لم ترتقٍ مباراتا القمّة في الجولة الثالثة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد إلى المأمؤل، وخصوصا تلك التي كان يتوقع منها الكثير، إلا أنّ باربار لم يدع لخصمه الشباب أن يبوح بشيء، ليكتم أنفاسه منذ البداية في مباراة تسيدها «اللون البنفسج» كما يحلو لعشاق الفريق البارباري الذي واصل انتصاراته في الدوري وحقق فوزه الثالث على التوالي وهذه المرة على منافس قوي هو الشباب وبنتيجة كبيرة 28/19؛ ليقترب باربار أكثر فأكثر من خطف إحدى البطاقات الستة المتنازع عليها للتأهل إلى الدور النهائي ضمن المجموعة الأولى، وكانت بروفة جيدة للبارباريين الذين استعادوا مستواهم الأصلي بعد مستوى متذبذب في مباراتهم السابقة أمام جارهم الاتفاق في «ديربي شارع البديع».
قمة ثانية وإن كانت أفضل حالا من الأولى، إلا أنها لم ترتقي أيضا للمعقود وهي بين التضامن والدير، وخصوصا مع الاحتجاجات الكثيرة التي أطلقها لاعبو الأوّل ضد حكّام اللقاء وأثرت على مستوى اللقاء في المجمل مع كثرة الإيقافات، على عكس الدير الذي استفاد من ذلك وحقق فوزا ثمينا وبنتيجة 36/31.
وجاءت الجولة الثالثة متوسطة المستوى لم يجد فيها رباعي المقدمة أية صعوبة في تحقيق انتصارها الثالث على التوالي، بداية كانت مع حامل اللقب الأهلي الذي استرجع قوته الكاملة ومنع أن يقع في الإحراج السماهيجي وتغلب عليه بسهولة كبيرة بنتيجة 42/24، كذلك النجمة الذي لم يدع لطموحات البحرين بالعودة للمنافسة أنْ تقف أمام رغبته في تحقيق الفوز الثالث أيضا وبنتيجة 38/21.
المباراتان الأخيرتان في جدول المسابقة كشفت عن تحقيق أندية الاتفاق والاتحاد لأوّل انتصاراتها في دوري هذا الموسم، وذلك حين تغلب الأوّل على أم الحصم وبنتيجة 34/28، والثاني على توبلي بنتيجة 23/22، وكانت بروفة جيّدة ومتكافئة للفرق الأربعة المتوقع أنْ تلعب الدور النهائي ضمن المجموعة الثانية (مجموعة الترضية).
مباريات الجولة الرابعة
تشهد الجولة الرابعة مباراتين من العيار الثقيل وقمّة في الندية وذلك حين يلتقي فريق النجمة بغريمه التضامن يوم الجمعة المقبل، في لقاء رد اعتبار للهزيمة التاريخية التي تكبّدها النجمة على يد التضامن في الدور الأوّل، في حين ستكون الإثارة أكبر في لقاء فريقي باربار والدير يوم السبت المقبل في لقاء يتوقع له أن يكون بروفة حقيقية لفريقي المركز الثالث والرابع على التوالي في دوري الموسم الماضي.
في المقابل ستكون فرق المقدمة الأخرى في استراحة ومباريات يتوقع لها أنْ تكون من طرف واحد، حينما تلتقي بفرق الصف الثانية، إذ يلتقي الأهلي مع توبلي، الشباب مع أم الحصم، ويلعب البحرين ضد الاتحاد، والاتفاق مع سماهيج.
الجولة الثالثة بالأرقام
346 هدفا... الأهلي الأفضل تسجيلا
شهدت الجولة الأولى تسجيل 346 هدفا خلال الست مباريات التي لعبت، وسجل في الشوط الأول 164 هدفا بمعدل 47.4 في المئة، فيما سجل في الشوط الثاني 182 هدفا بمعدل 52.6 في المئة، ومعدل التسجيل في كل المباريات بشكل عام بلغ 96.11 هدف لكل دقيقة.
- تعتبر مباراة الدير مع التضامن أكثر المباريات تسجيلا، إذ سجل في الأول 36 هدفا فيما سجل الثاني 31 هدفا، بمجموع 67 هدفا، ومعدل التسجيل في المباراة بشكل عام بلغ 1.12 هدفا لكل دقيقة.
- تعتبر مباراة الاتحاد مع توبلي أقل المباريات تسجيلا، إذ سجل الأول 23 هدفا، والثاني 22 هدفا، بمجموع 45 هدفا، ومعدل التسجيل في المباراة عموما بلغ 0.75 هدفا لكل دقيقة.
- يعتبر النادي الأهلي أكثر الأندية تسجيلا للأهداف بواقع 42 هدفا، بمعدل 0.70 لكل دقيقة في مباراته مع سماهيج، فيما الشباب الأقل تسجيلا بواقع 19 هدفا، بمعدل 0.32 هدفا لكل دقيقة خلال مباراته مع باربار.
- شهدت الجولة الأولى إصدار 98 عقوبة تصاعدية، 34 منها الإنذار الأصفر، 57 منها عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، بالإضافة إلى 7 إنذارات حمراء.
- تعتبر مباراة الشباب مع باربار أكثر المباريات إشهارا للعقوبات التصاعدية، إذ بلغت 20 عقوبة، 6 إنذارات صفراوات بالتساوي بين الفريق، 14 عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين بالتساوي بين الفريقين أيضا، ولم يشهر طاقم المباراة أية بطاقة حمراء في وجه أي من لاعبي الفريقين.
- تعتبر مباراة البحرين والنجمة أقل المباريات إشهارا للعقوبات التصاعدية، إذ بلغت 12 عقوبة، 6 إنذارات صفراوات بالتساوي بين الفريقين بالإضافة إلى 6 عقوبات الإيقاف لمدة دقيقتين بالتساوي بين الفريقين كذلك.
- يعتبر نادي التضامن أكثر الأندية حصولا على العقوبات التصاعدية بواقع 11 عقوبة، 8 منها عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين بالإضافة إلى 3 إنذارات صفراء، فيما أندية الأهلي والبحرين بالإضافة إلى النجمة الأقل حصولا بواقع 6 عقوبات فقط، 3 بطاقات صفراء بالنسبة إلى الثاني والثالث وبطاقتين بالنسبة للأول بالإضافة إلى 4 مرات عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين للأول و3 مرات بالنسبة للثاني والثالث.
- أدار مباريات الجولة الأولى تسعة حكّام وهم: نجيب العريض، معمر الوطني (مباراتين)، غسّان أمير، عبد الله العرادي، محمد رضا شعيب، محسن المولاني، سمير مرهون (مباراتين)، محمد قمبر بالإضافة إلى ميرزا سلمان وإبراهيم فضل.
علي حسن في ميزان «علي العنزور»
لديه متابعة وخبرة ويحتاج إلى تدريبات خاصة
في ميزان «الوسط الرياضي» اليوم حارس فريق الدير علي حسن الذي قدم مستوى طيبا وكان نجما فوق العادة في مباراة التضامن بدليل أنه تصدى لأكثر من هدف محقق لصالح التضامن.
واخترنا مساعد مدرب الأهلي علي العنزور لتقييم حسن من منظوره الفني، فقال: «كان من المفروض أن يحصل حسن على الفرصة قبل السنة الماضية، لكن بسبب إصابة الحارس الأساسي محمود حسن ترك المجال لحسن».
وأضاف «يمتلك إمكانات ممتازة، إذ يمتلك توقعات جيدة لتسديدات الخصوم وهو مرن على خط المرمى ولديه رد فعل جيد».
وتابع: «يحتاج حسن لأن يحصل على تدريبات خاصة بالحراس مع استمرارية أن يواصل اللعب أمام المرمى».
وعن قدراته في التعامل مع تسديد لاعبي الخصوم قال: «هو يتابع مجرى الكرة بشكل سليم في التسديدات الخارجية ولكنه بحاجة إلى أن تكون هناك علاقة بين الدفاع والحارس، وفي التسديدات القريبة من الستة أمتار فهو يمتلك قدرة عالية على التصدي لها».
وعن سلبياته قال: «تارة يخرج الحارس عن جو المباراة ما تؤثر عليه نقاط مهمة».
التحرّكات في منطقة البدلاء
يحدّثنا الحكم الدولي المتقاعد وعضو لجنتي المسابقات والحكّام بالاتحاد رضي حبيب في زاوية (نقطة نظام) متى يتحصّل اللاعب على البطاقة الحمراء ويجب عليه مغادرة الملعب بحيث لا يكون له أي اتصال أو تأثير على سير المباراة وأن يلعب الفريق ناقصا لمدة دقيقتين ما عدا إذا كان الاستبعاد قبل بداية المباراة بحيث يستطيع الفريق اللعب كاملا منذ البداية، والمعلومة هذه ليست للاعبين والمدربين بالإضافة إلى الإداريين بل هي للجماهير كذلك. يقول رضي حبيب: إنّ الحالات التي يحصل فيها اللاعب على البطاقة الحمراء هي (عند حصول اللاعب على الإيقاف لمدة دقيقتين للمرة الثالثة، السلوك غير الرياضي المتكرر أو الاعتداء قبل المباراة، السلوك غير الرياضي أثناء رميات الـ 7 أمتار الترجيحية، عند ارتكاب اللاعب للمخالفات الخطيرة التي قد تعرض صحة المنافس للخطر كالضرب الموجه للوجه والدفع من الخلف أثناء الوثب والضرب بالكرة أثناء توقف اللعب). وأوضح حبيب جانب ارتكاب اللاعب للسلوك غير الرياضي الجسيم بالأمثلة قائلا: «رمى أو ركل الكرة بطريقة استعراضية بعد قرار الحكّام، امتناع اللاعب أو حارس المرمى عن اللعب بصورة تثير المتفرجين، ، رمي الكرة عمدا على المنافس بعد توقف اللعب، منع الفرصة الواضحة للتسجيل بدخول اللاعب الإضافي الملعب، السلوك الهجومي من خلال الصراخ، تعبيرات الوجه، الاعتراضات أو التلاحم البدني الموجه للحكم، المسجل - الميقاتى، المراقب، إداري الفريق، اللاعب، المتفرج... إلخ)، الانتقام بعد ارتكاب المخالفة ضده، إذا استخدم اللاعب طريقة ما في آخر دقيقة من المباراة وذلك بهدف منع المنافس من تنفيذ الرمية ومن الحصول على الوقت والمكان المناسبين لتسجيل الهدف الحاسم (وذلك للفوز أو التعادل في المباراة أو كسب الاستفادة من فارق الأهداف) أو الحصول على المكان الذي يمكن أن يمنحه رمية الـ 7 أمتار». وتطرق بعد ذلك حبيب إلى الحالات التي تتطلب العقوبة الإضافية بعد حصول اللاعب على البطاقة الحمراء، قائلا: «الاستبعاد بالبطاقة الحمراء نوعان، الأول هو الاستبعاد الاعتيادي والذي قد يحصل عليه اللاعب في أي وقت من المباراة كالاستبعاد بعد الإيقاف الثالث لمدة دقيقتين أو للمخالفات الخطيرة وهذا النوع ينتهي مفعوله مع انتهاء المباراة، إذ لا تكون هناك أية عقوبة إضافية». وأضاف «النوع الثاني و هو الاستبعاد الناتج عن السلوك غير الرياضي والموجّه للحكّام أثناء المباراة أو للمنافس و الذي يقع ضمن الشروط والحالات التي تحدث في الدقيقة الأخيرة من المباراة وهذا النوع يستوجب رفع التقرير للجنة المسابقات، إذ هناك العقوبة الإضافية التي قد تكون الإيقاف لمباراة واحدة أو أكثر».
مدرّب الأسبوع: الجزائري عبدالرحمن المبروكي
استحق بجدارة مدرب فريق الدير الجزائري عبدالرحمن المبروكي أن يكون نجما للمدربين الاثني عشر الذين لعبوا مباريات الجولة الثالثة من الدوري، بعد أن قاد فريقه لفوز كبير وسهل ربما على التضامن.
وحقيقة عرف المبروكي كيف تؤكل الكتف، حين كان فريقه ناقص العدد نتيجة الاستبعادات المتكررة التي تحصل عليها لاعبوه مرارا في اللقاء؛ ليتدخل في كلّ مرة ليوقف العودة التضامنية ويستعيد التوازن وخصوصا ذلك الذي كان في الدقائق الأخيرة حين طلب وقتا مستقطعا قبل دقيقتين من النهاية وفريقه متقدم ولكنه ناقص العدد؛ ليؤثر ذلك على مستوى فريقه الذي استعاد عافيته ووسّع الفارق على رغم نقص لاعبيه.
وعموما قدم المدرب المبروكي ولاعبوه مباراة جميلة ولوحة فنية رائعة أكّدوا من خلاله القدرات الفنية لمدربهم التي عرفت كيف يصوغها جيّدا.
فريق الأسبوع: فريق الدير
واصل الدير حصد ألقاب الأسبوع الثالث، فاختير كأفضل فريق في هذه الجولة، بعد أنْ قدّم مباراة ولا أروع أمام نظيره التضامن وحقق من خلالها فوزا كبيرا وبفارق ليس بالسهل على فريق يعد «الحصان الأسود» في دوري الموسم الجاري كما يتوقع الجميع.
الديراوية دخلوا المباراة وعينهم على نقاط الفوز فقط والتي تقرّبهم جدا لقمّة الترتيب، ونجحوا في مسعاهم وبدأوا بتوسيع الفارق على رغم البداية غير الجيّدة، وقلبوا التوقعات وأنهوا المباراة لصالحهم بفارق كبير أيضا 36/31، وكلّ ذلك بفضل هجومه القوي الذي لم يستكين لدفاع التضامن على رغم نقصه العددي نتيجة الاستبعادات، مطبقين التعليمات التي كفلها إيّاهم مدرّبهم الجزائري عبدالرحمن المبروكي بحذافيرها؛ ليحقق فوزه الثالث على التوالي بعد انتصارين على البحرين وتوبلي.
العدد 1895 - الثلثاء 13 نوفمبر 2007م الموافق 03 ذي القعدة 1428هـ