علمت «الوسط» من مصادرَ مطلعةٍ بقطاع الدواجن أن الكويت والإمارات العربية المتحدة والعراق منعت استيراد الدواجن السعودية الحية وجميع منتجاتها بما فيها البيض.
وعبّرت المصادر عن قلقها إزاء الوضع في البحرين نتيجة عدم منع استيراد البيض السعودي على رغم أن توصيات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أكدت للمصدر في اتصال هاتفي إجراء منع منتجات الدواجن والبيض وخصوصا أن السماد الذي يعلق عادة بالبيض يعتبر إحدى وسائل انتقال وباء انفلونزا الطيور.
وواصلت المصادر»عندما أعلنت الكويت قبل أشهر إصابة بعض الطيور البرية بانفلونزا الطيور عمدت إلى حرق البيض في البر، إلا أن بعض التجار هناك ممن تمكنوا من الحفاظ على بعضه عمدوا إلى تصديره للبحرين التي لم تمنع دخوله»، وأضافت المصادر «حتى لو افترضنا غسل البيض بالماء قبل استعماله فإن المستهلك سيلمس بيده الفضلات الموجودة على البيض وليس من المؤكد أن يغسل يديه بشكل جيد بعد ذلك».
«الحيوانية»: لا استيراد إلا بشهادة بيطرية معتمدة
من جهته، قال مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي: «في البحرين لا يمكن استيراد أي منتجات إلا بشهادة صحية بيطرية معتمدة وموثقة تثبت خلو المزرعة (مصدر المنتج) من انفلونزا الطيور، كما أن جميع المنتجات الطيرية يجب أن تخضع لعمليات التطهير، وهناك دول تتخذ إجراءات احترازية أكثر من اللازم، فليس بالضرورة أن يكون البيض ناقلا لانفلونزا الطيور، ففايروس المرض لا ينتقل بالبيض القادم من المزارع المصابة الذي يحمل على قشرته بعض مخلفات الدواجن المصابة إذا تم إخضاع البيض للتنظيف والتطهير، وقد ورد احتمال من الناحية النظرية؛ لأن الفايروس عمليا لا ينتقل بالأكل».
وأضاف عبدالنبي «لا يوجد شركة اليوم تبيع منتجاتها مثل البيض من دون أن تخضعه لعمليات التطهير الخاصة بالبيض وتغسله بنوع خاص من البخار الذي يقوم بالتطهير الكامل للبيض عموما، كما يتم عرض البيض على مختبراتها الداخلية ومن ثم يصرح لها ببيعه أو تصديره وهذا ما نطلبه».
وأشار مدير «الثروة الحيوانية» إلى أن لا وجود لثغرة أو احتمال يمكن أن تحدث منهما إصابة بانفلونزا الطيور، وذلك صعب، ومنتجات الدواجن تخضع لعمليات كثيرة جدا في المصانع أبسطها قاتل للفايروس.
وبسؤاله عن المختبرات البيطرية المرجعية التي تطرقت إليها الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة في اجتماعها الأخير في الرياض أجاب عبدالنبي: «لدينا مختبرات بيطرية نستعمل فيها تقنية البلمرة (PCR) وهي ليست جديدة على المملكة ومعتمدة ونقوم بها من فترة ليست قليلة ويمكن من خلالها التأكد من الحالات المشتبه في إصابتها بانفلونزا الطيور».
وأكد سلامة الوضع في البحرين وصحة الإجراءات التي تتبعها الإدارة والعمليات اليومية من بحث وتقصٍ ورش المزارع وغيرها ونتمنى أن يمر الشتاء المقبل بسلام.
العدد 1908 - الإثنين 26 نوفمبر 2007م الموافق 16 ذي القعدة 1428هـ