العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ

لقب أسوأ رئيس نادٍ بين 3... بيكالي وسولير وكالديرون

بعد اختيار أفضل لاعب في العالم

مع نهاية كل عام تنهمر الكثير من الجوائز والألقاب على أبرز لاعبي كرة القدم في كل أنحاء العالم سواء كانت هذه الألقاب محلية أو قارية أو عالمية، لكن أحدا لم يفكر من قبل في التفكير العكسي أو الإعلان عن الأسوأ سواء كان أسوأ لاعب أو مدرب أو رئيس ناد.

ومع وصول العام 2007 إلى خط النهاية أصبح الشيء المألوف في كل وسائل الإعلام الرياضية هو رؤية تتويج نجم خط وسط ميلان الايطالي اللاعب البرازيلي كاكا بالكثير من الألقاب من مختلف المنظمات والمؤسسات الرياضية والإعلامية.

وعندما توج ستانلي ماتيوس بأول جائزة تمنح لأفضل لاعب أوروبي وكان ذلك في العام 1956 بدا ستانلي في حيرة شديدة لأنه نشأ وترعرع وهو يؤمن تماما ان الجوائز في كرة القدم جوائز جماعية للفريق ككل وليس للاعب واحد فقط.

ولا شك في أن كاكا لاعب ذكي وشاب يستحق أكثر مما ناله من جوائز شخصية بعدما قاد فريقه إلى لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية باليابان في العام 2007 .

ولكن ذلك لا يمنع أن تكون هناك جائزة أو لقب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأسوأ رئيس ناد في كل عام.

والحقيقة أن عددا كبيرا من مواقع الانترنت كان يحلم قبل عامين فقط بوصف الرئيس الأسبق لنادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز بأنه الأسوأ مع رحيله الكئيب ونهاية عهده مع النادي الملكي بإسبانيا.

والآن ومع نهاية العام 2007 بكل حوادثه المثيرة يبدو الصراع مشتعلا على هذا اللقب.

وكان رامون كالديرون الذي حل مكان بيريز في رئاسة نادي ريال مدريد أحد المرشحين للقب في هذا العام حتى شهر يونيو/ حزيران الماضي عندما أنقذه المدرب الايطالي المدير الفني الأسبق للفريق كابيللو بقيادة ريال مدريد للفوز بلقب الدوري الاسباني في نهاية الموسم الماضي وسط ظروف غريبة ومثيرة.

وكانت الجائزة التي نالها كابيللو على هذا الانجاز هي الإقالة من تدريب الفريق بعد 11 يوما فقط من حسم اللقب.

ويتنافس مع كالديرون بقوة على لقب أسوأ رئيس ناد في العام 2007 رئيس نادي ستيوا بوخارست الروماني جيجي بيكالي الذي نقل مسئولية تدريب الفريق بين 5 مدربين مختلفين في العام 2007 كما عرض 100 ألف يورو على أي ناد «شجاع بدرجة كافية» يتعاقد مع حارس مرمى الفريق كارلوس فيرنانديز ليبعده عن صفوف ستيوا بوخارست.

وعلى رغم أن ستيوا بوخارست كان دائما ولا يزال أكثر الأندية إنفاقا للمال في رومانيا تراجع الفريق إلى المركز الرابع في الدوري الروماني برصيد 38 نقطة من 19 مباراة وبفارق 8 نقاط خلف كلوج المتصدر.

وبالإضافة إلى ذلك أنهى الفريق مشواره في الدور الأول لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم باحتلال المركز الرابع الأخير في المجموعة الثامنة بعدما حصد نقطة واحدة فحسب من المباريات الست التي خاضها في هذا الدور.

ولكن الفائز بلقب أسوأ رئيس ناد في العام 2007 قد يصبح خوان سولير رئيس نادي فالنسيا الاسباني والذي يؤكد عدم أهليته لهذا المنصب للعام الثالث على التوالي.

واشترى والده (القطب الكبير في مجال الإنشاءات) نادي فالنسيا ليقدمه هدية إلى نجله سولير في العام 2004 وكأنها هدية متأخرة لزفافه.

وتولى سولير الابن رئاسة النادي في يونيو/ حزيران 2004 في الوقت الذي احتفل فيه النادي بلقب الدوري الاسباني الذي فاز به الفريق للمرة الثانية في غضون 3 سنوات بالإضافة للاحتفال بنجاح الفريق في كأس الاتحاد الأوروبي.

وبدا الفريق قويا وصلدا في بداية عهد سولير الابن وكان تشجيع الجماهير للفريق حماسيا وإيجابيا كما بدا مستقبل الفريق ساطعا لدرجة دفعت معظم المراقبين والمتابعين للنادي إلى الاعتقاد أن أحدا لن يستطيع إيقاف نجاح الفريق بما في ذلك سولير الابن غير المؤهل لهذا المنصب.

ولكن الواقع كان مختلفا تماما وثبت خطأ هذه الاعتقادات، إذ قاد سولير الابن هذا النادي الرائع إلى الحضيض في غضون 3 أعوام ونصف العام.

وظهرت قلة خبرة سولير الابن عندما سمح للمدير الفني للفريق السابق المدرب رافاييل بينيتيز بالرحيل إلى ليفربول الانجليزي على رغم أنه أكثر المدربين نجاحا في تاريخ نادي فالنسيا.

وأسرع سولير بقلة خبرته إلى العاصمة البريطانية لندن للتعاقد مع الايطالي كلاوديو رانيير المدير الفني السابق لتشلسي الانجليزي والذي سبق أن نجح مع فريق فالنسيا في الفترة من 1997 وحتى 1999 ومنح سولير الضوء الأخضر والحرية التامة إلى رانييري ليتصرف كما يحلو له في الفريق ما دفع رانييري إلى التعاقد مع عدد من مواطنيه لتدعيم صفوف الفريق.

ولم تمض سوى 8 أشهر حتى أقال سولير المدرب رانييري ومعاونيه بعد أن كلفوا النادي نحو 20 مليون يورو.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اضطر سولير لبيع جميع اللاعبين الذين تعاقد معهم رانييري وبمقابل مادي أقل مما دفعه للتعاقد معهم، وأقال سولير حتى الآن 3 مدربين و4 مديري كرة.

وحرص سولير في يوليو/ تموز الماضي على تقديم عقد جديد مغري للمدير الفني السابق للفريق المدرب كويكي سانشيز فلوريس ليمدد عقده حتى العام 2009 ولكنه أقاله من تدريب الفريق بعدها بثلاثة شهور فقط على رغم أنه كان في المركز الثالث بالدوري الاسباني آنذاك بالإضافة إلى أنه كان في موقف جيد وقتها للتأهل إلى الدور الثاني بدوري أبطال أوروبا.

وتراجع فالنسيا حاليا إلى المركز السابع في الدوري الاسباني كما خرج من دوري أبطال أوروبا بعدما فشل في عبور الدور الأول للبطولة.

وتعاقد سولير مع المدرب الهولندي رونالد كومان ليتولى تدريب الفريق خلفا لسانشيز فلوريس ولكن سارت أحوال الفريق تحت قيادة كومان من سيئ إلى أسوأ.

وضمن كومان لنفسه قبل أيام العداء الدائم مع مشجعي الفريق بعدما أعلن استبعاد كل من اللاعبين المخضرمين حارس مرمى الفريق سانتياغو كانيزاريس وديفيد البيلدا من حساباته حتى نهاية الموسم.

وقد يصبح اللاعبان الدوليان ميجيل أنجل أنجولو وفيسنتي رودريغيز الضحيتين الجديدتين لكومان.

وقد يتخلى كومان في فترة الانتقالات الشتوية في يناير/ كانون الثاني المقبل عن بعض النجوم الذين تعاقد معهم الفريق بمقابل مادي هائل مثل نيكولا زيجيتش ومانويل فيرنانديز وحارس المرمى الألماني تيمو هيلدبراند.

ويبدو كومان حريصا أيضا على التخلص من مدير الكرة بالنادي ميغيل أنغل رويز والذي تولى المسئولية قبل 5 شهور فحسب.

وسيكون على سولير في حالة رحيل كل هؤلاء أن يدفع لهم باقي مستحقاتهم المالية بالإضافة إلى إنفاق مزيد من المال للتعاقد مع بديل لكل منهم.

ولم يعد غريبا أن يحتاج سولير إلى حماية وحراسة الشرطة لمنزله على مدار 24 ساعة يوميا بالإضافة إلى الهتافات العدائية التي ينالها مع كل مباراة يخوضها الفريق على ملعبه. والآن يبقى السؤال مطروحا لمعرفة أسوأ رئيس نادي في العام 2007.

العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً