العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ

أهديك...

أهْديكِ وردَ الحبِّ والأشواق ِ

يا بسمة في قلبيَ الخفاق ِ

أهديكِ عيني بلْ جميعَ جوارحي

إنْ شئتِ قومي واسْكني أحداقي

يا موجة زرقاءَ تغمرُ شاطئي

وحمامة تزدانُ في آفاقي

بيديكِ أبحرُ في مُحيطِ قصائدي

وأغوصُ أمخرُ لجَّة الأعماق ِ

وأطيرُ في أفق الفضاء مُحلقا

لم أخشَ مِنْ ثلج ولا إحراق ِ

يا حلوتي لو تعلمينَ بلوعتي

لكففتِ عنْ جَرحي وعنْ إرهاقي

أيكونُ هذا الحب سهما قاتلا

يسقي فُؤادي أكؤس الإزهاق ِ

أيكونُ نارا تلتظي بحشاشتي

أيكونُ سجنا محكمَ الإغلاق ِ

آهٍ... وهلْ يجدي التأوُّه والبُكا

مِنْ بعدِ جفوِ حبيبتي وفراقي

لا تكثري منْ حسرتي وشقاوتي

فلربَّما تغتالني أشواقي

ماذا أقول وهل تفيدُ مقالتي

إنْ كان قلبُكِ ميِّتَ الإشفاق ِ

أأقولُ إني متعبٌ متحطمٌ

ممَّا أعاني في الهوى وألاقي

ما لي أخاطبُ نجمة فوق السما

فتجيبُني بالصمتِ والإطراق ِ

وأرى الليالي والنجومَ كأنها

ترثي لحال الموجع المشتاق ِ

هل تذكرُ الأيَّامُ أنّي ظامئٌ

لِجمالكِ المتلألئ الدفاق ِ

هل تذكرُ الأيَّامُ أني غارقٌ

في بَحْر حُبِّكِ والجحيم مذاقي

عبدالله زهير

العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً