تستعد جامعة البحرين لإطلاق حملة لدعم أول مختبر جامعي لخدمات التحاليل الكيماوية بالمنطقة تنشئه الجامعة، في مسعى لتلبية حاجة ملحة لدى مؤسسات وشركات عدة في هذا المجال.

وقال عضو هيئة التدريس في قسم الكيمياء بكلية العلوم في الجامعة أسامة الجودر صاحب فكرة المشروع والقائم عليه: «إنَّ الجامعة قطعت مراحلَ مهمة في المشروع الذي سيسد نقصا ملحوظا في السوق، وهي الآن بصدد إجراء حملة جمع تبرعات لشراء أجهزة المختبر الذي اكتمل بناؤه وتأثيثه الداخلي تقريبا»، داعيا «الشركات ووزارات المملكة إلى دعم المختبر الذي ستكون له انعكاسات إيجابية في المستقبل البعيد، وستستفيد منه أجهزة حكومية عدة، مثل: وزارتي شئون البلديات الزراعة والصناعة والتجارة، والشركات العاملة في البحرين، ولربما خارجها أيضا». مبيِّنا أنَّ «قصور الأنشطة المختبرية الحالية يُلجئ هذه الشركات إلى مختبرات خارج البلاد، أو إلى تقليص تحاليلها والاقتصار على بعض التحاليل المتاحة، وهذا النقص سيسده مختبر الجامعة المرتقب».

وأوضح الجودر في تصريح صحافي أمس أنَّ «فكرة المختبر تقوم على إجراء تحاليل كيماوية متخصصة لخدمة الشركات والمؤسسات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وتكون خدماته مقابل رسوم مادية». ولفت إلى أنَّ «هذا النوع من المختبرات موجود في دول كثيرة، ومنها البحرين، غير أنها تقتصر على إجراء تحاليل محدودة في عددها ونوعيتها»، مشيرا إلى أنَّ «المختبر الذي تسرع الجامعة الخطى لتدشينه سيكون مختبرا متخصصا لإجراء التحاليل الكيماوية بمختلف أنواعها».

وبين أنَّ «الجامعة وضعت خطة تأسيس في بداية إنشاء المشروع تتكون من خمس مراحل، المرحلة الأولى تتمثل في الحصول على موقع للمختبر، وقد وفرت الجامعة موقعا للمختبر في الحرم الجامعي بمدينة عيسى، ولكن بعد انتقال كلية العلوم إلى مبنى الصخير، وفرت موقعا آخر هناك بالقرب من الكلية».

وعن المرحلة الثانية قال: «هدفت هذه المرحلة إلى الحصول على دعم مالي لتغطية تكاليف البناء والتأثيث الداخلي للمختبر، وهو تأثيث متخصص، وقد حصلنا على دعم سخي من المؤسسة العربية المصرفية بنحو 65 ألف دينار، ومن بنك الخليج المتحد بنحو 58 ألف دينار، وهناك مؤسستان أخريان دفعتا مبالغ داعمة أيضا، واستطعنا في نهاية المطاف أن نجمع 125 ألف دينار»، مضيفا «غير أنَّ الجامعة تكفلت بأعمال البناء مُنجِزة المرحلة الثالثة من الخطة، وبقي علينا التأثيث وشراء الأجهزة في المرحلتين الرابعة والخامسة». وأوضح أنَّ «الجامعة تعاقدت مع شركة أجنبية متخصصة في التأثيث المختبري بعد رُسُوِّ مناقصة التأثيث عليها، وقد باشرت هذه الشركة التأثيث الداخلي، ومن المتوقع أن تنتهي منه قريبا».

وذكر أنَّ «الحصول على تمويل لشراء أجهزة التحاليل الكيميائية الباهظة الثمن هي المرحلة الخامسة والأخيرة، وقد حدَّدنا أسعار جميع الأجهزة المطلوبة، ولدينا قائمة بأسعارها، وذلك بالتنسيق مع شركات بيع الأجهزة»، مشيرا إلى أنَّ «موازنة الأجهزة تُقدَّر بنحو 350 ألف دينار». مشيرا إلى أنَّه «بعد انطلاق المشروع سنسعى إلى الحصول على الاعتمادية من مؤسسات دولية معروفة، مثل: آي إس أو، وإل بي أ».