«وجدت بضائع التقليد إلا أن سعرها ارتفع لماذا؟» هذا مجرد سؤال تطرحه جميع النساء وخصوصا أن بضائع التقليد بدأت تغزو الأسواق المحلية بكثرة، فمن ملابس المرأة إلى حذائها الآن ما هو إلا تقليد.
بدأت ظاهرة البضائع المقلدة تغزو جميع الأسواق وعلى رغم أن هذه البضائع أثرت على الشركة المصنعة إلى البضائع الأصلية فإنه مازال لهذه البضائع أصحابها، إن المفاجأة التي صادفت الغالبية هي أن ارتفع أسعار البضائع المقلدة ما أثار مخاوف بأن تلتحق أسعار هذه البضائع بأسعار السلع الأصلية.
الملابس المقلدة ترتفع أسعارها
بعد أن بدأت الكثير من الدول الآسيوية بصناعة الملابس التي تحمل إشارات الماركات العالمية أصبح من السهل على المستهلك الآن الوصول إلى هذه الملابس إلا أن المشكلة التي يواجهها المستهلكون هي ارتفاع سعر الملابس فبعد أن كان القميص المقلد يباع بخمسة دنانير أصبح يباع بعشرة في الوقت الذي يباع فيه الأصلي بـ 25 دينارا.
حقائب اليد تصل إلى 30 والساعات 25 دينارا
تعتبر قضية تقليد الحقائب أمرا قديما وخصوصا أنها ظهرت خلال الـ 5 سنوات الماضية وإن كان البعض يؤكد أن تقليد الحقائب لم يكن نظيفا إلا قبل سنتين تقريبا إذ إن هذه الحقائب أصبحت الآن مقلدة تقليدا دقيقا بنسبة 100 في المئة ما يصعب على الزبون معرفة إذا ما كانت مقلدة أم لا.
ويعتبر تقليد الساعات أيضا أمرا معروفا وقديما إلا أنه ظهر في الآونة الأخيرة التقليد الأصلي الذي لا يميز بين البضاعة الأصلية أو المقلدة.
وعلى رغم أن تقليد الساعات وحقائب اليد أمر قديم فإن الجديد في الأمر هو تزايد الأسعار، فمن قبل كانت البضائع المقلدة لا يتجاوز سعرها 15 دينارا إلا أنه الآن أصبحت الحقيبة أو الساعة المقلدة بشكل نظيف تباع كحد أدنى بـ 30 دينارا
ويعتبر البعض أن السبب في ارتفاع سعر الحقائب والساعات المقلدة يعود إلى إقبال الزبائن عليها وخصوصا أنه في الآونة الأخيرة كثر الإقبال على هذه البضائع.
الأحذية تُقلد وتحمل أسماء ماركات مشهورة
ولم يقتصر التقليد على الملابس والأحذية والحقائب فقط إذ إن التقليد وصل إلى الأحذية إذ انتشرت في الأسواق المحلية أحذية تحمل العلامات التجارية لبعض الماركات إلا أن المفاجأة كانت أن هذه الأحذية لم ترتفع أسعارها، فهي تباع بثلاثة أو خمسة دنانير.
إن المشكلة المنتشرة حاليا هي أن غالبية البضائع المقلدة ارتفعت أسعارها سواء كان التقليد نظيفا أو غير نظيف ويرجح الغالبية أن السبب هو كثرة الزبائن.
مواطنون يشترون من تايلند
وتعرف تايلند بأنها من أكثر الدول التي تبيع المنتجات المقلدة لذلك فإن غالبية السياح يتجهون إلى هناك لشراء السلع المقلدة وخصوصا أن البضائع هناك مقلدة تقليدا أصليا وبسعر مخفض.
أما بالنسبة إلى المحلات التي تنتشر في شوارع البحرين فإن غالبية أصحابها يشترون السلع المقلدة ويبيعونها بالسعر الذي يعود عليهم بالربح.
غش المستهلك وعدم التفرقة
بين الأصلي والمقلد
إن التقليد هو صنع شبيه لسلعة موجودة بالسوق تحمل ماركة معروفة وتنتج من قبل شركة أو مصنع له اسم تجاري مشهور، وهناك بعض السلع التي يتم تقليدها بشكل أصلي بحيث لا يتمكن المستهلك من تمييزها، ومع انتشار الآسيويين يلجأ غالبيتهم إلى غش الكثير من المستهلكين فيقومون ببيع السلع المقلدة بسعر يصل إلى 100 دينار والمستهلك غير الواعي يقوم بالشراء من دون معرفة الفرق.
السبب في تزايد ظاهرة شراء السلع المقلدة
إن نقص الدخل لدى شريحة كبيرة من الأفراد أثر على قدراتهم الشرائية ودفعهم إلى البحث عن البضائع المشهورة التي تباع بأقل قيمة، وزاد الإقبال على البضائع الرخيصة وقلل الطلب على السلع ذات القيمة العالية.
العدد 1906 - السبت 24 نوفمبر 2007م الموافق 14 ذي القعدة 1428هـ