اللقاء الذي يجمع الحالة (7 نقاط) مع الاتحاد (9 نقاط) ينتظر منه أن يكون مثيرا وحماسيا خصوصا أنهما يريدان إبعاد نفسيهما من خطر ذيل الترتيب ليرفعا بالنقاط الثلاث السلاح المعنوي ليفيدهم في المباريات المقبلة، ولن يقبل كل منهما حتى بالتعادل.
الحالة مر بظروف صعبة خلال الأسابيع الأولى وأودت برأس المدرب الوطني سعد رمضان، ولكن الحال الفني لم يتغير كثيرا وقد يكون الجانب المعنوي له التأثير ولكن في الجوانب الفنية لم نر هناك التغير الواضح ويعذر الدخيل في ظل هذه الظروف ويحتاج الفريق المزيد من الانسجام ورفع المعدل البدني حتى يستطيع أن يدخل لحصد النقاط، والعذر الآخر أن معظم لاعبي الفريق هم من الوجوه الشابة التي تفتقد إلى الخبرة وبالتالي يكون التأثير السلبي على أداء الفريق، وهذا مؤكد في مباراة الرفاع عندما صمد الفريق حتى الدقيقة 36 من الشوط الثاني، ولكنه انهار فيما بعد وتعرض مرماه إلى هدفين، ما يعني ذلك حاجته إلى الأمور النفسية إلى جانب الفنية والبدنية، كما أن الفريق يفتقد إلى البديل الجاهز الذي بيده تغيير مجريات المباراة، وكما قلنا لقلة خبرة اللاعبين الشباب، وحتى مشاركة أصحاب الخبرة أمثال يوسف زويد ظهر بثقل الحركة وقلة اللياقة البدنية فتكون مشاركته معنوية أكثر منها فنية، ولا يوجد للفريق صانع ألعاب متميز وان كان محمد نبيل هو المعني بهذا الدور ولكن خبرته لا تسعفه في القيام به خصوصا أمام الفرق الكبيرة.
أما الظهيران فتقدمهما دائما يكون حذرا من ماجد بلال في الأيسر وحسين علي في الأيمن وكلاهما من الوجوه الشابة، أضف إلى ذلك أن مدرب الفريق لا يجازف بالتوجه المطلق إلى الهجوم وفق الظروف المتاحة وغايته إغلاق منطقته الدفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وقد يكون حال الفريق اليوم مغايرا على أساس أنه سيواجه فريقا في مستواه قادرا على هزيمته.
لدى العمق الدفاعي العبيدلي ومحمد خليل وجاسم حميدان وهم مازالوا صغار السن لكن لديهم الإصرار والعزيمة ويحتاجون الحذر من الغفلة ومن ارتكاب الأخطاء نتيجة الحماس الزائد أمام منطقة الجزاء ما يعرض المرمى إلى الخطورة الدائمة.
أما الهجوم فوجود ابولاجي يحتاج إلى مساندة من لاعب آخر ومن الوسط وهو ضائع وحائر لا يجد من يتعاون معه مع انه لاعب متميز وخطر وبجانبه دانيال وحاله حال زميله ابولاجي. أما الاتحاد فغيّر صورته منذ بداية الدوري وقدم عروضا جيدة نالت إعجاب المتابعين نتيجة الأسلوب السلس في اللعب وطريقة اللعب التي توازي قدرات اللاعبين الفنية بدءا من الدفاع حتى الهجوم.
الغريب في الأمر أن الفريق يلعب بطريقة 4/4/2 حتى مع الفرق الكبيرة ما يعني ان لديه العناصر المتميزة في الخط الخلفي منهم حسين مهدي وعبدالعزيز ربيعة ونادر خلف وسيدفاضل رضي، ولدى هذا الخط البديل الجيد مثل أنور الأسود صاحب الخبرة وسيدعبدالهادي هاشم الشاب الجديد وفي الوسط لدى الفريق عبدالرحيم دايم الذي يعد من أفضل اللاعبين في المحور من خلال حركته وصناعته الكرات الأمامية وتغطيته الجيدة في الشق الدفاعي إلى جنبه الشاب حسين عبدالنبي الذي يوازن بين الدفاع والهجوم وهو غير مساند لدايم ومعهم خليل محمد في الجهة اليسرى وايمانويل في الجهة اليمنى، وكلاهما لو تم تفعيل دورهما خطر، بينما يلعب في الهجوم العراقي عقيل متعب الذي يمتاز بقنص الكرات داخل المنطقة الجزائية ويحتاج إلى بذل الجهد الأكبر خلال المباراة، ولكن وجوده ضروري على أساس إحرازه الأهداف، وهناك أكثر من لاعب من الممكن إشراكهم أمثال عيسى صالح وباسل عبدالجبار وعلي ميرزا وحسين أحمد وثامر شموس وسعيد أمان، وبالتالي يحتاج الفريق إلى الهدوء لو دخل مرماه هدف سريع وان يفكر في كيفية إحراز التعادل من دون تسرع أو استعجال والتركيز على بناء الهجمات الخطرة له في المباراة. فهل تستطيع الصناديد مواصلة العروض الجيدة وخطف النقاط أم يعود الحالة للانتصارات في ظل قيادة الدخيل بتنظيم الواقع داخل الفريق ليبدأ حصد النقاط؟
العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ