قتل ما لا يقل عن 33 شخصا وأصيب عشرات آخرون بجروح أمس (الإثنين) في أربعة تفجيرات دامية، نفذ اثنين منها انتحاريون، (الإثنين) في بغداد ومدينة الموصل المضطربة في شمال العراق.

ففي بغداد، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 45 آخرين بجروح في تفجير مزدوج أحدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا كلية الشرطة في وسط بغداد. وأوضحت المصادر أن «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه لدى خروج المتطوعين والمراجعين المدنيين من الكلية» التي تقع في شارع فلسطين وسط بغداد. كما انفجرت سيارة مفخخة متوقفة على مسافة قريبة من المدخل بحسب المصدر الذي أكد أن الهجومين أسفرا عن مقتل 15 شخصا وإصابة 45 آخرين.

إلى ذلك أكدت مصادر أمنية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة المستشار في وزارة الدفاع مظهر المولى في محاولة لاغتياله بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه في شمال بغداد. وأوضحت المصادر أن «عبوة ناسفة انفجرت في موكب المولى لدى خروجه من منزله في حي الصليخ (شمال) ما أسفر عن إصابته بجروح خطرة ومقتل سائقه وإصابة اثنين من حمايته بجروح». وأضافت المصادر أن «مدنيين كانا بالقرب من الحادث قتلا بالانفجار وأصيب ثمانية آخرون».

وفي الموصل، أعلنت مصادر في الشرطة مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 30 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية مشتركة للقوات العراقية والأميركية وسط مدينة الموصل. وأوضح ضابط في الشرطة فضل عدم كشف اسمه، أن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري هاجمت دورية مشتركة للشرطة الوطنية والجيش الأميركي ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 30 آخرين بجروح». وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن معظم القتلى والجرحى هم من عناصر الشرطة العراقية.

في هذه الأثناء أعلنت القوات متعددة الجنسيات في العراق عن اعتقال أربعة عناصر من المشتبه بانتمائهم إلى كتائب حزب الله في مناطق متفرقة من بغداد. وقال بيان للقوات متعددة الجنسيات أن قوات التحالف ألقت القبض في وقت مبكر من صباح أمس على أحد العناصر من المشتبه بانتمائها إلى كتائب حزب الله في منطقة الأعظمية شمالي بغداد واعتقلت ثلاثة آخرين في عملية منفصلة بمدينة الصدر شرقي بغداد.

في سياق آخر، اتخذت الأمم المتحدة بالتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات في العراق عددا من الإجراءات للحد من عمليات التزوير في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في العراق بداية العام المقبل من أهمها قانون الجرائم والعقوبات الانتخابية.

وصرح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا في مؤتمر صحافي مشترك عقده الليلة قبل الماضية في بغداد مع رئيس المفوضية فرج الحيدري «نحن واثقون من أن الانتخابات ستجري في موعدها المقرر وأن الأمم المتحدة والمفوضية يتعاونان من أجل إنجاح الانتخابات والحد من عمليات التزوير».

وأوضح دي مستورا أن «بعثة الأمم المتحدة في العراق ستعالج أي عملية تزوير من خلال اتخاذها بعض الإجراءات من ضمنها أساليب فنية وتكنولوجية ستستخدم لمنع التلاعب بالأوراق»