هذه المرة يجب أن نعترف لوزارة التربية والتعليم بحسن الاختيار لتعيين عائشة مراد ملحقة ثقافية في واشنطن. نعم الاختيار، فمن تجربتي كوني ملحقا سابقا أشعر بأهمية مساعدة الطلبة في الغربة. أشعر بأحاسيس الطلبة الذين يودون الحصول على من يساعدهم لتلبية أهم وأبسط احتياجاتهم في الخارج. إنهم بحاجة إلى ممثل لهم ومتحدث باسمهم في البلد الأجنبي الذي يودون التوجه إليه، ولا أحسن من وجود ممثل لهم لحل مشكلاتهم بأفضل من الملحق الثقافي.
والله يشهد أن عائشة في واشنطن، ومن خلال تجربتي معها، نعم المعين لنا هناك. إنها متفانية ومتابعة للأمور بصورة تشعرك بأنك أنت هناك تتابع مواضيعك. إن حصول الطالب على من يتابع احتياجاته سواء من تقديم الأوراق أو متابعة القبول إلى التأمين الصحي العصي على كل العاملين في الولايات المتحدة، كاف بأن يريح الطالب ويزوده بالأمان على مستقبله.
كما أود الإشارة هنا إلى روح التعاون السائدة في مكتب الملحقية بواشنطن بين عائشة وموظفيها، وبالذات المرشدة السابقة نيفين والحالية دينا، الذي يجعل الطالب يشعر بوجود جيش من ورائه لمتابعة أموره بما يحقق الاطمئنان له، وبالتالي الشعور بوجود سند له في غربته.
شكرا مرة أخرى للوزارة على هذا الاختيار وشكرا لعائشة وفريق العمل معها بالملحقية الثقافية في واشنطن.
محمد عباس سعيد
ملحق ثقافي سابق بواشنطن
العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ