أحال مجلس بلدي المنطقة الوسطى خلال جلسته الاعتيادية المنعقدة صباح أمس (الثلثاء) مشروع تطوير منتجع البندر في سترة الذي يتضمن ثلاثة أبراج سكنية إلى اللجنة الفنية لدراسته والبت فيه على وجه السرعة خلال اجتماع اللجنة المزمع عقده يوم الاثنين المقبل.
ويأتي طلب الاستعجال بعد تقدم مستثمر خليجي بطلب ترخيص للجهاز التنفيذي في المنطقة الوسطى أخيرا لتدشين مشروع تطوير منتجع البندر في سترة بموازنة تصل إلى 50 مليون دينار. ويشمل المشروع بناء ثلاثة أبراج سكنية تضم 182 شقة، ويخصص الطابق الأول والثاني من الأبراج الثلاثة لمواقف سيارات تصل سعتها الاستيعابية إلى 182 سيارة، فضلا عن مواقف مظللة خارج المبنى ومساحات ترفيهية وبرك سباحة وناد صحي وصالة متعددة الأغراض وصالة ألعاب ومقاه ومطاعم على مساحة أرض كلية تصل إلى 149 ألفا و123 مترا مربعا، وتبعد مسافة 5 كيلومترات عن شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وعلى صعيد آخر، أقر المجلس خلال جلسته هيكله الإداري بـ 50 وظيفة بعد أن تم الإجماع على تضمين الهيكل شاغرا وظيفيا بمسمى «منسق مكتب» لكل عضو بلدي يعنى بإعانته على مهماته الوظيفية وتلقي شكاوى المواطنين ومتابعة مراسلات الوزارات الخدمية وتدشين الزيارات الميدانية. وتضمن الهيكل تعديل في الدرجات الوظيفية وزيادة في عدد الباحثات الاجتماعيات إلى ثلاث باحثات وزيادة عدد فنيي الأرشيف.
وأخذت الجلسة منحى اتسم بالشدة تمخض عنه إجماع أعضائها على رفض خطاب وزير شئون البلديات والزراعة بشأن عدم الإعلان عن المشروعات إلا بعد استكمالها، مؤكدين أحقية المجلس في الإعلان عن مقترحات المشروعات للرأي العام، وتحويلها لوزارة «البلديات» معتبرين أن هذا حق أصيل، وطالبوا الوزارة بالتعامل بالمثل مع المشروعات التي تخص المنطقة الوسطى.
وناقش المجلس في جلسته فتح محلات تجارية لذوي الاحتياجات الخاصة المقدم من اللجنة الفنية التي بدورها وضعت اشتراطات خاصة بطلبات المعاقين، إذ أوضح رئيسها العضو رضي أمان أن اللجنة قررت عقد اجتماع تنسيقي مع جهات أخرى ذات العلاقة مثل جمعية المعاقين، وزارة التنمية، السجل العقاري والجهاز التنفيذي بالبلدية لجمع المعلومات. وفيما أبدى كل من العضوين وليد هجرس وعدنان المالكي تحفظهما على المشروع، وافق المجلس على ما اقترحه عضو المجلس عبدالرزاق حطَّاب بتأجيل المقترح لمزيد من الدراسة واستيفائه من جميع الجوانب خلال أسبوعين تمهيدا لعرضه خلال جلسة المجلس الاعتيادية المقبلة.
وفيما يتعلق بمقترح رصد موازنة المشروعات السنوية للمجلس، أكد مدير عام البلدية يوسف الغتم أن الجهاز التنفيذي بالوسطى لم يسبق له أن رفع مشروعا وتم رفضه بسبب الموازنة، فيما أشار عضو المجلس عيسى القاضي إلى معاناة المجلس في الفترة السابقة من عدم الرد على المشروعات التي كانت ترفع. في حين قال عضو المجلس صادق ربيع إنه يجب استثمار الوقت لتوجيه الموازنة بشكل صحيح، وعدم تضييع الوقت في مطالبة الوزارة بتطبيق القوانين.
من جانبه اقترح العضو عدنان المالكي رفع خطاب إلى وزير «البلديات» بفتح الموازنة بشكل رسمي، فيما أكد عادل الستري أن العام 2007 لم يتم فيه تدشين أية مشروعات بسبب تركيز المجالس البلدية على إقرار الموازنة وعدم الاستفادة من الصندوق المشترك. من جهته طالب عضو المجلس رضي أمان بخطاب كتابي يفيد بأن موازنة الوزارة مفتوحة، وهو الأمر الذي أكدت عليه وزارة «البلديات» في وقت سابق.
وفي سياق ذي صلة، لفت محفوظ إلى أن الموضوع سيثار في الاجتماع المقبل مع الوزير ضمن مجموعة من النقاط العالقة بين وزارة البلديات والمجالس البلدية، موجها الأعضاء إلى تحديد مشروعاتهم في دوائرهم لبحثها ضمن المخطط الهيكلي الإستراتيجي يوم غد.
ووافق المجلس بالإجماع على تسمية شارع السايه بالرفاع الذي يقع بين الدائرة الثامنة والتاسعة باسم الشيخ يوسف محمود بهزاد، وهو الاقتراح المقدم من ممثل الدائرة التاسعة عبدالرزاق حطَّاب، في حين تم تحويل مقترح للعضو نفسه بفتح المطاعم حتى الثانية عشرة ليلا بشارع البوكوارة بناء على عريضة مقدمة من أهالي المنطقة إلى لجنة الشئون المالية والإدارية واللجنة الفنية لدراسته وإبداء الرأي فيه.
كما تمت الموافقة على مقترح وضع لوحات إعلانية على المشروعات المرتبطة بالمجلس البلدي المقدم من العضو ربيع الذي اقترح بوضع لافتات على جميع المشروعات التي تنفذها الوزارة أو بلدية المنطقة الوسطى على مواقع العمل سواء كانت حدائق أو سواحل أو متنزهات أو غيرها، وهي خطوة اعتبرها ربيع تمثل تثبيتا إعلاميا للمشروع وإبرازا لقوة العمل فيه وسرعة الإنجاز.
العدد 1909 - الثلثاء 27 نوفمبر 2007م الموافق 17 ذي القعدة 1428هـ