تختتم اليوم مباريات الأسبوع (8) لدوري كأس خليفة بن سلمان للدرجة الأولى لكرة القدم على استاد النادي الأهلي بالماحوز إذ يلعب في المباراة الأولى الحد (3 نقاط) أمام الشباب (11 نقطة) في الساعة 5.30 مساء. بينما يلعب في الثانية الرفاع (11 نقطة) أمام البحرين (9 نقاط) عند الساعة 7.30 مساء.يدخل الحد مباراته أمام الشباب بآمال الفوز لكي يبعد نفسه عن ذيل الترتيب قبل انتهاء العام 2007 ليدخل العام الجديد بنفسيات جديدة ومعنويات عالية يستطيع من خلالها التقدم إلى المراكز الأمامية.
الفريق مشكلته الوحيدة انه تعرض للخسائر في مباريات كان الأحق أن يخرج منها ولو بنقطة ولكن لم يسعفه الحال فتولد في نفوس لاعبيه اليأس والإحباط خصوصا وهم يرون رفيقهم الاتحاد يتقدم للأمام وهنا يكمن عنصر الخبرة وعمل الإدارة في الظروف النفسية. ومن خلال متابعتنا للفريق نرى ان الأمور الفنية جيدة ولا مشكلة هناك بين المدرب واللاعبين ولا مع الإداريين ولا حتى مجلس الإدارة وبالتالي تصبح الأمور مستقرة ولكن تحقيق النتائج الايجابية تحتاج إلى مهاجم سوبر يخلص الكرات من انصافها في المرمى. الفريق لديه المحترف ديفيد ولكن الآن هو خارج التغطية، ويحتاج فقط إلى فوز معنوي يبعده عن هذه «البهدلة» والمحنة وستقوي العلاقة مع المدرب بشكل أكبر.
وسيدخل الحد المباراة وعينه على النقاط وليس لديه بديل عن الفوز ولكن بشرط إبعاد نفسه عن الضغوط النفسية التي تعاكس الآمال والطموحات فمن يعد نفسه جيدا في الحال النفسية سيكون متميزا في الملعب خلال الـ 90 دقيقة من عمر المباراة.
أما الشباب، ففي مباراته السابقة أمام الاتحاد قدم أسوأ عروضه ولو أنه خرج بنقطة الرضا ولها أسبابها لعدم التدريب المنتظم نظير الأسباب الأمنية المجاورة لملعبه وغياب بعض الأساسيين لأسباب مختلفة فهو اليوم سيعود بشكل افضل وخصوصا مع عودة قائده حسين سلمان العائد من الحج، وستكون مشاركته معنوية للفريق إضافة إلى بعض الأساسيين وبالتالي سيكون الفريق شبه متكامل وأفضل حالا من المباراة السابقة.
ولا ندري ماذا حل بالفريق في مباراة الاتحاد مع أنه لديه الخامات الجيدة وإن كانت من الوجوه الشابة فلم نره بهذا الأداء الشيء الذي كان عليه في مباراته السابقة.
من المؤكد أن العنابي يدرك أهمية مباراة اليوم للخروج من خطر الفرق المتأخرة، لأن النقاط مازالت متقاربة باستثناء الحد، ومن هذا المنطلق الفوز اليوم أمر مهم جدا على أساس اقترابه من الأربعة الكبار.
ما الذي سيفعله أبناء العنابي في موقعة اليوم وما الذي سيأتي به أبناء العقرب الحداوي من جديد لمباراة اليوم وهل سنرى لقاء فيه المتعة والجمالية أم أن موجة البرد ستؤثر على أداء الفريقين؟
الرفاع × البحرين
أما مباراة الرفاع أمام البحرين فمازال الفريقان في طور التأهيل الجديد مع المدربين ستريشكو والنصف الشرقي وكل منهما يريد أن يترك بصمة متميزة في العام 2007 قبل أن يودعه. والرفاع بدأ باستعادة أدائه الفني وإن كان غير متكامل في مباراة الحالة إلا أنه في تصاعد مستمر ويحتاج إلى الوقت متى يعود كما كان وأعتقد أن الفوز سبب مباشر في عودة مستوى الفريق ولكنه يحتاج إلى التنظيم داخل الملعب بشكل أفضل وخصوصا في الدفاع، وجميعنا شاهد الخط الخلفي أمام الحالة كيف كان مرتبكا وفيه الأخطاء الكثيرة كاد أن يعرض مرماه لهدف على أقل تقدير ولو كرر ما فعله في تلك المباراة قد يدفع الثمن في ما لا يحمد عقباه.
صحيح أن البحرين سيغيب عنه اثنان من العناصر المهمة ولكن ليس مستحيلا تحقيق الفوز اليوم الا انه يحتاج الى إبعاد نفسه عن الضغوط النفسية الخارجية، وعلى إداريي الفريق الهدوء من الخارج حتى لا يؤثر بالسلب على أداء اللاعبين وخصوصا في النقص الموجود حاليا في الفريق.
التنظيم الدفاعي مهم جدا وعدم ترك مساحات فارغة في الوسط لكيلا يستفيد منه الرفاع الذي يمتلك وسطا متميزا بقيادة جيمي دياز وياميغو وعبدو وخالد سمير وبالتالي يحتاج السماوي إلى مهاجم قناص لترجمة هجمات فريقه واللعب على الطرفين بشكل أفضل واخطر.
نعود إلى البحرين الذي سيعاني كثيرا في الحال الهجومية مع غياب هدافه جلفرسون وعليه ألا يجازف كثيرا إلا مع وجود من يستطيع الهجوم وبالتالي يحتم على المدرب الحذر في وضع طريقة اللعب. ولكن ما يهم أكثر ألا تكون الانعكاسات الإدارية من العصبية والاحتجاجات على قرارات التحكيم مؤثرة سلبا على الفريق وكما قلنا يحتاج إلى الهدوء.
العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ