أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نورالدين يزيد زرهوني أمس (الجمعة) فوز حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم - الذي يرأسه شرفيا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ويقوده رئيس الحكومة عبدالعزيز بلخادم - بانتخابات البلديات والولايات بحصوله على المركز الأول.

وأوضح زرهوني في مؤتمر صحافي عقده لإعلان النتائج وهي الرابعة منذ الانفتاح السياسي العام 1989 وإلغاء نظام الحزب الواحد الذي مثلته جبهة التحرير الوطني منذ استقلال البلاد العام 1962، أنها جرت في جو تميز عموما بالأمن والسكينة والشفافية، مؤكدا أن المشاركة كانت قوية على رغم الظروف المناخية التي تميزت بالأمطار الغزيرة.

وقال زرهوني إن نسبة المشاركة في هذا الاقتراع بلغت 44.9 في المئة وهو ما يمثل 8.123 ملايين ناخب جزائري من أصل 18.446 مليون ناخب مسجل.

وأضاف أن جبهة التحرير (قومي) حصلت على 30.05 في المئة من المقاعد، فيما حصل التجمع الوطني الديمقراطي (تقدمي) على 24.50 في المئة من المقاعد، وحصلت الجبهة الجزائرية الوطنية (قومي) على 13 في المئة من المقاعد بينما حصلت حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) على 10.69 في المئة من المقاعد. وحصل حزب العمال اليساري (تروتسكي) على 6.85 في المئة من المقاعد، بينما حصل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (بربري) على 4.33 في المئة من المقاعد معظمها بمنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية وجبهة القوى الاشتراكية المعارضة على 0.54 في المئة من المقاعد ومعظمها بمنطقة القبائل أيضا باعتبار المنطقة الوعاء الانتخابي الطبيعي للحزبين المذكورين. وقال زرهوني إن الحكومة مددت عملية الاقتراع بساعة إضافية في 15 ولاية بينها العاصمة الجزائرية من أصل 48 ولاية جزائرية بسبب انخفاض نسبة المشاركة. وأشار إلى أن عدد الأصوات الملغاة بعد كشف النتائج قاربت 1.8 مليون صوت، مؤكدا أن بعض التجاوزات التي وقعت أثناء عملية الاقتراع والفرز لم يكن لها أي تأثير على نتيجة الانتخابات. يشار إلى أن جبهة التحرير الوطني حازت على المركز الأول في انتخابات 2002.