أنهى فريق من الخبراء البيئيين من جامعة البحرين حديثا المسح الميداني البحري الثالث والأخير ضمن مشروع «دراسة الآثار البيئية لدعم التنمية المستدامة في جزر حوار“ والذي تنفذه الجامعة تحت رعاية محافظ الجنوبية ورئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وبدعم من بنك التنمية الإسلامي بجدة.

وشارك في فريق المسوح الميدانية المتخصص في الميكروبيولوجيا عصام غانم ، والمتخصص في الكيمياء محمد أختر، والمتخصص في البيئة النباتية والطحالب جميل الخزاعي، والمتخصص في علوم البحار البيولوجية والحيوانات القاعية هاشم السيد ، والمتخصص في المياه والبيئة عبدالرحمن بوعلي.

وكان فريق الدراسة أجرى مسحين ميدانيين على البيئتين البحرية والبرية. وتهدف المسوح البرية للتعرف على الغطاء النباتي على الجزر إضافة إلى المواقع الأثرية وموارد المياه وإدارة المخلفات ومياه الصرف الصحي، أما المسوحات البحرية فتهدف إلى التعرف على الخصائص البيئية الطبيعية للموائل ومجتمعاتها الحيوانية والطحالب والأعشاب البحرية في البيئة الساحلية تحت المدية وإنتاجيتها والكشف عن أي تلوث محتمل عن طريق تدوين المشاهدات الميدانية، وجمع عينات من مياه وتربة البحر، والتصوير تحت الماء في 25 موقعا موزعة حول جزر حوار من جميع الجهات، إذ يتم بعد ذلك إجراء تحاليل كيماوية شاملة لعينات المياه والتربة للكشف عن الملوثات الهيدروكربونية والعناصر النادرة إن وجدت وقياس تركيز العناصر الغذائية والكلوروفيل لتحديد إنتاجية هذه البيئة والكشف عن بكتيريا القولون التي تعتبر مؤشرا للتلوث بمياه الصرف الصحي. كما يتم تعريف أنواع الطحالب والنباتات المائية والحيوانات القاعية ومدى انتشارها.