يدخل قطار دوري الدرجة الثانية لكرة القدم مساء اليوم محطته الثالثة بثلاث مواجهات قوية ومرتقبة ستقام على ملعبي المحرق والأهلي.

فعلى استاد نادي المحرق يلتقي سترة الجريح مع الاتفاق المتطور في الساعة 5.30، وعلى استاد النادي الأهلي يلتقي البديع مع التضامن في الساعة 5.30 تليها مباشرة في السابعة والنصف مباراة المتصدرين مدينة عيسى مع المالكية.

في اللقاء الأول الذي سيحتضنه استاد نادي المحرق، سيكون الستراوية في اختبار جديد أمام فريق الاتفاق الذي يظهر هذا الموسم بثوب مغاير عن الأعوام الماضية، وسيكون هذا اللقاء بمثابة الفرصة الأخيرة لفريق سترة الساعي للعودة إلى دوري الكبار بعد هزيمتين متتاليتين في الأسبوعين الأول والثاني على التوالي أمام مدينة عيسى والمالكية بنتيجة واحدة 2/1.

لذلك نتوقع بأن يرمي المدرب خضير عبدالنبي بكل أوراقه في هذه المباراة من أجل العودة بنقاطها الثمينة التي ستحافظ على الأمل الستراوي في المنافسة.

وفي المقابل ستكون هذه المباراة اختبارا أيضا لقدرة فريق الاتفاق على المنافسة، وخصوصا أنه عزز صفوفه بثلاثة محترفين يتمتعون بمستوى جيد هم المغربيان جمال فقير وعبدالعزيز الحمداني بالإضافة إلى السنغالي محمد شيخ.

وحقق الاتفاق انطلاقة قوية هذا الموسم بقيادة مدربه شاكر عبدالجليل، وهي أفضل انطلاقة للفريق منذ عدة مواسم، ويسعى الفريق إلى مواصلة انتصاراته من خلال لقاء اليوم والبقاء قريبا من الصدارة.

التضامن والبديع

وفي المباراة الأولى التي ستقام على استاد النادي الأهلي يسعى التضامن الذي غاب عن منافسات الجولة الثانية إلى تحقيق فوزه الأول في المسابقة بعد تعادله في مباراته الأولى أمام الاتفاق 5/5، وخضع الفريق لفترة راحة طويلة عمل المدرب فيها على تصحيح أخطاء المباراة الأولى التي كشفت له ثغرات عديدة في صفوف الفريق، وخصوصا في خط الدفاع الذي لم يكن موفقا في مباراته الأولى.

أما فريق البديع فهو الآخر يخوض مباراته الثانية في المسابقة بعد أن غاب عن منافسات الأسبوع الأول وخسر في الأسبوع الثاني أمام المتصدر فريق مدينة عيسى، ويأمل هو الآخر تحقيق انتصاره الأول بقيادة مدربه الوطني عبدالصاحب عبدالنبي، وخصوصا أن الفريق يطمح للمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي الصعود لدوري الدرجة الأولى.

لقاء فك الاشتباك

أما أبرز لقاءات هذه الجولة فسيجمع المتصدرين مدينة عيسى والمالكية، ويسعى كل منهما إلى الفوز للانفراد بالصدارة وتقوية حظوظه في الحصول على المركزين الأول أو الثاني في البطولة.

يدخل الفريقان لقاء اليوم برصيد 6 نقاط لكل منهما، وفوز أي منهما يجعله ينفرد بصدارة الدوري.

المالكية لم يقدم الأداء المقنع في المباراتين السابقتين أمام قلالي وسترة، وسيواجه اليوم فريقا صاحب معنويات مرتفعة وقد يواجه صعوبة بالغة في التغلب عليه.

أما فريق مدينة عيسى فظهر بمستوى جيد خلال المباراتين السابقتين وخصوصا بعدما عزز صفوفه ببعض اللاعبين المحليين والمحترفين، ويسعى إلى تأكيد حضوره القوي في المنافسة على البطاقتين المؤهلتين لدوري كأس خليفة بن سلمان.

الرحالة «أبناء الشملان» في مهمة صعبة اليوم

المدينة استعد جيدا للمواجهة

مواجهة جديدة وصعبة يخوضها اليوم فريق مدينة عيسى عندما يلتقي مع فارس الغربية المالكية في الجولة الثالثة من مسابقة دوري الدرجة الثانية، في لقاء يحمل الكثير والكثير من الصعوبة لكلا الفريقين.

ومع هذا فإن مدينة عيسى يخوض هذا اللقاء ويهمه أن يحافظ على المسيرة التي بدأها بفوزين متتاليين على سترة والبديع في الجولتين الماضيتين من المسابقة جمع بهما 6 نقاط كاملة يتمنى أن يزيدها إلى 9 نقاط تجعله يتصدر فرق المسابقة.

وينظر مدرب مدينة عيسى محمد الشملان الى هذه المباراة على اعتبار أنها اختبار صعب وقوي لفريقه تفوق المواجهتين اللتين خاضهما فريقه من قبل، بما فيهما مباراة سترة الأولى على اعتبار أن فوزه الذي تحقق في الجولة الأولى كان له ظروفه، علاوة على أنه كان أكثر جاهزية وقتها من منافسه سترة، وهو الوضع الذي يختلف حاليا فالفارس المالكاوي أكثر جاهزية من مدينة عيسى لهذه المباراة كونه أبرز الفرق والمرشح الأوفر حظا للتتويج والصعود، ولهذا سيعمد الشملان للعب مباراة حذرة سيغلق فيها جميع المنافذ المؤدية الى مرماه.

ويضاف إلى ذلك أن مدينة عيسى لم يكن مقنعا في أدائه في مباراته الأخيرة أمام البديع على رغم فوزه فيها، وهو ما اعترف به الجميع سواء كان جهازا فنيا أو لاعبين، والجميع يهمه أن يختلف الوضع اليوم وان يقدم الفريق عرضا لائقا يرضي أبناء المدينة ونتيجة طيبة تحقق طموحهم هذا الموسم.

إلا أن ما عكر ولا يزال يعكر صفو استعدادات المدينة هي تلك الحالة التي تصاب الفريق وتجعله كرحالة يتنقل فيها من ملعب إلى آخر للتدريب عليه جراء عدم جاهزية ملعب النادي الأمر الذي يسبب مشكلة للجهاز الفني للفريق ويجعله يغير من حساباته، بالإضافة إلى إصابة لاعب وقائد الفريق يعقوب النصف والتي ربما تربك حسابات المدرب وتدخله في نفق مظلم.

الفوز هدف اللاعبين وغياب علاوي

أجواء تفاؤل في المالكية

حال من التفاؤل والحذر تسود صفوف المالكية قبل لقاء الفريق والملقب بالفارس اليوم في المرحلة الثالثة من دوري الدرجة الثانية فقد ابدى الجميع تفاؤله بمواصلة الانتصارات على حساب مدينة عيسى، وأولى المدرب عيسى السيد حسن المباراة أهمية كبيرة علي رغم انه لا يرغب أن يشعر لاعبوه بتلك الأهمية حتى لا تهتز أعصابهم ويؤثر ذلك على نتيجة المباراة والتي تساوي 6 نقاط كاملة فالفوز بها يذهب بالفارس الأخضر بعيدا بالصدارة وان كان الكلام عن ذلك الآن يعد مبكرا.

وقاد عيسى السيد حسن آخر تمرين للفريق أمس على ملعب نادي دار كليب، ووضح من خلاله أن اللاعبين ابدوا تركيزا غير عادي لعدم الوقوع في الأخطاء وخصوصا خط الدفاع مع سرعة إيقاع اللعب لضرب خطوط مدينة عيسى الخلفية والعمل على إيقاف مفاتيح لعب الخصم وخصوصا الأطراف والتي تعد هي المحرك لهجوم المدينة بارسال الكرات المتقنة الي رأس الحربة الوحيد دعيج سامي واهتم عيسى أيضا بالتركيز على الركلات الثابتة وضرورة استغلالها في ظل وجود اكثر من لاعب يجيدون التسجيل منها على رأسهم المدافع حبيب نصيف، واستغلال انطلاقات الأطراف أمثال محمد درويش وشقيقه زهير بالإضافة إلى عبدالله مكي، كما أولى عيسى مسألة تراجع الفريق وهبوط أدائه في الشوط الثاني على نحو ما شاهدناه في مباراتيه أمام قلالي وسترة الشيء الكثير لتفادي المشكلات التي ربما تعصف بالفريق في أية لحظة، وشدد عيسى على لاعبيه بضرورة التركيز داخل أرض الملعب وخصوصا عند امتلاك الفريق للكرة من خلال التمرير السليم والمركز فيما بين اللاعبين.

وبلا شك سيكون غياب لاعب الفريق وهدافه علي السيد عيسى «علاوي» اليوم مؤثرا ولكن الفارس المالكاوي يملك الكثير ليقدمه وخصوصا من ناحية البدلاء إذ يتوافر عند السيد عيسى الكثير من الأوراق والتي تعتبر رابحة لأي فريق.