أحرج الاتفاق بطل الموسم الماضي الأهلي في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة الخامسة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخلجيي لكرة اليد للموسم الرياضي 2006، وانتهت المباراة بفوز متعسر للأهلي بنتيجة (35/30)، وانتهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة (18/14)، وفي المباراة الثانية حقق البحرين ثمينا في الثواني الأخيرة وبنتيجة (34-34) بعد ان كان متأخرا في الشوط الأول الذي انتهى لصالح توبلي بنتيجة (18-14) ، وأقيمت المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.
وقدم الاتفاق مباراة طيبة المستوى استطاع من خلالها إحراج نجوم النادي الأهلي، والثورة الاتفاقية التي قادها المدرب الجريء عادل السباع بدأت نسبية في الثلث الثالث من الشوط الأول، وبدأت بقوة في الشوط الثاني، فالاتفاق بعد أن كان متخلفا بفارق ستة أهداف قلب الطاولة على الأهلي في الربع ساعة الأولى وتعادل معه بل وتقدم عليه ثم جاراه حتى آخر 7 دقائق من المباراة قبل أن تتدخل الخبرة الأهلاوية في الوقت المناسب وتحسم النتيجة، برز من الاتفاق أحمد عباس بالإضافة أكبر المرزوق ومن الأهلي لم يبرز أحد فالفريق لم يكن في يومه.
وبدأ الفريقان المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 تتحول إلى 3/2/1 أثناء سير الهجمة، الأهلي بتقدم أحمد طرادة والاتفاق بتقدم أكبر المرزوق، والبداية جاءت متكافئة بين الفريقين ونجحت المهارات الهجومية في اختراق التحصينات الدفاعي، ففي الأهلي تألق أحمد عبدالنبي وسعيد جوهر، وفي الاتفاق جعفر منصور بدليل النتيجة (3/2) حتى الدقيقة الرابعة، ثم (4/4) في الدقيقة 7، وركز الاتفاقيون في الهجوم للوصول لمرمى علي خميس على الاختراق من جهة ماهر عاشور، وتكرر هذا المشهد أكثر من مرة لذلك غير مدرب الأهلي الجزائري لخضر عروش الطريقة الدفاعية إلى 6 صفر بين قوسي التسعة والستة أمتار، وجاء ثمار هذا التغيير سريعا إذ تقدم الفريق بالنتيجة بفارق 3 أهداف (7/4) مع الدقيقة 9 عبر الهجوم الخاطف السريع مستغلين الأخطاء الهجومية الاتفاقية خير استغلال، ثم غير الطريقة الدفاعية إلى 5/0/1 بخروج أحمد طرادة لمراقبة أحمد عباس بطريقة رجل لرجل وواصل الأهلي أفضليته المطلقة في الدقائق الماضية ليرفع الفارق إلى 5 أهداف (10/5) مع الدقيقة 13 كانت قابلة للزيادة لولا تألق حارس الاتفاق حبيب المرزوق، لذلك طلب مدرب الأخير عادل السباع وقتا مستقطعا لتصحيح أوضاع فريقه الهجومية.
وفي الدقائق التالية تحسن الأداء الاتفاقي في الدفاع تحديدا، ونجح في إيقاع لاعبي الأهلي في الأخطاء الهجومية كفقدان الكرة بسهولة بالإضافة إلى التمرير الخاطئ، ونجح في تقليص الفارق إلى 4 أهداف مع الدقيقة 21 (14/10) ويتحمل حارس الأهلي علي خميس بعض الأهداف المسجلة من الخط الخلفي، وبادر مدرب الأهلي لخضر عروش بإشراك علي حسين بدلا من ماهر عاشور لتنشيط الهجوم، إلا أن الاتفاق واصل صحوته وقلص الفارق إلى 3 أهداف (16/13) في الدقيقة 24، مستغلا نقص الأهلي لإيقاف أحمد طرادة بالإضافة إلى عباس مال الله في الوقت الذي تألق أحمد عباس هجوميا من خلال التصويبات المباشرة من الخط الخلفي، ولعل لعب الاتفاق بطريقة رجل لرجل أثناء الهجمة الأهلاوية جاءت إيجابية جدا ولم يتعامل معها الأهلاوية بالشكل الأمثل، قبل أن ينتهي الشوط بعد ذلك بنتيجة (18/14) للأهلي.
وفاجأ الاتفاق الأهلي في بداية الشوط الثاني باللعب بالدفاع المتقدم رجل لرجل في ملعبه، ونجح في إيقاع الأهلاويين في الأخطاء الهجومية، ونجح في ترجمة ذلك أهدافا لصالحه عبر (الفاست بريك) ليقلص الفارق إلى هدفين (19/17) قبل أن يصل الفارق إلى هدف (19/18) مع الدقيقة الخامسة، وواصل الاتفاق تألقه وتعادل في النتيجة (21/21) نتيجة للتميز الدفاعي بالإضافة إلى التألق الملفت لأحمد عباس في الهجوم في الوقت الذي شهد الأداء الأهلاوي تراجعا غريبا جدا، والحقيقة أن التحول الكبير في المباراة نتيجة لرؤية مدرب الاتفاق الجريء عادل السباع الذي لعب بالطريقة الدفاعية رجل لرجل والأهلي كامل العدد ولما شاهد فعاليتها واصل عليها من دون الخوف، والاتفاق لم يتعادل فقط بل تقدم لأول مرة في المباراة (22/21) في الدقيقة 10 ما أجبر لخضر عروش على إعادة سعيد جوهر للملعب وقبله بدقائق قليلة أحمد عبدالنبي ثم صادق علي لإعادة الاتزان للفريق وفعلا حدثا تغييرا نسبيا فيما واصل الاتفاقيون تألقهم ومجاراتهم لنجوم الأهلي وصارت النتيجة مع الدقيقة 17 (26/25) للأهلي، ولولا ظروف النقص بالنسبة الى الاتفاق في الدقائق الماضية لكانت النتيجة مختلفة بالتأكيد، الملفت أنهم يسجلون وهم ناقصو العدد في إشارة واضحة لتواضع الدفاع في الأهلي.
وفي الدقائق التالية لعب الأهلي بطريقة رجل لرجل مع أحمد عباس، وبدأت الفاعلية الهجومية في الاتفاق تقل إلى حد ما، وبالتالي ظهرت الأخطاء الهجومية التي استثمرها الأهلي كما يجب عبر الهجوم الخاطف وبالإضافة إلى ذلك أحسنوا التعامل مع الدفاع المتقدم الذي لعب به الاتفاق وصارت النتيجة (31/28) للأهلي والأخطاء الاتفاقية التي حدثت نتيجة عامل الخبرة بكل تأكيد، ثم انتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة (35/30). أدار المباراة غسان أمير ومحسن المولاني.
العدد 1905 - الجمعة 23 نوفمبر 2007م الموافق 13 ذي القعدة 1428هـ