طالب عدد من البحارة بنقل مصانع غسيل الرمال بعيدا عن سواحل المملكة وخصوصا أن هذه الرمال دمرت البيئة واستنزفت الثروة البحرية في المملكة ما أثر على رزق الصيادين.

وأكد البحارة أن مصانع غسيل الرمال من أقدم الأدوات المدمرة للبيئة وخصوصا أنها تستخف بكل القوانين البيئية، مشيرين إلى أنه لم يتم أخذ أي قرار حازم بشأن هذه المصانع على رغم أنها تدمر البيئة ليلا ونهارا منذ 30 عاما.

وأوضح البحارة في حديث إلى «الوسط» أن الشاهد والدليل على تدمير البحر واضح إذ إنه لا يمكن تبرير الجرائم، مبينين أنه في كل عام يقوم البحارة بتنظيف الساحل من مخلفات غسل الرمال المتسربة في الوقت الذي تقوم المجالس البلدية حاليا ببعض التعديلات كتركيب مظلات بلاستيكية ورصف الأرضية بالأسفلت وتنظيفه من الرمال المترسبة من غسل الرمال.

واستنكر البحارة هذا الفعل وخصوصا أن السواحل أصبحت مياها داكنة وصفراء اللون ومعدومة من الأكسجين إلى جانب أن المياه أصبحت ضحلة في الوقت الذي تم تدمير الحشائش والأعشاب والفشوت بسبب غسلهم الرمال ورميهم المخلفات.

وتسأل البحارة عن مدى النجاح الذي حققته إدارة الثروة السمكية وشئون البيئة ووزارة الصناعة والتجارة في المحافظة على البيئة البحرية وخصوصا أنها تتحمل المسئولية البيئية الكاملة فيما حدث من تدمير واستنزاف إلى الثروات البحرية.

وطالب البحارة بتفعيل خطابات سمو رئيس الوزراء التي تطالب بقيام المسئولين بزيارات ميدانية لتلمس حاجات المواطنين ومشاركتهم همومهم، مستنكرين عدم مشاركة المسئولين هموم البحارة ومؤكدين أنه تجب محاسبة جميع الأطراف التي تقف وراء تدمير البيئة مهما كانت المصالح الشخصية وخصوصا أن البحارة في أمس الحاجة لمحاسبة المتورطين في حق الحياة البحرية.

كما طالب البحارة المجلس النيابي بتشكيل لجنة تحقيق في هذه التجاوزات الخطيرة وفي فشل الجهات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية وفي التعدي على حقوق المواطنين وأرزاقهم وثرواتهم الطبيعية، مستنكرين نفي إدارة الثورة السمكية وشئون البيئة بأنها صرحت لمصانع غسل الرمال بإلقاء المخلفات في عرض البحر، مؤكدين أن هذا يعني أن هذه المصانع مخالفة للقوانين إلا أنها لم تحاسب إلى الآن.

وناشد البحارة رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة النظر في قضية غسيل الرمال، موجهين له دعوة للقيام بزيارة ميدانية للاطلاع على حجم الدمار الذي تعرضت له البيئة.