العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ

الوداعي: هيئة التنظيم الحسيني ضمانة أساسية لعدم تشويه «موسم محرم»

في الجلسة السادسة من مؤتمر «عاشوراء»

الوسط - محرر الشئون المحلية 

14 نوفمبر 2007

أكد عضو الهيئة المركزية للمجلس العلمائي السيدموسى الوداعي أن دور هيئة التنظيم الحسيني لمواكب العزاء بالمنامة لا يقل أهمية عن حضور المآتم والمشاركة في المواكب، لكونها ضمانة أساسية لعدم تشوية موسم عاشوراء وقوة متصدية للمظاهر اللاأخلاقية والانحرافات، ولابد من دعم دورها المنطلق من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. جاء ذلك ضمن جلسات الليلة السادسة من مؤتمر عاشوراء الثاني الذي يقيمه المجلس العلمائي بمأتم السنابس.

وألقى محمود الحلواجي كلمة هيئة التنظيم الحسيني، وتحدث فيها عن مراحل تأسيس الهيئة وتطورها لتتجاوز فصل الرجال عن النساء إلى تمشيط الأزقة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على الأجانب والتائهين وفض النزاعات والمشاجرات. وخلص الحلواجي الى الحديث عن كيفية مواجهة «تحديات بعض الخطط التي تستهدف تمييع موسم عاشوراء والقضاء على عاشوراء البحرين».

وفي الورقة التي تقدم بها الشيخ فاضل الدهنيم تحت عنوان «كيف نتعاطى مع قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وتناولت الموقف من الأمر بالمعروف من ناحية الحكم الشرعي، قال: «إننا لسنا مخيرين في ممارسة هذه الوظيفة، فقد ألزمت الشريعة اتباعها بهذه الوظيفة وركزت عليها». وتطرق إلى الممارسة العملية لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحاجتها إلى مقومات شخصية ترجع إلى شخصية الداعي وكيفية الممارسة، وأبرزها العلم والثقافة والإخلاص والالتزام، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والتخطيط لنجاح عملية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل الجماعي المتكامل.

من جانبه استعرض عضو هيئة التنظيم الحسيني عيسى الصيرفي جملة من العقبات والتحديات التي تواجه الهيئة وتؤثر في أدائها، من قبيل اقتصار دعمها فقط على شريحة العلماء وعدم تعاون كثير من مآتم المنامة، واستياء بعض إدارات المآتم أو عدم اقتناعهم من وجود الهيئة أصلا،

كما أن هنالك تحديات فنية وإدارية من قبيل ازدياد الأعداد المشاركة في المنامة وقلة الكادر وقلة خبرة بعض المنتسبين للهيئة والحاجة الى تدريب وتأهيل الإداريين والمنتسبين.

من جهته طرح الاختصاصي الإداري السيدهادي الموسوي جملة من المقترحات في ورقته المعنونة بـ «كيف نطوّر أداء الهيئة؟»، ركز فيها على أهمية تأهيل الأعضاء ووضع آليات للتواصل معهم طيلة العام، ودراسة الهيكل الإداري للهيئة وتحديد صلاحيات ومسئوليات الأعضاء بدقة والسعي لمضاعفة عدد المنظمين للهيئة، ووضع برامج تلاقي مع علماء ومآتم المنامة، والسعي لتقويم الهيئة من الناحية المادية والمعنوية.

أما الشيخ جاسم المطوع فتطرق إلى جوانب وجهات الدعم للهيئة، مركزا على أهمية الدعم الثقافي والفكري إذ تبرز الحاجة إلى قاعدة علمية مؤسسة على الأسس المعرفية النظرية يتم الانطلاق منها في البعد العملي، بحيث تكون الحركة الناتجة عنها منسجمة ومتناسقة، كما تطرق إلى الدعم المالي المهم لنجاح أي مشروع، والدعم البشري الذي لا يمكن أن تفعّل الهيئة دورها وحضورها من دون توافره، وكذلك الدعم المجتمعي الذي يعوق عدم توافره نجاح وعمل أية ممارسة وأي نشاط كنشاط الهيئة.

العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً