أكدت الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سبيكة النجار رغبة الجمعية في المشاركة في عضوية الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان «إذا كانت وفق مبادئ باريس وتتمتع باستقلالية حقيقية»، كما كشفت النجار عن أن الجمعية ستشارك في مراجعة السجل الحقوقي لمملكة البحرين تحت مظلة الفيدراية الدولية في أبريل/ نيسان المقبل.

وردّا على سؤال لـ «الوسط» عن موقفف الجمعية من المشاركة في الهيئة قالت النجار: «سمعنا أنّ هناك نية لدى الحكومة لتشكيل هيئة وطنية لحقوق الإنسان وفق مبادئ باريس، وقد تناقشنا في الجمعية في الأمانة واعتبرنا أن إنشاء هيئة تتمتع بالصدقية والنزاهة والاستقلالية وفق مبادئ باريس يُعتبر خطوة إيجابية ونحن ندعمها، وإذا شعرنا بأنها هيئة مستقلة فعلا، وإذا طُلب منّا المشاركة سنوافق، ولكن إذا شعرنا أنها ستحيد عن طريقها المستقل سننسحب». وأضافت النجار أنه في حال العرض الفردي على أعضاء من الجمعية سيشاركون كونهم ممثلين لأنفسهم وليس الجمعية، وإذا رغبت الحكومة في مشاركة الجمعية رسميّا فعليها أنْ تطلب ذلك بصورة رسمية دون فرض أسماء محددة، وللجمعية حقّ الاختيار وتتحمّل مسئولية ذلك».

وبشأن انتخاب البحرين في مجلس حقوق الإنسان أكدت النجار أن الجمعية تساند أية خطوة إيجابية تعزز من حقوق الإنسان، وانتخاب البحرين سيفرض عليها جملة التزامات من الواجب الوفاء بها.

وعن ةشاركة الجمعية في مراجعة سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان في جنيف في أبريل المقبل، أجابت «طبعا سنشارك، ونحن قدمنا تقريرا وسنعمل تحت مظلة الفيدرالية الدولية، لأن ليس لنا عضوية، ولكننا أعضاء في الفيدرالية الدولية وسيعرض التقرير في أبريل المقبل، وأية لجنة ستزور البحرين في الفترة المقبلة سنكون جاهزين للقائها وتقديم وجهة نظرنا إليها.

وبدوره دعا الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد آغا إلى عدم الخلط بين الجانبين السياسي والحقوقي، وقال: «إن أسوأ شيء بالنسبة إلى حقوق الإنسان هو النزاعات، فاليوم حدث انفجاران في الجزائر وذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وبعضهم زملاء من الأمم المتحدة، وهناك مسئولية مشتركة علينا جميعا لتكون هذه المنطقة آمنة ومستقرة».

وانتقد عضو الجمعية الناشط عبدالنبي العكري سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها وزارة الداخلية والقيام بضرب منطقة بكاملها بمسيلات الدموع واستخدام الرصاص المطاطي أحيانا، ويستمر فرض الحصار عليها لمدة أسبوع كامل بسبب وقوع حوادث لمدة يوم واحد».

أما نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي فأشار إلى أنه تم إطلاق سراح ثلاثة ممن تم اعتقالهم في تأبين الشيخ الجمري بينما مازال هناك ثلاثة شبان صغار قيد الاعتقال حتى هذه اللحظة»، موجها دعوة إلى سرعة إطلاق سراحهم حفاظا على مستقبلهم الدراسي بسبب قرب موسم الامتحانات