أهْديكِ وردَ الحبِّ والأشواق ِ
يا بسمة في قلبي الخفاق ِ
أهديكِ عيني بلْ جميعَ جوارحي
إنْ شئتِ قومي واسْكني أحداقي
يا موجة زرقاء تغمرُ شاطئي
وحمامة تزدانُ في آفاقي
بيديكِ أبحرُ في مُحيطِ قصائدي
وأغوصُ أمخرُ لجَّة الأعماق ِ
وأطيرُ في أفق الفضاء مُحلقا
لم أخشَ مِنْ ثلجٍ ولا إحراق ِ
يا حلوتي لو تعلمينَ بلوعتي
لكففتِ عنْ جَرحي وعنْ إرهاقي
أيكون هذا الحبّ سهما قاتلا
يسقي فَؤادي كؤوسَ الإزهاق ِ
أيكون نارا تلتظي بحشاشتي
أيكون سجنا محكمَ الإغـلاق ِ
آهٍ... وهلْ يجدي التأوُّه والبُكا
مِنْ بعدِ جفوِ حبيبتي وفراقي
لا تكثري منْ حسرتي وشقاوتي
فلربَّما تغتالني أشواقي
ماذا أقول وهل تفيدُ مقالتي
إنْ كان قلبُكِ ميِّتَ الإشفاق ِ
أأقولُ إني متعبٌ متحطمٌ
ممَّا أعاني في الهوى وألاقي
ما لي أخاطبُ نجمة فوق السما
فتجيبُني بالصمتِ والإطراق ِ
وأرى الليالي والنجومَ كأنها
ترثي لحال الموجعِ المشتاق ِ
هل تذكرُ الأيَّامُ أنّي ظامئ
لِجمالكِ المتلألئ الدفاق ِ
هل تذكرُ الأيَّامُ أني غارقٌ
في بَحْرِ حُبِّكِ والجحيم مذاقي
عبدالله زهير
العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ