400 من نخبة العلماء والمثقفين والمفكرين العرب وكبار الشخصيات وقادة العالم العربي يتوافدون على «المنامة»، مختصون في المجالات الحكومية والاقتصادية والتقنية والإعلامية والاجتماعية، وذلك للمشاركة في المؤتمر السنوي السادس لمؤسسة الفكر العربي (فكر 6)، والذي يعقد برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
المؤتمر الذي يبدأ أعماله السبت المقبل ويستمر على مدى ثلاثة أيام سيشهد الكثير من الحوارات وجلسات العمل المفتوحة للعديد من المحاور والموضوعات، ويحتضن فندق الريتز كارلتون فعاليات المؤتمر الذي يأتي بعنوان «الاستراتيجية العربية لعصر العولمة». ومن أهم الأسماء التي ستحضر المؤتمر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ومازالت مشاركة كل من رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير ونجل الرئيس المصري جمال مبارك غير مؤكدة.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمؤتمر «فكر 6» حمد بن عبدالله العماري أن المؤتمر سيستضيف «أبرز الشخصيات العربية التي تمثل قيادات سياسية واقتصادية وعلمية واجتماعية مهمة من أجل مناقشة التحديات الكبرى التي تواجه العالم العربي في عصر العولمة التي باتت تطال كل الجوانب في حياة الشعوب، وإمكانية وضع حلول جذرية وفاعلة وعملية من أجل النهوض بالمجتمع العربي، ووضع السبل والطرق التي تمكننا من خلق جيل من القادة قادر على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة التقدم والتطوير في مجتمعاتنا العربية».
وأضاف العماري أن «هؤلاء القادة والمفكرين والشخصيات يجتمعون تحت سقف واحد لمناقشة (الاستراتيجية العربية لعصر العولمة)، ضمن محاور خمسة هي الإعلام والتقنية والبيئة والاستثمار والطاقة، على رأسهم ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس مؤسسة الفكر العربي والمدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس شركة أرامكو السعودية ومديرها التنفيذي عبدالله جمعة، وعدد كبير من الشخصيات التي لها بصمة واضحة وفاعلة في مجال عملها».
ويتميز مؤتمر فكر 6 بمشاركة متميزة لمجموعة من الشباب العربي المبدع، من خلال ورشة عمل تحت عنوان «مهارات جديدة لقادة الجيل القادم». وعن هذه المشاركة، قال العماري: «يستضيف المؤتمر قرابة 60 شابا وشابة من جميع الدول العربية ضمن الفئة العمرية من 20 إلى 30 عاما للمشاركة في ورشة العمل، التي تهدف في جوهرها إلى تقوية الروابط بين الشباب العربي ومد جسور التواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم، وسيتم تقسيم الشباب إلى مجموعات نقاش مركزة، تختار كل مجموعة محورا من المحاور الخمسة للمؤتمر، وتضع تصوراتها وأفكارها لمشروع يصب في المصب ذاته للمحور الذي انتقته المجموعة».
ولعل أفضل ما يميز المؤتمر أن مشروعات وأفكار الشباب التي سيخرجون بها في آخر اليوم بعد النقاش والمداولة، ستطرح على مرأى ومسمع النخب في المنطقة، ومن المؤمل أن تلقى إحداها الرواج والقبول عند أحد هؤلاء المجتمعين، ليتبناها ماديا ويحول حلم الشباب إلى حقيقة.
العدد 1908 - الإثنين 26 نوفمبر 2007م الموافق 16 ذي القعدة 1428هـ