أكدت جمعية الصحفيين البحرينية في بيان صادر عنها أمس أن «السماح بطباعة كتاب الأكاديمي البحريني نادر كاظم (استعمالات الذاكرة) لا يمثل انتصارا لأيّ فردٍ أو جهةٍ ما بالقدر الذي يمثل انتصارا حقيقيا لحرية الكلمة والإبداع، وللمشروع الإصلاحيّ لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».
وأبدت جمعية الصحفيين ترحيبها بقرار وزارة الإعلام السماح بنشر كتاب «استعمالات الذاكرة... في مجتمع تعدّدي مبتلى بالتاريخ»، مؤكدة ضرورة السماح لجميع الإصدارات الأخرى الممنوعة من قبل إدارة المطبوعات والنشر بالطباعة والنشر والتوزيع.
وثمّنت جمعية الصحفيين الأدوار التي لعبتها مؤسسات المجتمع المدني في البحرين، والمؤسسات الحقوقية والسياسية خارج البلاد على تجاوبها السريع مع نداءات الجمعية المطالبة بضمان حرّية التعبير في البحرين. وشكرت بالخصوص الجمعيات والمؤسسات الموقعة على البيانات التضامنية الصادرة بهذا الخصوص.
كذلك ثمّنت جمعية الصحفيين الدور الإيجابيّ الذي لعبه وزير الإعلام جهاد بوكمال، وأكدت ثقتها في «تحركاته الأخيرة في سبيل تصحيح صورة البحرين بوصفها بلدا يصون حرية الكلمة والتعبير، ويدافع عن الثقافة وعن مساحاتها الإبداعية الإنسانية الرفيعة».
وأشار البيان إلى الثقة بقيام وزير الإعلام بـ «خطوات تصحيحية أخرى تضمن ألا يتعرض إنتاج أيّ مبدع بحرينيّ لأيّ نوع من التعطيل ما بقيت ثوابت الدستور وميثاق العمل الوطني مصانة»، معلنا الثقة في «الوزير جهاد بوكمال بوصفه أمينا على الثقافة والإبداع والمثقفين وكلّ المؤسسات الثقافية والصحافية في البحرين».
وأوضح بيان «الصحفيين» أن «انتصار حرية الكلمة للأكاديمي نادر كاظم يشير إلى رؤية جديدة في وزارة الإعلام، وعليه نمدّ نداءنا للوزير المسارعة في إطلاق تصاريح النشر لكل مبدعينا وكلّ المبدعين والمثقفين البحرينيين في أقرب وقت ممكن».
كاظم: تحرير «الذاكرة» انتصار لتكاتف الصحافة والمجتمع المدني
أكد المفكر والأكاديمي البحريني نادر كاظم أن تحرير كتاب «استعمالات الذاكرة» يمثل «انتصارا جديدا وثمينا يضاف إلى حرية التعبير في البلاد، وهو انتصار لتوجهات عاهل البلاد جلالة الملك التي تضمّنها خطابه السامي في افتتاح دور الانعقاد الثاني للمجلس الوطني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو كذلك انتصار لتوجهات وزير الإعلام الإصلاحية، كما أنه انتصار لتكاتف الصحافة مع مؤسسات المجتمع المدني». وأشار كاظم في تصريح لـ «الوسط» إلى أن لجمعية الصحفيين فضل المبادرة وتبني القضية منذ اللحظة الأولى، ولصحيفة «الوسط» و «الأيام» و «الوطن» و «الوقت» فضل الاهتمام بالقضية، والحرص على متابعتها طوال شهر ويزيد. وأضاف «أثبتت الصحافة والمجتمع المدني أنهما شريكان أساسيان في عملية الإصلاح، وهذا إنجاز يحسب لهما ويثبت هذه الحقيقة بجلاء». وقال كاظم «أمّا الشكر الذي يعجز الكلام عن وصفه فهو من حق الكتّاب والأصدقاء في البحرين وخارجها الذين بادروا إلى إعلان تضامنهم، وتجشمهم عناء الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الكتاب والمثقفين. فهؤلاء جميعا هم أصحاب الفضل في هذا الانتصار، وهم من يعجز اللسان عن شكرهم. والأمل مصوّب الآن باتجاه إجازة كل الكتب الممنوعة والمصادرة، والسعي من أجل إصدار قانون عصري للصحافة والمطبوعات يلغي الرقابة المسبقة على الفكر والثقافة والأدب، ويحترم حرية التعبير بصورة حقيقية».
العدد 1908 - الإثنين 26 نوفمبر 2007م الموافق 16 ذي القعدة 1428هـ