عقد صباح أمس في فندق ريفيرا بالمنامة المؤتمر السنوي الخامس لمجمع فقهاء أميركا الشمالية والذي يستمر من 24 إلى 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري تحت شعار «ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث».

وأكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الخامس، أهمية المؤتمر السنوي للمجمع والبعد الشرعي للمسائل المطروحة في الدورة، إذ ستكون محاور المؤتمر تحت موضوع: أثر الضرورة والحاجة وعموم البلوى فيما يحل أو يحرم من المهن والوظائف خارج ديار الإسلام.

وستطرح خلال انعقاد المؤتمر عدة أوراق تناقش ما يتعلق بالمحور العام، كالضرورة بين الإفراط والتفريط؛ ويأتي ذلك بناء على توصيات المؤتمر في الدورة الرابعة بالقاهرة التي استحثت العلماء على البحث في الضرورة وتطبيقاتها في الغرب الإسلامي.

يذكر أن مجمع فقهاء أميركا الشمالية مؤسسة علمية غير ربحية معفاة من الضرائب تتكون من مجموعة مختارة من فقهاء الأمة الإسلامية وعلمائها، يسعى إلى بيان أحكام الشريعة فيما يعرض للمقيمين في أميركا من مصاعب ومحاولات إقصاء.

و أكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أن التحديات والمستجدات المتلاحقة في مناحي الحياة كافة تستلزم اجتهادا عصريا ينطلق من أصول وثوابت الشريعة ليسعف المسلمين على اختلاف تواجدهم في أرجاء العالم بالفتاوى المناسبة لأحوالهم وما هم عليه من ظروف اجتماعية وثقافية فرضتها عليهم البيئة التي يعيشون فيها بشرط أن تستمد هذه الفتاوى وتلك الاجتهادات مصادرها وأدلتها من ثوابت وأصول الدين الإسلامي الحنيف.

جاء ذلك في بدء أعمال المؤتمر الخامس لمجمع فقهاء الشريعة بأميركا الذي يشارك فيه أكثر من 40 عالما من علماء الفقه والشريعة الإسلامية لبحث بيان حكم الشريعة في المهن والوظائف التي تشوبها بعض المحرمات خارج ديار الإسلام، ويعقد تحت رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وقال رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن الدين الاسلامي وما احتواه من شريعة ربانية أثبت على مر الزمان قدرته الفائقة على استيعاب مستجدات كل عصر بما تمتلكه من مرونة فكرية أصلها التوسعة ورفع الحرج عن المكلفين، مضيفا أن الشريعة تميزت بعالميتها المستمدة من مراعاتها لمقاصدها الخمسة في الحفاظ على الدين والعقل والنفس والنسل والمال.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر النائب الشيخ عادل المعاودة أن استضافة للمؤتمر جاءت لمناقشة بعض الأمور والمعاملات التي تؤرق المسلمين في الدول الأوروبية وأميركا والتي لا يجدون عنها بديلا إسلاميا لذلك فإن كل البحوث المعروضة في المؤتمر موجهة بالدرجة الأولى لوضع الفتاوى التي تلائم وضع المسلمين في الغرب وخصوصا أن الفتاوى تتأثر بالمكان والزمان.

وأشاد النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء لشريعة بأميركا علي السالوس باستضافة البحرين المؤتمر ودعمها المتواصل للمجالس الفقهية في العالم، مشيرا إلى أن هدف المؤتمر يتلخص في تبيان الحلال والحرام بالنسبة إلى المسلمين المقيمين في الغرب في الموضوعات المعروضة للبحث.

وفي تصريحات للصحافيين أعرب رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني عن ثقته بأن نتائج المؤتمر ستنعكس إيجابا على المجتمعات الإسلامية عموما نظرا إلى أهمية الموضوعات المطروحة.