أكدت رئيسة المركز البحريني للحراك الدولي عضو مجلس الشورى منيرة عيسى بن هندي في ورقة العمل التي قدّمتها خلال مؤتمر «تحت مفهوم الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام في القضاء على هذه الظاهرة» الذي يعقد في قطر أن الخجل الذي يعاني منه ذوو الإعاقة في غالبية الأحيان يأتي من الخارج أي لا يكون من المعاق نفسه أو عن طريق أسرته، لافتة إلى أن دور الإعلام يجب أن يكون إيجابيا في حياة المعاق بعرض الموضوعات الإيجابية التي يمكنها أن تساعده في حياته اليومية وتبرز قدراته وتجعله يتخطّى الصعوبات وتبعد عنه نظرة الشفقة الدونية
وأشارت بن هندي التي استعرضت تجربتها في عالم الإعاقة، وكيف اجتازت الصعوبات للوصول إلى ما هي عليه لتصبح «منيرة» المعروفة بحرينيا وخليجيا إلى أن أهلها كانوا يتطلّعون إلى أن يرزقوا ببنت تضفي على العائلة أجواء حميمة، وفعلا رزقت العائلة بـ «منيرة»، ولكن شاء القدر أن تصاب بمرض الحمّى الشوكية الذي جعلها غير قادرة على السير.
واسترسلت بن هندي في وصف المعاناة التي ما كان مقدّرا لها أن تجتازها لولا وجود الأسرة، وقالت «نعم الإعاقة ليست بشيء سهل، فهي امتحان لكن ما يخفف من وطئها على المصاب وجود أسرة مثل أسرتي وما تحمل لي من معاني الحب». وأشارت إلى مميزاتها الشخصية التي لعبت دورا آخر في اجتياز صعوبة هذه الإعاقة من خلال سماحة الخلق والابتسامة والصبر والذكاء والإيمان بالقضاء والقدر.
وتطرّقت بن هندي في هذا الصدد إلى دورها ودور عائلتها في كسر حاجز الخجل الاجتماعي سواء في الحي أو في المدرسة، مشيرة إلى أن الإعلام في تلك الفترة لم يكن بهذا التطور الذي يجعله مساهما في تغيير اتجاهات المجتمع تجاه المعاق، موضحة أن المجتمع كان ملتزما ومتحابا.
العدد 1888 - الثلثاء 06 نوفمبر 2007م الموافق 25 شوال 1428هـ