أنهى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارته لمملكة البحرين بتوقيع عددٍ من مذكرات التفاهم في مقدمتها مذكرة لحصول البحرين على الغاز الإيراني بمقدار مليار قدم مكعب يوميا. وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إنّ وزارتي النفط في البلدين ستتفقان على تفاصيل استيراد الغاز خلال عام واحد بهدف التوقيع على الاتفاق النهائي. وأضاف الشيخ خالد أنّ البلدين وقعا أيضا على مذكرة تفاهم لحماية الثروة البحرية، وأخرى لتفعيل الاتفاقات والمذكرات السابقة بين البلدين. وعبّر وزير خارجية البحرين عن نجاح زيارة الرئيس الإيراني بالقول: إنّ البلدين فتحا صفحة جديدة، وإنّ كلَّ ما حدث من تشويشات صحافية «يُعتبر من الماضي».

من جانبه، اعتبر الرئيس أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الضيافة بالقضيبية أمس أنّ اختياره التوقُّف في البحرين مع وفد عالي المستوى، قبل مواصلة الرحلة لحضور قمة «الأوبك» في السعودية، يُعبِّر عن مدى الجدية في تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين. يُشار إلى أنّ عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رأس الجانب البحريني في اجتماع رسمي بين البلدين رأس الجانب الإيراني فيه الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقد وجَّه جلالته خلال لقائه الرئيس الإيراني كلمة أكد فيها على ضرورة ترسيخ العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين قائلا: «إنّ استيراد الغاز من إيران إلى البحرين يمثل خيارا استراتيجيا مناسبا للتعاون الذي نريده شاملا وعندما نتفق على التعاون من أجل السلم والرخاء لصالح شعوبنا فإنّ آفاق التعاون البناء ستغدو بلا حدود بحول الله».

من جانبه، قال الرئيس الإيراني: «نحن بإذن الله سنتعايش كما تعايشنا في الماضي بفضل الصداقة والأخوّة التي تجمعنا وتجمع شعوب المنطقة والتي ستشكل أساسا جيدا في استتباب الأمن والسلام في المنطقة».

(التفاصيل محليات و«مال وأعمال»)