العدد 1932 - الخميس 20 ديسمبر 2007م الموافق 10 ذي الحجة 1428هـ

قالت الصحف

معركة موسى قلعة وأهمية «الانتصار... المعنوي»

استمرت الصحف البريطانية بإلقاء الضوء على المعارك التي تخوضها قوات حلف شمال الأطلسي في جنوب أفغانستان ضد حركة طالبان. وفي هذا السياق كتبت برونوين مادوكس في صحيفة «التايمز» تحليلا بعنوان: الانتصار في موسى قلعة له أهمية معنوية أكثر منها إستراتيجية.

موسى قلعة

وتشير مادوكس في تحليلها إلى أن الانتصار في موسى قلعة مهم استراتيجيا طبعا، لكن الجانب المعنوي لهذا الانتصار تبقى أهم من الناحية الاستراتيجية، لما ترمز إليه موسى قلعة كونها المدينة الوحيدة التي تقع بالكامل في يد الإسلاميين.

وتضيف المحللة ان هناك عوامل عدة بالغة الأهمية جعلت قوات الناتو تشن هجومها على موسى قلعة. ومن هذه العوامل زراعة وتجارة الأفيون المنتشرة في المنطقة، ويشكل ذلك بحسب مادوكس عنصر فشل في السياسة التي تتبعها القوات الأجنبية في أفغانستان.

اما العنصر الثاني بحسب مادوكس فهو ضعف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي واختياره التفاوض مع الإسلاميين المقربين من طالبان. وأخيرا السبب الثالث التي تعيد اليه الكاتبة فشل الإستراتيجية الدولية هو الموقف الإيراني، القادر أن يؤثر إيجابا على احتواء عمليات تهريب المخدرات وزراعتها، إلا ان «طهران ليست في وارد تسهيل عمل القوات الدولية ومساعدتهم في أفغانستان، لا بل يقال إنها تقدم الدعم لمسلحي طالبان من اجل محاربة قوات الناتو»، على حد تعبير الصحيفة.

المخطوفون المنسيون

على صعيد آخر، أعادت صحيفة «الإندبندنت» التركيز على قضية البريطانيين المخطوفين في العراق. وكتب رايموند ويتاكر مقالا بعنوان: «المخطوفون المنسيون يعودون إلى الواجهة».

وفي مقاله، يشير ويتاكر إلى أن الشريط المصور الذي تم بثه الأسبوع الماضي جاء ليؤكّد أنّ البريطانيين الخمسة لا يزالون على قيد الحياة.

ويذكر الكاتب بأنه «خلافا للحملة الإعلامية الكبيرة التي قامت بها البي بي سي خلال فترة اختطاف مراسلها في غزّة الآن جونستون، كان هناك صمت كبير حيال قضية البريطانيين الذين اختطفوا في بغداد».

وبعد ذلك، يسأل الصحفي «لماذا تعود هذه القضية إلى الواجهة الآن فجأة»؟ ولا يجيب ويتاكر عن السؤال في مقاله، إلا انه يعيد الأمر لافتراض طائفي، مذكرا بان خاطفي مارجرت حسن، وكين بيجلي البريطانيين، وغيرهم، كانوا من المسلمين السنة، أما في قضية اختطاف البريطانيين الخمسة فان أصابع الاتهام تتجه إلى الميليشيات الشيعية وتحديدا جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الأمر الذي ينفيه هذا الأخير قطعا.

من جهة أخرى، تناولت الاندبندنت ومعها صحيفة «الفاينانشيال تايمز» موضوع زيارة رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون إلى البصرة إذ أعلن انه «سيتم تسليم المحافظة الى القوات والسلطات العراقية خلال الأسبوعين القادمين».

وألقت «الإندبندنت» الضوء على توقيت الزيارة التي نفى براون ان تكون «جاءت لتحويل الأنظار عن الأزمة الداخلية التي يعاني منها حزبه» بعد معلومات يتم التحقيق بها عن تمويل حزب العمّال الذي ينتمي إليه بواسطة أساليب تفتقد إلى الشفافية.

الجيش البريطاني

كما أشارت الفاينانشيال تايمز إلى ما جاء في كلام براون عن انخفاض نسبة الهجمات التي يتعرّض لها الجيش البريطاني في العراق بنسبة 90 في المئة منذ أنْ انسحب إلى مطار البصرة.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن زيارة براون إلى البصرة تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين براون وقيادة الجيش تشنجا على خلفية عدم تماشي زيادة موازنة الجيش مع الالتزامات التي ينبغي على الجيش المنتشر في العراق وأفغانستان تنفيذها.

بغداد تعود إلى الحياة

وفي الشأن العراقي كذلك، ورد في صحيفة «التايمز» تقريرا لكولن فريمان يتطرق فيه إلى استعادة العاصمة العراقية بغداد شيئا فشيئا حياتها الطبيعية.

ويتطرق فريمان إلى استعادة المسرح الوطني في بغداد نشاطه مع مسرحية بعنوان «قصة العراق».

ويلتقي المراسل معلمة الرقص التي مرنت الممثلين واسمها هناء عبدالله التي قالت أن «الفنانين العراقيين عاشوا بحالة من الرعب بسبب جو التطرف الديني الذي كان سائدا خلال الأعوام السابقة والذي لايقبل أن يقوم الممثلون بالرقص على مسرح». وكشفت عبدالله أن «ثلاثة من أعضاء فرقة الرقص تم اختطافهم لهذا السبب تحديدا ولذلك لم يكن من الممكن إقامة العروض إلاّ خارج العراق، لكن الأمور قد تحسنت الآنَ».

وفي سياق متصل، أوردت الفاينانشيال تايمز بالتفاصيل تصريحات مستشارالأمن القومي العراقي موفق الربيعي حول «ضرورة إطلاق حوار أميركي إيراني سوري بعد قيام طهران ودمشق بجهود فعلية من أجل تحسّن الوضع الأمني في العراق».

العدد 1932 - الخميس 20 ديسمبر 2007م الموافق 10 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً