العدد 1892 - السبت 10 نوفمبر 2007م الموافق 29 شوال 1428هـ

الألعاب تعود إلى مهدها بعد أكثر من نصف قرن

الدورة العربية تبدأ مشوارها الحادي عشر

تعود الألعاب الرياضية العربية إلى المهد في مصر في نسختها الحادية عشرة من 11 إلى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أكثر من نصف قرن، إذ انطلقت الدورة الأولى في الإسكندرية العام 1953 بفضل «أب الألعاب» احمد الدمرداش طوني.

وكان المنظمون يأملون بتحطيم عدد كبير من الأرقام القياسية بعد أن عهد لمصر بتنظيم الدورة التي كانت مقررة في ليبيا، وتنافسها مع سورية ولبنان، وخصوصا على صعيد المشاركة، لكن الآمال بقيت كما هي ولم تتحول إلى واقع.

وإذا كانت الدول المنضوية جميعها تحت لواء الجامعة العربية ستشارك أي الأعضاء الـ 22 على رغم أن بعضها لا يحمل أي أمل بإحراز الميداليات، فهذا ليس رقما قياسيا لأن هذا الرقم تحقق في دورات سابقة.

وأول رقم لم يسقط هو عدد الرياضيين الذين كان متوقعا أن يصل إلى نحو 8 آلاف رياضي بحسب تصريحات رئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس اللجنة المنظمة حسن صقر، لكنه استقر في شكله شبه النهائي على 3050 رياضيا ومع المعوقين يرتفع إلى 3806، بينما يصل العدد إلى الضعفين مع الوفود الرسمية والإداريين والمدربين (6395 شخصا).

أما عدد الألعاب التي سيتنافس فيها المشاركون فيصل إلى 29 رياضة هي 24 لعبة أولمبية أضيف إليها 5 رياضات غير أولمبية هي السكواش والهجن والكاراتيه والشطرنج والبولنج باعتبار ميدالياتها أو أكثرها محجوز للدولة المضيفة، ولولا إلغاء رياضة الهوكي التي هي لعبة اولمبية لقلة المشاركين لكان الرقم أصبح قياسيا فعلا.

والرقم القياسي الثالث يتمثل في المشاركة بمسابقة كرة القدم إذ أعلنت في البداية 14 دولة، وهو يزيد عما كان عليه العدد في الدورة التاسعة في الأردن العام 1999 (13 منتخبا)، لكن العدد بدأ بالتآكل تدريجيا بسبب الانسحابات لأسباب وأعذار مختلفة قد لا تكون مقنعة في بعض الأحيان حتى بات العدد النهائي 5 منتخبات في حال شاركت الكويت التي كان الاتحاد الدولي (فيفا) جمد عضويتها.

والأمر ينسحب على عدد المشاركين في الألعاب الجماعية الأخرى مثل السلة (رجال وسيدات) واليد (رجال). والقياسي في هذه الدورة قد تكون مشاركة مصر هذه المرة من خلال 671 مشاركا (464 رياضيا و207 رياضيات) في المنافسات، والسعودية (314 رياضيا) والكويت (239 رياضيا و23 رياضية)، في حين تأتي موريتانيا (8 رياضيين ورياضية واحدة) وجيبوتي (7 رياضيين) والصومال (7 رياضيين أيضا) في المراكز الأخيرة.

وتشارك مصر في عدد قياسي من الألعاب (29 لعبة + 4 العاب للمعوقين) يليها العراق (24 + 4) أمام قطر والكويت (23 +3) ثم السعودية (22 + 3)، في حين تحتل فلسطين (4 العاب) والصومال (4) وجيبوتي (3) المراكز الأخيرة.

وفي كل الأحوال، يلتئم شمل العرب مرة جديدة في القاهرة التي تسجل فيها مصر رقما قياسيا على صعيد التنظيم (3 دورات) أمام المغرب وسورية ولبنان (مرتان لكل منهما)، وتطمح إلى تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الميداليات، وهي مرشحة لذلك وخصوصا أنها ستحصل على القسم الأكبر منها في منافسات السيدات التي تغيب عنها دول الخليج في رياضات مهمة كالسباحة والعاب القتال والجمباز وغيرها.

وتعثرت الدورة في البداية فبعد أن عهد إلى ليبيا باستضافتها اعتذرت الأخيرة قبل نحو أكثر من عام على موعد إقامتها فترشحت على عجل مصر وسورية ولبنان، ورست المناقصة على مصر، واعتمدت اللجنة المصرية المنظمة للدورة في البداية الفترة من 29 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني موعدا لإقامتها قبل أن يتم التأجيل واعتماد الموعد الحالي بعد أن شملت التغييرات أعضاء عدة في اللجان الرئيسية والفرعية المشرفة على التنظيم.

ويرى رئيس الوزراء المصري احمد نظيف في هذه الدورة «رسالة جديدة للتضامن العربي وللروح الرياضية العربية وصورة للعالم العربي نريد أن يراها العالم في أزهى صورها المشرقة».

ويتوقع المنظمون أن يكون حفل الافتتاح الذي سيحضره رئيس اللجنة الأولمبية البلجيكي جاء روغ في أول زيارة له إلى مصر، من مستوى عال وخصوصا أن تنفيذه ستقوم به القوات المسلحة بمشاركة 1200 طالبة من طالبات كلية التربية الرياضية، وهو من إخراج المخرج وليد عوني ويشارك فيه عدد كبير من الخبراء الأجانب.

وستكون النسخة الحادية عشرة هي الدورة الأخيرة التي تقام باشراف جامعة الدول العربية إذ يجري حاليا إعداد اللوائح والقوانين لنقل الاشراف عليها إلى الاتحاد العربي للألعاب الرياضية بهدف «تطوير الألعاب تنظيميا وفنيا بما يتماشى مع عصر الحاسوب والانترنت الذي قطعت فيه الألعاب الاولمبية والبطولات العالمية شوطا بعيدا».

العدد 1892 - السبت 10 نوفمبر 2007م الموافق 29 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً