كشفت دراسة وصفية أعدّها الباحث الاجتماعي حسين مدن أنّ الغالبية العظمى من الصناديق (84في المئة) لم يحصلو على أرض مجانية من الدولة بينما حصل عليها 16في المئة (7 صناديق فقط) رغم المطالبة المتكررة للصناديق بتخصيص أراضٍ للمقرات وتشييد مشروعات استثمارية عليها.

من جهة أخرى كشفت الدراسة أنّ معدل عدد أعضاء مجالس الأمناء 10 أعضاء وأقل من نصف أعضاء مجلس الأمناء (49في المئة) فقط يحملون شهادة جامعية، وبلغ معدل عدد المتطوعين في اللجان 30 متطوعا لكلّ صندوق، أمّا معدل عدد الأسر لكل صندوق فبلغ 111 أسرة. نسبة الأسر التي تستلم مساعدات شهرية 37في المئة من المجموع، و تخدم الصناديق الـ 80 حوالي 9000 أسرة محتاجة شهريا.

واوضحت الدراسة أنّ 63في المئة من الصناديق يعدون استراتيجية في بداية كلّ دورة مقابل 37 في المئة ليست لديهم استراتيجية مكتوبة، و تأتي مساعدة الأسر في المرتبة الأولى ضمن استراتيجية الصناديق ثم التعليم ثم العلاج والزواج، كما كشفت أنّ 44في المئة من الصناديق ليست لديها خطة برامج مكتوبة مقابل 56في المئة.

وأشارت الدراسة الى أن 72في المئة من الصناديق لا يرون تعاون وزارة التنمية مقبولا مقارنة بـ 26في المئة يرون أن هذا التعاون جيّد. 5 من الصناديق ذكروا أن التعاون ضعيف. وكشفت الدراسة الى أنّ 42في المئة من الصناديق لا يقومون بتنظيم أيّ نوع من الدورات التدريبية لأعضاء مجالسهم واللجان و 28في المئة يقومون بذلك نادرا بينما 9في المئة منهم دائما ما يقومون بذلك.

ودعا مدن إلى تبني التخطيط الاستراتيجي المبني على تحديد الرؤية والأهداف والاستراتيجيات لتعكس تطلعات الصناديق المستقبلية على المدى البعيد.

ووضع الخطط والبرامج طويلة الأمد المعتمدة على دراسة وتحليل المعوقات والسلبيات ونقاط القوة والضعف ورفع الكفاءة. مثال :وضع خطة للصندوق مع برامج محددة وواضحة ومدروسة وموثقة ومتفق عليها بداية كل دورة إنتخابية.

و طالب بتدريب أعضاء مجلس الأمناء على التخطيط الاستراتيجي وذلك لتطوير نوعية القرارات والخطط والاستراتيجيات والتنفيذ والتقييم على أسس علمية ومعايير سليمة. والاستفادة من ذوي الخبرة في وضع استراتيجيات الصناديق في حالة عدم وجود هذه الخبرة من داخل الصناديق.