بلغ حجم القروض التمويلية التراكمية المقدمة لمشروعات الشباب التي وافق عليها بنك البحرين للتنمية ما مجموعه 5.2 ملايين دينار بحريني حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من العام الجاري وذلك لرواد الأعمال الشباب والذين هم دون سن الخامسة والثلاثين - من الجنسين - ولديهم مؤسسات صغيرة ومتوسطة .

بينما بلغ عدد مشروعات هذه الفئة من الشباب 293 مشروعا صناعيا وخدميا شملت الكثير من المجالات المدرجة ضمن هذين القطاعين وتصنف بحسب أنظمة البنك إلى صغيرة ومتوسطة، إذ يصل تمويل المؤسسات الصغيرة إلى 50 ألف دينار بحريني، فيما يبدأ تمويل المؤسسات المتوسطة من أكثر من 50 ألف دينار بحريني ويصل إلى 500 ألف دينار بحريني (نصف مليون دينار بحريني). وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي نضال العوجان: «إن بنك البحرين للتنمية يضع تمويل مشروعات الشباب ضمن أولوياته وخصوصا خلال الفترة المقبلة والتي ستشهد زيادة في عدد المؤسسات الممولة، وكذلك زيادة عدد المستفيدين من رواد الأعمال الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، لا سيما وأن البنك حقق نتائج جيدة في هذا المجال إذ بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بهذه الفئة والتي وافق البنك على تمويلها من يناير/كانون الثاني - نوفمبر من العام الجاري 113 مشروعا بتمويل إجمالي قدره نحو مليوني دينار بحريني».

وأكد العوجان أن آليات الدعم المقدمة لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عموما ستشهد نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة إذ أن البنك بصدد إقامة وتشييد عدد من مراكز الخدمات المتخصصة في تمويل وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك إنشاء حاضنات صناعية جديدة يديرها فريق متكامل من المتخصصين الماليين وكذا المتخصصين في عمليات التقييم والاستشارات والتدريب وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المشروعات الناشئة مع ضمان جودة الخدمات التمويلية والاستشارية بهدف إيجاد مشروعات ناجحة وقادرة على الاستمرارية والنمو في عالم الأعمال الذي يتسم بحدة المنافسة.

يذكر أن بنك البحرين للتنمية ينوي إقامة حاضنات صناعية جديدة خلال العام الجديد (2008) وذلك على غرار تجربة البنك المتمثلة في مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة بمنطقة الحد الصناعية إذ تقوم فكرة هذه الحاضنات على احتضان المشروعات الناشئة من خلال توفير وحدات صناعية خاصة بهذه المشروعات مع تقديم التسهيلات الإدارية والمحاسبية والاستشارية حتى تتمكن من النمو وتصبح قادرة على الانتقال إلى السوق والوقوف في وجه المنافسة والتحديات الموجودة بالسوق