كشف مصدر أمني سعودي أن الخلايا التي كشفت عنها السلطات الأمنية الأربعاء الماضي وقبضت فيها على 208 أشخاص كانت تخطط لاستهداف دعاة ومشايخ لا يظهرون كثيرا على وسائل الإعلام لكن لهم دورا بارزا في التحذير من «تنظيم القاعدة» وأسامة بن لادن تحديدا في مجالسهم الخاصة وفي دروسهم التي يلقونها في المساجد.

وقال المصدر في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرت أمس (الجمعة) «لقد اتبعنا أسلوب التواصل مع هؤلاء الدعاة المؤثرين حتى نقطع شكهم بيقين المعلومات التي لدينا عن حقيقة تعاون أسامة بن لادن وتنظيم (القاعدة) مع دول وقوى خارجية ضد المملكة، الأمر الذي يثبت بطلان الدعوى الجهادية للتنظيم». وتابع «وكان لاطلاع هؤلاء الدعاة على هذه المعلومات الأثر البارز في تعرفهم على حقيقة أهداف التنظيم وهو ما أدى إلى تحمسهم للتحذير من التنظيم الإرهابي».

وشدد المصدر السعودي الذي لم تسمه الصحيفة على أن هناك استغلالا واضحا للوضع في العراق لدى بعض المجندين للشباب السعودي من أجل إكساب هؤلاء الشباب الحماسة للقتال والانتحار تحت غطاء الجهاد، ولكنهم من حين يدخلونهم في فكر القتال والتكفير ويتعود هؤلاء الشبان على فكرة القتال، يتم توجيهم للداخل إذا لم يتسن لهم الذهاب إلى العراق.

وأضاف المصدر «فهم يعملون في السعودية باعتبار أن الجهاد واحد هنا وهناك»، مبينا أنه تم استغلال مفهوم الجهاد بشكل مشوه لدى هؤلاء وقال «كل الذين يقومون بعمليات التجنيد هم من غير السعوديين».

وعن بعض أساليبهم في التجنيد ضرب المصدر مثلا بقصة فتاة عراقية قيل إنها اغتصبت بشكل وحشي من قبل المحتلين «ولكن تبين أنها قصة مفبركة من أجل التهييج والتحريض».

وعن قضية تمويل «القاعدة» و»الإرهاب»، تحدث المصدر عن وجود سعوديين يقومون بالتمويل، وبعضهم تحت غطاء المشروعات العقارية وأغطية أخرى.