قال الأمين العام لحزب الله اللبناني في تسجيل صوتي بثته مساء الأربعاء قناة تلفزيون محلية إن المناورات التي أجراها عناصر الحزب قرب الحدود مع «إسرائيل» هي «رسالة واضحة» لـ«إسرائيل»، في الوقت ذاته أعلن الجيش اللبناني أن الطيران الحربي الإسرائيلي خرق أمس (الخميس) أجواء جنوب لبنان المحاذية للأجواء الإسرائيلية لمدة 25 دقيقة.

وأوضح نصر الله «أبارك لكم هذه المناورات التي تعبرون فيها عن جهوزيتكم وعن حضوركم وعن استعدادكم الكبير للدفاع عن شعبكم».

وأضاف أن «ما قمتم به في هذه الأيام هو بالتأكيد رسالة واضحة للعدو الذي كان يناور قبل أيام، رسالة واضحة للعدو أن المقاومة الإسلامية، أن مجاهديها، أن رجالها وأبطالها وصواريخها مازالوا حيث هم حاضرين دائما للجهاد وللتضحية وللعطاء بل هم اليوم أكثر إيمانا وتصميما». ولم يتم تقديم أي تفاصيل بشأن مكان هذه المناورات أو تاريخها أو طبيعتها.

ونفت الحكومة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الاثنين معلومات صحافية أشارت إلى مناورات أجراها حزب الله نهاية الأسبوع الماضي قرب الحدود مع «إسرائيل».

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول قام الجيش الإسرائيلي بمناورات كبيرة في الجليل هدفت بالخصوص إلى تلافي النقائص التي لوحظت في حرب صيف 2006 خلال المواجهات مع حزب الله.

الى ذلك قام الطيران الحربي الإسرائيلي الخميس بخرق أجواء جنوب لبنان المحاذية للأجواء الإسرائيلية لمدة 25 دقيقة.

وقال الجيش اللبناني في بيان إنه ما بين الساعة 10.00 والساعة 50.21 من قبل ظهر اليوم (أمس)، «حلق الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي على علو شاهق فوق منطقة الناقورة»، الواقعة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، والتي تتخذ منها قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مقرا لها.

من جهة أخرى عبر الرئيس الأميركي جورج بوش الأربعاء عن ارتياحه للاتصالات التي تجريها فرنسا مع سورية بشأن الأزمة السياسية في لبنان، لكنه أكد أن لبنان يجب أن يكون سيد مصيره. وقال بوش عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك في ماونت فرنون في فيرجينيا، «لدي شريك في السلام».

وأضاف «ساركوزي شخص لديه رؤية واضحة، وقيم أساسية، شخص يرغب في اتخاذ مواقف صارمة من أجل تحقيق السلام. إذا، تسألون إن كنت مرتاحا للرسائل التي ترسلها حكومة ساركوزي؟ تأكدوا أني مرتاح». وفي شأن آخر طالب عشرات اللاجئين الفلسطينيين من مخيم نهر البارد (شمال) الخميس الدول الأوروبية بتأمين هجرتهم إذا لم تتم إعادتهم إلى مخيمهم وذلك بعد مرور نحو شهرين على انتهاء المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعة «فتح الإسلام».

وأفاد مراسل «فرانس برس» أن نحو 150 رجلا وامرأة وطفلا تجمعوا أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) في مخيم البداوي القريب من مخيم نهر البارد. وقال أبووسيم طه باسم المتجمعين «إذا كانوا لا يريدون أن يعالجوا قضيتنا بتأمين عودتنا إلى المخيم فإننا نطالب الدول المانحة والدول الأوروبية بتأمين تأشيرات سفر لكي نهاجر جميعا».

واتهم المشاركون «الاونروا» والفصائل الفلسطينية في لبنان بعدم التزام وعودهم بتقديم العون ومساعدتهم على رغم إقامتهم في ظروف سيئة في مدارس مخيم البداوي.