقيق مصلحة المعلم»، مبينا أن «ما يحصل الآن من أجل التفريط في حقوق الشريحة المهمة في المجتمع، وهو سعي للحيلولة دون نيل المعلم حقه المفروض».

ولفت أبوديب إلى أن «الوزارة تجتمع مع مديري المدارس لرفع نصاب المعلمين، في حين أنها تعمل جاهدة إلى إعادة نظام الدوام المرن، وكذلك تعيينها لأشخاص يزاولون الوظيفة التعليمية في الوقت الذي لا يمتلكون فيه الكفاءة أو الحس التربوي والتعليمي»، منوها إلى أن «الوزارة في صدد تطبيق قانون الجزاءات لإرغام المعلمين على عدم المطالبة بأي من حقوقهم والتحرك نحو إصلاح قضاياهم. إلا أن كل ما يقوم به المعلمون في ذلك الصدد، ليست له علاقة مباشرة حتى تطبق عليه الجزاءات، إذ إنه مجرد قانون ليحول دون سعي المعلمين نحو مطالبهم».

وعلى هامش توجه الوزارة إلى إنشاء كلية للمعلمين ضمن عقد مع مؤسسة سنغافورية لتطوير المعلمين وتحفيزهم أكاديميا وتربويا ومهنيا، أوضح أبوديب أن «الوزارة طالما أكدت مسألة المعلمين في سنغافورة، إلا أنها لم تتحدث لمرة واحدة عن الخدمات والمميزات التي يحصل عليها المعلم في سنغافورة»، مبينا أن «هناك فئتين لدى الحكومة السنغافورية تنقسم كل منهما إلى قسمين، إذ يحصل المعلم السنغافوري الحاصل على شهادة البكالوريوس 744 دينارا بحرينيا ابتداء، وذلك بغض النظر عن ما إذا حصل على مرتبة الشرف أيضا، والتي تزيد بدورها رابته الشهري».

وأضاف أبوديب أن «الفئة التي انتهت من برنامج تطوير المعلمين السنغافوريين يحصلون على أكثر من 775 دينارا ابتداء، وأما إذا حصل على مرتبة الشرف فهو يحصل على 868 دينارا»، موضحا أن «الكل في البحرين يأمل أن تأخذ وزارة التربية والتعليم البحرينية وجهة المميزات والخدمات التي يحصل عليها المعلم ذو شهادة البكالوريوس، وعدم التركيز فقط على جانب التطوير الشامل له. فإن ما ذكر بغض النظر عن التأمين الصحي وبدل المواصلات والإجازات وغيرها مما لا عرف لها لدى وزارة التربية والتعليم البحرينية».

وأردف أبوديب أن «لا مشكلة من أن يحصل المعلمون البحرينيون على أفضل المهارات التعليمية والمهنية، على اعتبار أنها تعود بالنفع على شعب البحرين وجيله المتعلم بالدرجة الأولى، إلا أنه ينبغي إعطاء المعلم حقه كمردود عن ما ينجزه ويقدمه».

ولخصت الجمعية مطالبها في زيادةٍ عامةٍ في رواتب المعلمين لا تقل عن 30 في المئة لكل شاغلي الوظائف التعليمية والعاملين في الوظائف المساندة على أن يطال أثرها المعلمين المتقاعدين، وتطوير كادر المعلمين بالتشاور مع الجمعية كشريك أساسي وليس كمراقب، وكذلك تنفيذ المرحلة الثانية من الكادر مع تعديل الشروط والمعايير بما ييسر الاستفادة منه. كما تضمنت المطالب إيجاد آليات وحلول للاستفادة التدريجية من المرحلة الفاصلة بين تنفيذ المرحلة الفعلية للكادر وبين الاستفادة منه وهي أربع سنوات. وذلك وفق المبادرة التي أعلنتها الجمعية والتي يعتبرها المعلمون أساسا جيدا للانطلاق قدما نحو حلولٍ مرضيةٍ لمطالبهم العالقة.

وأشارت الجمعية إلى أن هناك بعض المساعي التي لم تتبلور بعد والتي نأمل لها النجاح. وأنه حال لم تنجح الجهود في إحداث تغيير ملموس فإنها ستقيم الوضع وستضع على أساسه خياراتها المستقبلية.

وكان المعلمون اعتصموا مرتين أمام وزارة التربية والتعليم في من العام الجاري، كما أرسلوا رسالة مناشدة إلى جلالة الملك وعلقوا الشارات السوداء خلال عشرة أيام تزامنا مع الاحتفالات العالمية بيوم المعلم. كما لم يتحقق من مطالب المعلمين سوى شمولهم بالزيادة العامة المتمثلة بحسب أوامر جلالة الملك في 15 في المئة والمصروفة بحسب حسابات الديوان بمتوسط 15 في المئة، مخالفة واضحة لأوامر جلالته.

...و تحث الطلبة على عدم المشاركة في الاعتصام

حثت جمعية المعلمين البحرينية الطلاب الذي ينون التضامن مع المعلمين في الاعتصام الثالث على عدم المشاركة، مقدرة لهم موقفهم الكبير والمشرف لوقوفهم بجانب أساتذتهم.

وقالت الجمعية إنه تنامى إلى الأسماع عن توجه طلبة للتضامن مع المعلمين خلال الاعتصام الذي سيعقد الأسبوع المقبل، إلا أنه يفضل ابتعادهم عن إقحام أنفسهم في مثل تلك الأمور التي بالإمكان أن تتسبب لهم وللمعلمين بالمشكلات، مع العلم أن وضع المعملين في ضوء سعيهم للوصول إلى حوار جاد مع الوزارة حرج.

كما شددت الجمعية على الالتزام بدوامهم الرسمي وعدم التأثير على سير التعليم التربوي، فإن المعلمين سيتكفلون بتوصيل الرسالة إلى الجهات المعنية، في الوقت الذي تقابل مبادرة الطلاب بكل التقدير والاحترام.

العدد 1888 - الثلثاء 06 نوفمبر 2007م الموافق 25 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً