كشفت مجموعة آل صفر أن أربع شركات مقاولات تتنافس على مشروع سكني لبناء برج مكون من 26 طابقا في المنطقة الدبلوماسية بكلفة تبلغ نحو 25 مليون دولار, ومن المنتظر أن يتم اختيار الشركة التي ستقوم بتنفيذ المشروع خلال يناير/كانون الثاني المقبل.
وأبلغ رئيس المجموعة عادل آل صفر «مال وأعمال» أنه سيتم اختيار شركة لبناء تايمز سكوير (Times Square) «وسنقوم بتوقيع الاتفاقية الشهر المقبل مع الشركة التي ستقوم بتنفيذ المشروع».
وتوقع الانتهاء من المشروع نهاية العام 2009 إذ إن عملية الإنشاءات تستغرق نحو سنتين بعد بدء العمل في البرج, وهو واحد في سلسلة مشروعات سكنية وسياحية تتم إقامتها في المملكة التي تشهد ازدهارا متواصلا في قطاع التطوير والإنشاءات.
وكان آل صفر ذكر أنه تم رفع عدد مواقف السيارات إلى 280 موقفا في المشروع الذي يقع على 3 شوارع في المنطقة الدبلوماسية الحيوية, وستتوافر فيه مساحات المكاتب من 130 إلى 1150 مترا مربعا، ويجهز بأحدث التجهيزات المستوردة.
وأوضح أن البرج التجاري الذي يقع مقابل إدارة الهجرة والجوازات سيجهز بمجموعة واسعة من المرافق بما فيها: نظام الأمن على مدار الساعة، مواقف كافية مجهزة بأحدث التقنية اللاسلكية، كما سيضم مركزا صحيّا.
وتم تعيين شركة «سور كونسالت انترناشيونال»، وهي شركة للاستشارات الهندسية متخصصة في تصميم المجمعات التجارية، كمهندس معماري رئيسي للبرج.
وتشير تقارير إلى أن البحرين بحاجة إلى 50 ألف وحدة سكنية لتلبية الطلبات الإسكانية المتراكمة لدى وزارة الأشغال والإسكان, في وقت تحتاج المنطقة إلى ملايين من الوحدات السكنية الجديدة خلال العشر السنوات المقبلة. وكشفت مجموعة من المستثمرين من دول الخليج العربية عن إنشاء شركة عملاقة للاستثمار العقاري رأس مالها المدفوع 108 ملايين دولار بهدف الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المعروفة باسم «مينا» للاستفادة من الطفرة العقارية التي تشهدها المنطقة ومن ضمنها البحرين. وتم تأسيس الشركة الجديدة «انفستيت» من قبل شركة «أمنيات القابضة» في دبي و»الماسة القابضة» وهي كذلك في دبي و»الشركة الكويتية للاستثمار» في الكويت و»المستثمر الأول» في قطر و»مجموعة الراشد» في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى شركة «الحكير» السعودية.
والشركة هي الأخيرة في سلسلة شركات عقارية يتم تأسيسها في المنطقة إذ تشهد البحرين مثلها مثل بقية دول الخليج العربية المجاورة طفرة كبيرة في قطاع العقارات وكذلك الإنشاء والتشييد نتيجة الازدهار غير المسبوق الذي تعيشه المنطقة بفضل ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية إلى مستويات قياسية بلغت نحو 90 دولارا للبرميل الواحد. وتعد سوق العقارات في البحرين واعدة وخصوصا أن مساحة البحرين صغيرة ما أدى إلى ارتفاع أسعارها وأن الطلب ينمو بقوة على الأراضي في المملكة. ويضخ الكثير من المستثمرين المحليين والإقليميين وبعض الأجانب مئات الملايين من الدولارات في سوق العقارات التي تعتبر أفضل وسيلة للاستثمار نتيجة الدخل المرتفع والآمن.
وعلى رغم أن تقارير تحدثت عن تشبع سوق دبي خصوصا في المجال العقاري بعد استثمار مليارات الدولارات فإن المسئولين ذكروا أن الطلب لايزال ينمو في هذه الإمارة, وكذلك بقية الإمارات التي تتكون منها دولة الإمارات وخصوصا رأس الخيمة والشارقة وعجمان.
وأوضح تقرير عالمي أن أثرياء من دول الشرق الأوسط هم أبرز المستثمرين للأموال الخاصة في سوق العقارات العالمي في العام 2006 وتأكد وجودهم على الساحة العالمية كقوة رئيسية خلال العام الجاري.
وقدر التقرير الصادر عن الشركة الاستشارية العالمية للممتلكات «دي تي زد» أن عمليات التبادل العقاري العالمية وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 600 مليار دولار في العام 2006, مرتفعا بنسبة 25 في المئة عن العام 2005 ونحو 150 في المئة عن العام 2004.
ولكن على رغم الفورة الملحوظة في سوق العقارات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مثل دبي والمشروعات الكبيرة التي يجرى تنفيذها هناك وتنامي التمويل العقاري الإسلامي فإن الولايات المتحدة الأميركية تحصد أكبر حصة من الاستثمارات العقارية العالمية أكبر بكثير من منطقة الخليج تأتي بعدها المملكة المتحدة. وبلغت الاستثمارات في القطاع العقاري في واشنطن وولندن نحو 70 في المئة من السوق العقارية العالمية في العام 2006.
ووفقا للتقرير فإن العمليات تواصلت مدفوعة «بجدار الأموال» التي تركز على الموجودات العقارية. ويقدر أن الاستثمارات المتصلة بالعقارات بلغت 860 مليار دولار في العام 2006, مرتفعة بنسبة 5 في المئة عن العام 2005 و40 في المئة عن العام 2004 «ما نتج عن ذلك سوق رأس مالية للعقارات تبلغ نحو 9,63 مليارات دولار في العام 2006».
العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ