كشف وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ردا على سؤال «الوسط» بشأن أبرز ما توصلت إليه لجنة حماية المنشآت النفطية التي يترأسها وزير الداخلية عن قيام اللجنة المشتركة لحماية المنشآت النفطية التي أمر بتشكيلها مجلس الوزراء بوضع خطة متكاملة لحماية المنشآت النفطية في المملكة وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.
وأكد وزير الداخلية أن كل جهة من الجهات المعنية أصبح لديها الوضوح الكامل بالدور المنوط بها في الخطة التي هي الآن في إطار التنفيذ المشترك، وتفهم الجميع لها.
وقال وزير الداخلية على هامش افتتاح المؤتمر والمعرض الثاني لمدربي دوائر إطفاء الحريق المقام في مركز المعارض الدولي إن المشاركة الفعالة في المؤتمر والمعرض تعكس أهمية الموضوع وخصوصا عندما نتحدث عن النهضة العمرانية التي تشهدها منطقة الخليج. وأشار وزير الداخلية إلى أن أحد أهم الأمور التي يتمتع بها المؤتمر والمعرض هو إعطاء الفرصة لتدريب المدربين على مكافحة الحرائق، وذلك من خلال مشاركة رجال الدفاع المدني باستخدام أحدث الأجهزة المتطورة في هذا المجال، مبينا أن الحضور المشارك في المؤتمر والمعرض فاق عدد الحضور في العام الماضي.
وقال وزير الداخلية: «إن السلامة العامة والدفاع المدني محل اهتمام كبير من قبل القيادة السياسية من أجل تطويرها للحفاظ على سلامة المواطنين، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام مستمر من قبل الجميع.
وأوضح وزير الداخلية أن المتابعة الحثيثة من قبل أعضاء مجلسي الشورى والنواب لهذا المجال مستمرة، وكان آخرها توجيه سؤالين من قبل مجلس النواب وآخر من قبل مجلس الشورى تتعلق بموضوع الحرائق، وهو ما يعكس مدى اهتمام الناس بهذا الجانب، مبينا أن ذلك الاهتمام يؤكد مدى أهمية رجال الدفاع المدني.
وشكر وزير الداخلية الجميع حضورا ومشاركين ورجال دفاع مدني على جهودهم المتفانية من أجل خدمة الوطن والمواطنين.
ومن جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) مصطفى السيد أن أهمية المؤتمر تأتي في مجال تبادل الخبرات والتركيز على أهمية التقنيات الحديثة والمعدات لمكافحة الحرائق والتخطيط المناسب لتعامل مع أي طارئ يحدث في المؤسسات.
وأشار السيد إلى أن حديثا جانبيا جمعه مع وزير الداخلية وعدد من ضيوف المؤتمر عن أهم عناصر الأمن والسلامة في المؤسسات يجب أن تكون نابعة من خلال الاهتمام بالمعدات والأجهزة، بالإضافة إلى الحاجة إلى التشريعات المناسبة التي تلزم المؤسسات باتباع إجراءات السلامة.
وقال السيد: «إن الاهتمام المتزايد بأمور السلامة والوعي دليل على وعي جديد من قبل الجميع بأهمية السلامة العامة»، مشيرا إلى أن 80 في المئة من الحوادث التي تقع تعود إلى أخطاء بشرية، ما يتطلب إعادة النظر وتقييم أسلوب العمل من قبل خبراء السلامة وبأسلوب منفتح وإيجابي لخلق قيم المحافظة على السلامة لدى المواطن العادي.
ورأى السيد أن الأهداف من وراء إيجاد نظام سلامة في المؤسسات المختلفة هو المحافظة على أرواح العامة، والممتلكات وزيادة الإنتاجية والمحافظة عليها، مشيرا إلى أن ما تحصل عليه شركة من أرباح يوم واحد يعوض ما تخسره هذه الشركة على إجراءات السلامة طوال عشرة أعوام
العدد 1923 - الثلثاء 11 ديسمبر 2007م الموافق 01 ذي الحجة 1428هـ