العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ

النسور الأصيلة 10/10 ... جرعوا البنفسج خسارة مرة

في قمة الجولة العاشرة من دوري الاتحاد لكرة اليد

حلق حامل اللقب في صدارة الترتيب العام لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للرجال للموسم الرياضي 2007/2008 ولو لـ 24 ساعة فقط وذلك بالفوز المستحق الذي حققه على باربار في المباراة التي أقيمت يوم أمس الأول لحساب الجولة العاشرة، وجاء الفوز الأهلاوي بنتيجة (35/22) مواصلا تفوقه المطلق في الشوط الأول الذي أنهاه بفارق 9 أهداف بنتيجة (24/15)، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي بحضور هو الأفضل هذا الموسم من عشاق الفريقين.

وقدم الأهلي عرضا قويا هو الأفضل له هذا الموسم بعد سلسلة من المستويات غير المقنعة في الجولات الماضية، ويمكن القول إن الأهلي أنهى المباراة لصالحه منذ الشوط الأول الذي أنهاه بفارق 9 أهداف، والتفوق الأهلاوي الذي فرضه في الشوط الأول جاء نتيجة مباشرة للتألق الملفت لحراسته سواء علي خميس أو صلاح عبدالجليل فقد قدما شوطا استثنائيا جدا ولم تكن الحراسة وحدها هي السبب في التفوق بل حتى المهارات العالية لحسين فخر والقيادة المثالية لأحمد عبدالنبي ولحيوية الشباب علي حسين دور في ذلك، وفي المقابل فإن لاعبي باربار قدموا شوطا ضعيفا من الناحيتين الدفاعية والهجومية في الوقت الذي نؤكد التميز الدفاعي الأهلاوي بقيادة فخر ومحمد عبده فيما وضح على البارباريين قلة الحيلة، إذ كانت كل التحركات مجابهة بالشكل الأمثل من دفاع الأهلي، وما تغير في الشوط الثاني بالنسبة إلى باربار أنه تألق هجوميا ولم يحدث ذلك في الشق الدفاعي لذلك الفارق صار يتراوح بين السبعة والعشرة أهداف لصالح الأهلي الذي لم يكن كما يجب في الدفاع على العكس تماما من الشوط الأول، ويبقى أن نهمس في أذن حارس الأهلي علي خميس بألا يلتفت للجماهير وأن يركز على اللعب فقط مهما حدث.

تألق الحرسة الباربارية الأهلاوية

وبدأ باربار المباراة في الدفاع بطريقة 5/صفر/1 بتقدم عبدالله علي، فيما الأهلي لعب بطريقة 5/1 بتقدم علي حسين تتحول إلى 3/2/1 أثناء الهجمة الباربارية، والبداية كانت سريعة من قبل الفريقين إلا أن النتيجة ظلت سلبية (صفر/صفر) حتى الدقيقة الخامسة نتيجة تألق الحراسة في الفريقين، علي خميس في الأهلي وحسن النشيط في باربار، قبل أن يسجل فيصل محمد أول أهداف المباراة وفريقه من هجوم خاطف (فاست بريك)، وفي الوقت الذي سجل الأخير هدف فريقه الأول أضاع أحمد عبدالنبي رمية 6 أمتار تصدى لها النشيط ببراعة، وصارت النتيجة (2/2) مع الدقيقة 8 مع تواصل إضاعة الفرص من قبل لاعبي الفريقين على رغم وصولهم السهل للمرمى، وشهدت هذه الدقيقة أول حال إيقاف لمدة دقيقتين لصالح لاعب الأهلي محمد عبده إلا أن باربار لم يستثمر هذا النقص لصالحه وظل التعادل سيد الموقف (3/3) في الدقيقة العاشرة، ويحسب لعلي خميس بالذات تألقه الملفت في دقائق النقص وكان له دور رئيسي في بقاء التعادل ثم التفوق بفارق هدف (4/3) مع الدقيقة 12.

تفوق أهلاوي وضياع بارباري

وفي الدقائق التالية بدأ مع التسجيل يرتفع في المباراة بالحضور الهجومي القوي للأهلي الذي اعتمد على السرعة في نقل الكرات من الدفاع للهجوم بقيادة أحمد عبدالنبي وعلي حسين بالإضافة إلى محمود الونة الذي تألق في (الفاست بريك)، وفي المقابل فإن لاعبي باربار ظلوا طريق مرمى علي خميس الذي واصل تألقه وتحرك بإيجابية تامة تجاه زوايا التصويبات الباربارية وتقدم الأهلي تقدما منطقيا (8/4) في الدقيقة 15 التي شهدت خروج المتألق علي خميس للإصابة، وفي الوقت الذي حافظ الأهلي على تقدمه المستحق واصل لاعبو البنفسج ضياعهم الهجومي والدفاعي معا، وأراد مدربه الجزائري رشيد شريح إيجاد حل للعقم الهجومي لفريقه الذي سجل هدفا واحد في الثلث الثالث من الشوط فأشرك السيد توفيق الوداعي بدلا من أحمد التاجر ثم حسين أحمد بدلا من محمد المقابي ولكنه لم يلحظ أي تغيرات إيجابية في الهجوم البارباري وكانت كل تصويباتهم مقروءة للحراسة الأهلاوية وتمريراتهم بالإضافة إلى اختراقاتهم كانت مكشوفة للاعبي الأهلي فوق قوس الستة أمتار، وصارت النتيجة (11/4) مع الدقيقة 22.

الأهلي يقهر الظروف ويتألق

وطلب مدرب باربار أخيرا وقتا مستقطعا في الدقيقة 22 لإيقاف التفوق الأهلاوي ولتصحيح أخطاء لاعبيه وإن كان هذا الإجراء جاء متأخرا جدا، وبعد ذلك سجل باربار هدفه الخامس عبر حسام مدن بعد توقف دام 10 دقائق متتالية، ولم تتحسن الوضعية بالشكل المتوقع بدليل أن الأهلي لعب ناقصا حسين فخر منذ الدقيقة 24 ولكنه حافظ على تقدمه بفارق السبعة أهداف (13/6) مع الدقيقة 26 التي تجدد فيها نقص الأهلي لإيقاف جديد للاعبه علي حسين، ثم خرج أحمد طرادة للإيقاف كذلك في الدقيقة 27 ليبقى الأهلي بأربعة لاعبين في الملعب وحافظ الأهلي على فارق السبعة أهداف كذلك (15/8) وبالتالي فإن باربار رفض أن يستغل ظروف النقص الأهلاوية في إشارة وضعيته السيئة في هذا الشوط ولولا تألق حسن النشيط في تصديه لانفرادين صريحين لكان الوضع مغايرا، ولكان الفارق أكثر من الثمانية أهداف الذي انتهى عليه الشوط (16/8). يشار إلى أن الحراسة الأهلاوية لم تتأثر بخروج علي خميس بل إن صلاح عبدالجليل أبدع كما أبدع زميله في النصف الأول من الشوط.

صحوة هجومية باربارية ولكن!

وفي بداية الشوط الثاني، تحسن المردود الهجومي البارباري بدليل تسجيل 3 أهداف خلال الدقائق الثلاث الأولى وذلك بقيادة عبدالله علي، فيما لم يكن الدفاع في المستوى وتألق أحمد عبدالنبي وحسين فخر بتفكيك وهو في الأصل مفكك، وإذا كان دفاع باربار مفككا فإن الدقائق الأول شهدت تفككا واضحا في دفاع الأهلي وخصوصا جهة محمود الونة وأحمد عبدالنبي في الجهة اليمنى من الدفاع الأهلاوي، وصارت النتيجة (20/12) في الدقيقة 6، ثم (21/13) في الدقيقة 8، وأراد باربار إيقاف الهجوم الأهلاوي فلعب بطريقة 5/1 جهة صادق علي فظهرت له مشكلة أخرى من أحمد عبدالنبي بالإضافة إلى حسين فخر فيما يتعلق بعملية الاختراقات ثم قام بمراقبة أحمد عبدالنبي بطريقة رجل لرجل فواصل فخر تألقه وسط تفكك ملفت لدفاع باربار إلى أن وصل الفارق إلى 9 أهداف (24/15) في الدقيقة 11.

تغييرات باربارية متواصلة وعودة نسبية

وحاول مدرب باربار إيجاد حلول دفاعية أخرى بالعودة للعب بطريقة 6/صفر وإشراك تيسير محسن بدلا من النشيط الذي لا حول له ولا قوة وهدف صريح من ذلك للاستفادة من إمكانات محسن في التصدي للتصويبات الأهلاوية من الخط الخلفي على أمل أن يحد سداسي الدفاع من الاختراقات الذي قادها حسين فخر ولكن شيئا من ذلك لم يحد وحافظ الأهلي على فارق التسعة أهداف (26/17)، ثم إلى 10 أهداف (27/17) في الدقيقة 14 على رغم ظروف النقص لديه لإيقاف عباس مال الله لمدة دقيقتين، ولم ييأس مدرب باربار على رغم اليأس النسبي الذي وضح على محيا لاعبيه وبدل الطريقة الدفاعية إلى 4/صفر/2 لمراقبة أحمد عبدالنبي وحسين فخر، وهذه المرة نجحت مساعيه بدليل أن فريقه قلص الفارق إلى 7 أهداف (27/20) في الدقيقة 18 حارما الأهلي من التسجيل لأربع دقائق متتالية، وما حدث في الدقائق الماضية يدلل على أن المشكلة الباربارية تكمن في التغطية الدفاعية فقط وإلا لكان ندا قويا للأهلي في الشوط الثاني تحديدا بعد تألقه الهجومي الذي امتاز بتنويع التسجيل من مختلف المراكز.

الأهلي يضرب ويتفنن في هز شباك النشيط

وكما يقول المثل المصري المعروف (عادت حليمة لعادتها القديمة) عاد البارباريون من جديد إلى الخلف على رغم تقليصهم الفارق إلى 7 أهداف، والسبب في ذلك يعود للعجلة والفردية الهجومية التي كلفت الفريق أهدافا في مرماه عبر الهجوم الخاطف الذي قاده هذه المرة أحمد طرادة، لذلك وصل الفارق إلى 10 أهداف ثم 12 هدفا مع الدقيقة 26 (34/22)، واستعرض الأهلاويون في التسجيل في مرمى حسن النشيط بالألعاب الهوائية والمهارية وسط تصفيق حار من الجماهير الأهلاوية ووسط خيبة الجماهير الباربارية التي همت بالخروج من الصالة، وانتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة (35/22). أدار المباراة عيسى جعفر وإبراهيم فضل وقادا المباراة إلى بر الأمان.

العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً