قالت استشارية طب العائلة ورئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر: «من أهم الإجراءات المتبعة للوقاية من أمراض الشتاء عدم التعرض للتيارات الهوائية المفاجئة»، وأضافت «معظم مسببات الإصابة بها فيروسية لذلك فهي تأخذ وقتها من دون الحاجة للمضادات الحيوية التي كثيرا ما يخطئ الناس باستعمالها من دون استشارة الطبيب ما يؤدي إلى أن يضروا أنفسهم».
ودعت استشارية طب العائلة إلى الابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم والاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم استعمال الأدوات الشخصية للآخرين، وشددت على عدم التراخي عن تطعيم الأطفال بالتطعيمات الخاصة بأمراض الطفولة بحسب المواعيد التي قررتها وزارة الصحة، والاهتمام بالتغذية الجيدة وتناول الخضراوات والفواكه والامتناع عن التدخين بأنواعه.
وأوضحت الجودر «تنتقل عدوى أمراض الشتاء من المريض إلى السليم من خلال استنشاق الفرد السليم للرذاذ المتطاير والمحمل بالميكروبات من فم المريض عند السعال أو العطاس أو الضحك، كما تنتقل العدوى عن طريق استعمال أدوات المريض الشخصية من أدوات للطعام أو الشراب أو الأدوات المدرسية أو عند المصافحة فتنتقل الفيروسات من أدوات المريض ومنها للفرد الآخر، ويهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض عن طريق الأدوية الخافضة للحرارة أو المضادة للاحتقان، وينصح المرضى عادة بالإكثار من شرب السوائل الدافئة والغرغرة بالماء الدافئ والملح».
وواصلت رئيسة قسم التثقيف الصحي «من أكثر أمراض الشتاء انتشارا الزكام وتسببه الفيروسات المتعددة الأنواع ويؤدي إلى ظهور أعراض الصداع وآلام الجسم وارتفاع درجة الحرارة والإفرازات المائية من الأنف، وتتراوح فترة حضانة المرض ما بين يوم وخمسة أيام، وتجب استشارة الطبيب إذا ترافق مع حدوث ألم في الأذن وخروج بلغم أصفر أو أخضر أو دم، وألم في الرقبة مع عدم القدرة على ثنيها للأمام أو الإصابة بالقيء المتكرر وصعوبة التنفس وسرعته».
كما تطرقت الجودر إلى الحديث عن التهاب البلعوم وذكرت «يمكن أن تكون أسبابه فيروسات أو بكتيريا، ويؤدي إلى ألم عند البلع وارتفاع درجة الحرارة وسعال جاف، أما السعال وارتفاع درجة الحرارة فيعتبر كل منهما عرضا من الأعراض وليس مرضا، وتسببه الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، ولا يستدعي ارتفاع درجة الحرارة القلق إذا صاحبها تشنجات أو طفح جلدي أو ألم عند ثني الرقبة ويمكن تناول خافض للحرارة ووضع كمادات الماء الفاتر وإذا استمرت الحمى أكثر من ثلاثة أيام لابد من استشارة الطبيب، أما السعال فهو عرض أيضا ويحدث نتيجة لالتهابات الجهاز التنفسي وقد يكون نوعا من أنواع الحساسية كالربو، وأحيانا يكون السعال الجاف وسيلة دفاعية للجسم لطرد الغبار وما شابه، وهنا ينصح المرضى بالإكثار من شرب السوائل الدافئة والماء واستنشاق بخار الماء والابتعاد عن الأدوية المهدئة للسعال إلا باستشارة الطبيب، ويجب استشارة الطبيب في حال حدوث ضيق في التنفس أو الاشتباه في ابتلاع جسم غريب أو خروج بلغم أو دم».
العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ