استشهد 8 ناشطين فلسطينيين أمس (الجمعة) وأمس الأول في عدة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي إضافة إلى توغل بري في قطاع غزة، في حين قتل مستوطنان إسرائيليان كانا يقومان بنزهة في جنوب الضفة الغربية.
وتعرض الشابان الإسرائيليان وهما في العشرينات من العمر وكانا بصحبة شابة لإطلاق نار أثناء توجههم إلى نبع ماء غرب مدينة الخليل ومستوطنة تيليم. ورد هؤلاء على إطلاق النار من أسلحتهم الشخصية. وقتل المستوطنان، لكن الشابة لم تصب بجروح وتمكنت من الهرب.
****
قريع: مفاوضات الوضع النهائي تبدأ الأسبوع المقبل
استشهاد 8 فلسطينيين ومقتل مستوطنين إسرائيليين
الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ
استشهد 8 ناشطين فلسطينيين أمس (الجمعة) وأمس الأول في عدة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي إضافة إلى توغل بري في قطاع غزة. في حين قتل مستوطنان إسرائيليان كانا يقومان بنزهة برصاص في جنوب الضفة الغربية.
وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن أحد كبار قادتها استشهد في غارة إسرائيلية على جنوب مدينة غزة مساء الخميس. وبواسطة مكبرات الصوت قال متحدث باسم سرايا القدس في غزة «استشهد القائد الكبير محمد عبدالله الملقب أبومرشد».
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول شن الطيران الإسرائيلي غارة جديدة استهدفت مجموعة من كتائب القسام في بلدة خزاعة شرق خان يونس، جنوب غزة. وأدت الغارة إلى استشهاد ناشط وإصابة خمسة بجروح، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت بالرصاص عضوا في الحرس الرئاسي الفلسطيني خلال عملية مداهمة نفذتها في ساعة مبكرة من صباح أمس في بلدة بالقرب من مدينة رام الله. وقالت المصادر إن معتصم شريف قتل عند ما داهم جنود إسرائيليون منزله في بيتونيا لاعتقاله على ما يبدو.
وفي وقت سابق استشهد 5 ناشطين فلسطينيين هم أربعة من عناصر سرايا القدس وعنصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» في غارتين واحدة على بلدة عبسان في شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة والثانية عند مدخل مخيم البريج في وسط قطاع غزة.
إلى ذلك، تعرض الشابان وهما في العشرينات من العمر وكانا بصحبة شابة لإطلاق نار أثناء توجههم إلى نبع ماء غرب مدينة الخليل ومستوطنة تيليم. ورد هؤلاء على إطلاق النار من أسلحتهم الشخصية. وقتل المستوطنان لكن الشابة لم تصب بجروح وتمكنت من الهرب. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن «مجموعة صغيرة من الإسرائيليين الذين كانوا يتنزهون بالقرب من تيليم تعرضوا لإطلاق نار». وأضاف ان «الشرطة وحرس الحدود بدأوا عملية بحث في المنطقة وأقاموا حواجز على الطرق للعثور عليهم».
من جانب آخر، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إبلاغه بكل مخطط بناء في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية لتقره الحكومة الإسرائيلية.
وذكر موقع صحيفة «هآرتس» الالكتروني أمس أن أولمرت يسعى لتغيير أنظمة التصديق على أعمال بناء وحدات سكنية جديدة في الأحياء الاستيطانية في القدس لمنع تكرار أزمات دولية مثلما حدث أخيرا بخصوص نشر مناقصة لبناء 307 وحدات سكنية في مستوطنة هار حوما في منطقة جبل أبوغنيم بجنوب القدس الشرقية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الجمعة أن «إسرائيل» أعطت ضمانات جديدة للولايات المتحدة فيما يتعلق بوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة.
في هذه الأثناء، قال رئيس وفد التفاوض الفلسطيني أحمد قريع إن مفاوضات الحل النهائي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ستبدأ الأسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة «الأيام» الفلسطينية أمس عن قريع قوله إن القرار جاء بعد أن أعلن الجانب الإسرائيلي في اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأول التزامه بخريطة الطريق بما يشمل وقف الاستيطان. وقال قريع «اعتبارا من الأسبوع المقبل ستستأنف مفاوضات الوضع النهائي وسيتم العمل على وضع هيكلية اللجان والعمل». وأضاف «ستكون مفاوضات بلا أي نشاطات استيطانية كما تعهد الجانب الإسرائيلي وقد طلبنا من الجانب الأميركي القيام بدوره كحكم على تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما».
العدد 1940 - الجمعة 28 ديسمبر 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1428هـ