حمّل عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة الأولى سيد أحمد العلوي وكيل وزارة الصناعة والتجارة «مسئولية الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت باللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان مودّة ورحمة والعرسان، وذلك بعد أن سوّف وماطل في إعطاء الترخيص لإقامة المهرجان في مركز البحرين الدولي للمعارض، على رغم استيفاء جميع الشروط بدءا من وزارة التنمية والشئون الاجتماعية، ومشاركة الصناديق الخيرية، والتوقيع بعدم مشاركة أي تاجر من خارج البحرين، إلا أنه أصر على منع هذا المهرجان، على رغم أن هذا المهرجان نظم من أجل خدمة 300 زوج وزوجة من الفقراء، ولم يكن يستهدف ربحا ماليا أو تجاريا، سوى خدمة هذه العوائل وفتح 150 بيتا لأبناء هذا البلد».
وأضاف العلوي «في الوقت الذي تعطى فيه الرخص لإقامة المعارض لمستثمرين الأجانب، فإن المواطن يحرم من تسهيلات الدولة في هذا الجانب كما لو أنها ليست حقا من حقوقه. وعلى رغم التزامنا بدفع كلفة استئجار الصالة، والالتزام بشروط وزارة الصناعة والتجارة، إلا أن الوكيل أصدر قرارا بالمنع بسبب توهّمه وادّعائه نيتنا جلب مستثمرين أجانب، في حين أنه من غير المعقول أن يوافق مستثمر على القدوم إلى المملكة ليبقى 4 أيام فقط ويتحمّل جميع كلفة المعرض».
وبيّن العضو البلدي أن «وزير الصناعة والتجارة وافق في فترة حرجة على استضافة المهرجان، إلا أن الوكيل بقى يتحجّج على عدد الأيام، وبالتالي تم إغلاق الصالة، وذكر لنا أنه لا يمكن إعطاءنا الصالة إلا يوم الأحد، وبالتالي تحمّلنا كل الكلفة المالية لإقامة المعرض بسبب خسارة التجار، وهنا نسأل إذا لم تكن هذه المرافق متاحة لخدمة المعوزين من أبناء الوطن فلمن وجدت؟ وهل كتب على هذه الشريحة أن تعيش الظلم حتى في أبسط حقوقها وأن يكدّر فرحها؟ وهل يستكثر المسئولون علينا استخدام الصالة في مشروع يخدم شريحة كبيرة من المواطنين؟».
وعلى إثر ما جرى، ناشد العلوي عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التدخل لـ «منع مثل هذه الأساليب والتصرفات التي تستهدف أبناءه المواطنين»، متمنيا من جلالته «جبر خواطر العرسان الذين يحدوهم الأمل بمبادرة ملكية تفرح قلوبهم».
وأكد أن اللجنة المنظمة ستصرّ على أن يكون هذا المهرجان باكورة لمهرجانات سنوية ستقام بزخم أكبر يبرز وجه البحرين الحضاري والتراثي، ويكون أحد معالم البحرين فيما يتعلق بأسلوب الزواج وفق التقاليد المحلية.
وبيّن العلوي أن الموضوع كان من الممكن أن ينحو منحى تصعيديا من قبل بعض الأهالي، إلا أن المنظمين تمكنوا من احتواء المشكلة، معتقدا أن مثل هذا الموضوع لا يحتمل هذا المنحى.
وفي هذا الصدد، أشار العلوي إلى أن فعاليات المهرجان ستتواصل حسب المواعيد المحددة سلفا، إذ ستعرض مسرحيتان ومهرجان إنشادي مساء اليوم (الأحد) في مصلى العيد بمنطقة جبلة حبشي، وفي يوم الاثنين (ليلة الثلثاء) سيقام العرس الجماعي لـ300 شاب وشابة في المكان ذاته.
العدد 1906 - السبت 24 نوفمبر 2007م الموافق 14 ذي القعدة 1428هـ