انفرد طيور الاتفاق بصدارة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم بعد فوزه الثمين والغالي على جاره البديع بهدف وحيد مستغلا غياب شريكه السابق المالكية عن مباريات هذه الجولة.
في حين واصل أبناء مدينة عيسى مطاردتهم للصدارة بعد فوزهم الصعب على التضامن بهدفين مقابل هدف واحد، في المقابل واصل سترة رحلتهم ومشوارهم وتمكنوا من تحقيق فوزهم الثاني في المسابقة على حساب قلالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، تلك نتائج مباريات الجولة السادسة من المسابقة.
وبنتائج هذه الجولة يكون الصراع مستمرا بين الفرق وازدادت حدته وخصوصا مع تقارب عدد النقاط ومن المنتظر أن تستمر المنافسة وتتسع نطاقها بين الفرق مع الجولات المقبلة.
وطفت على سطح هذه الجولة احتجاجات مستمرة على القرارات التحكيمية، إذ صاحبت مباراة التضامن ومدينة عيسى لغط كبير بشأن هدف مدينة عيسى الثاني وهو هدف الفوز، وخصوصا أن الجميع أكد أن الهدف جاء بعد تسلل واضح ومكشوف الأمر الذي أثر على نفسيات وأعصاب لاعبي التضامن وكادت الأمور تصل لما لا يحمد عقباه بين التضامنيين أنفسهم بعد نهاية المباراة.
في المقابل شهدت مباراة الاتفاق والبديع احتساب ركلة جزاء لصالح البديع اعتبرها الاتفاقيون ركلة جزاء غيرصحيحة ولاسيما أنّ حارسهم أحمد جمعة لم يحتك بلاعب البديع النيجيري ناسك، وفي المباراة الثالثة جاء قرار حكمها جميل جمعة بعدم احتساب ركلة جزاء لصالح قلالي كالضربة التي قصمت ظهر البعيرمن وجهة نظرلاعبي ومسئولي قلالي ؛ لأنها غيّرت من نتيجة المباراة وقلبت تقدمه إلى خسارة في نهاية المطاف.
كما شهدت هذه الجولة تسجيل 9 أهداف وبمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة ليرتفع عدد الأهداف المسجلة في المسابقة حتى الآن إلى 60 هدف، ومن جهة أخرى غابت البطاقة الحمراء عن مباريات هذه الجولة وهي المرة الثانية التي تغيب فيها في الجولات الـ 6 ليتوقف عددها عند 6 بطاقات، في حين هبطت البطاقات الصفراء عن الجولة الماضية بمعدل بطاقة واحدة فقط بعد أن رفع الحكّام 17 بطاقة صفراء؛ ليصبح المجموع الكلي للبطاقات الصفراء 94 بطاقة صفراء.
مناوشات بين لاعبي التضامن بعد الخسارة
لم يتحمّل بعض لاعبي التضامن الخسارة الموجعة التي مُني بها الفريق في الأسبوع الماضي أمام مدينة عيسى، فقام يلوم كلّ منهم الآخر لدرجة وصلت إلى الاشتباك بين اللاعبين.
ووصول الأمورلهذه الدرجة بين اللاعبين تتطلب جلسة صريحة بين الإدارة واللاعبين لمعرفة الأسباب، والبحث عن الأسباب الحقيقية لما حصل، إذ قد تكون لها ترسبات مستقبلية قد تؤثرعلى مسيرة الفريق في الدوري.
أغلى من الذهب
سيظل لاعب البديع جاسم العواد يتذكر جيّدا ركلة الجزاء التي أضاعها في مباراة فريقه مع الاتفاق، وخصوصا أنها تسببت في خسارة فريقه في نهاية المباراة، العواد لو نجح في تنفيذ الركلة لوضع فريقه في المقدّمة وهي المرة الأولى التي سيكون فيها متقدما ولكنه أضاع الركلة بتسديده الكرة في الجهة اليسرى للمرمى إلا أنّ حارس الاتفاق وقف لها بالمرصاد منقذا فريقه من هدف محقق وحارما البديع من هدف.
زيزي أول ضحايا الدوري
أصبح محترف نادي التضامن الضحية الأولى في دوري الدرجة الثانية بعد قرار إدارة التضامن بالاستغناء عن خدماته، إثر المستويات المتواضعة التي قدّمها خلال القسم الأوّل من الدوري والتي لم ترتق إلى طموحات إدارة وجماهير النادي.
وكان زيزي قد انتقل إلى التضامن قادما من نادي الحد، بعد أن قاد الأخير إلى الصعود لدوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، وساهم بفاعلية في تحقيق نادي الحد لهذا الإنجاز، لكنه فشل في إثبات جدارته مع التضامن ولم يقدم المستويات التي تؤهله للبقاء مع الفريق خلال الفترة المقبلة المهمة بالنسبة إليه.
عيسى «نيولوك» جديد
نجح مدرب سترة خضير عبدالنبي في توظيف قدرات لاعب الفريق محمد عيسى والذي يعرف عنه أنه لاعب مدافع وتحديدا في الجهة اليمنى، إلا أن خضير استفاد من قدرات لاعبه جيدا في منطقة الوسط عندما أقحمه في تشكيلته في مهمة صانع اللعب، وخصوصا أن اللاعب يتميز بالقدرة على المحاورة والتوغل وهو ما شاهدناه جيدا في المباراة والدليل الهدف الثالث للفريق الستراوي والذي صنعه عيسى بتوغله بين دفاع قلالي ليهيئ الكرة على طبق من ذهب للمتحفز دائما مهدي البناء. عيسى تمكن من قيادة غالبية هجمات فريقه على مرمى قلالي ونجح في تقديم مستوى متميز أشاد به الجميع، لينجح عيسى في التميز بـ»نيولوك» ومركز جديد عليه، وانعكس مستوى عيسى على فريقه في المباراة.
محترفون بين المد والجزر
كالعادة لم يأت محترفو الفرق في هذه الجولة بالشيء الجديد ليظل السر مدفونا عن جدوى التعاقد معهم، ومدى الفائدة التي ستجنيها الفرق من ورائهم، ليظل مستواهم بين المد والجزر. ويبقى لاعب قلالي جونسون والذي أحرز هدفين في هذه الجولة الأفضل وخصوصا مع مستواه التصاعدي ومجهوداته الكبيرة مع فريقه إذ يتميز جونسون بالقدرة على إزعاج المدافعين بالإضافة إلى حركته الكثيرة في وسط الملعب.
أسهم خضير والشملان في الارتفاع
لم تكشف بورصة المدربين في هذه الجولة عن تغييرات كبيرة، عدا صعود مؤشر مدربي سترة خضيرعبدالنبي ومدينة عيسى محمد الشملان بعد الفوزين اللذين حققاه فريق كل منهما، الأمر الذي جعل حظوظهما في صراع المنافسة يبدو كبيرا.
في المقابل هبطت أسهم مدرب التضامن التونسي حميد رمضانة ومدرب البديع عبدالصاحب عبدالنبي بعد الهزيمة والخسارة التي تلقاها فريق كل منهما، وعلى رغم الأداء المشجّع والطيب الذي ظهرا عليه إلا أنّ النتائج تؤثر على مستقبل بقائهما وخصوصا إذا ما عرفنا أنها المقياس الحقيقي لدى الكثير من إدارات أنديتنا.
في المقابل حافظ مدرب الاتفاق شاكرعبدالجليل على مؤشره المرتفع في البورصة بعد أن واصل قيادة فريقه لانتصار جديد جعله ينفرد بصدارة الترتيب؛ ليؤكد شاكرحضوره القوي وقدرته على قيادة الفريق، أمّا مدرب قلالي عبدالمنعم الدخيل وعلى رغم النتيجة السلبية التي حققها فريقه وخسارته إلا أنّ المؤشرات تشيرإلى بقاء مؤشر سهمه في الارتفاع وخصوصا مع حالة الرضا التي أبداها مسئولي النادي وخصوصا مع العمل الدؤوب الذي قام ومازال يقوم به الدخيل مع الفريق والمستوى المتطور والمتصاعد الذي يقدمه الفريق في مبارياته.
قرارات تحكيمية تثير عاصفة من الاحتجاجات
طفت على السطح في هذه الجولة كثرة الاحتجاجات على القرارات التحكيمية والتي رافقت المباريات الثلاث وبغض النظر عن صحتها من عدمها إلا أنها لم تنل رضا بعض الفرق، ويأتي في مقدمة تلك القرارات هدف مدينة عيسى الثاني والذي سجله يعقوب النصف في مرمى التضامن، إذ أثار هذا الهدف عاصفة من الاحتجاجات من قبل لاعبي التضامن وجهازيهم الفني والإداري وحتى جماهيرهم بحجة أن النصف كان في موقف تسلل واضح واستغل ذلك وسجل هدف الفوز لفريقه، وحمّل التضامنيون الحكم المساعد يوسف الوزير مسئولية خسارتهم في المباراة.
والقرار التحكيمي الثاني الذي أثار احتجاجات كثيرة عليه كان في مباراة قلالي وسترة عندما احتسب الحكم جميل جمعة خطأ على لاعب قلالي عبدالله جاسم بداعي تمثيله وإدعاء سقوطه في منطقة الجزاء لكسب ركلة جزاء إلا أن قرار جمعة كان معاكسا لرغبته ورغبة بقية لاعبي قلالي فثارت عليه عاصفة من الاحتجاجات نظرا لعدم رضا أبناء قلالي على هذا القرار واعتبروه سببا في هزيمة فريقهم.
أما في مباراة الاتفاق والبديع فكان قرار احتساب ركلة جزاء للبديع سببا كافيا لاحتجاجات الاتفاقيين وخصوصا أن حارس مرماهم أحمد جمعة لم يحتك بلاعب البديع النيجيري ناسك حسبما أدعوه إلا أن قرار الحكم زكريا إبراهيم كان مخالفا لرأيهم واحتسب ركلة جزاء.
أخطاء دفاعية تحكيمية هزمت قلالي
على رغم خسارة قلالي من سترة بثلاثة أهداف مقابل هدفين إلاّ أنه قدم لنا درسا كبيرا في المباراة تمثل في عدم يأسه واستسلامه، إذ كافح لاعبو قلالي وقاتلوا حتى الرمق الأخير من المباراة وهو أمر يحسب لهم ولجهازهم الفني والإداري، ودليلنا على ذلك هو الهدف الثاني للفريق والذي جاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، كما أنّ القرارات التحكيمية التي جاءت في المباراة ربما أثرت بشكل أو بآخر على الفريق وخصوصا في عدم احتساب ركلة جزاء أثارت جدلا كبيرا وتسببت في تغيير نتيجة المباراة.
عموما قلالي واصل تقديمه المستويات الجيّدة والتي تؤكّد تطوره وتقدّمه على رغم وجود أخطاء كثيرة في صفوفه إلا أنها أخطاء فردية يمكن القضاء عليها من خلال التدريب المستمر، ومن أهم تلك الأخطاء هي التمركز السليم والصحيح للاعبي خط الدفاع وهو ما شاهدناه في الأهداف الثلاثة التي دخلت مرمى الفريق وخصوصا الهدفين الثاني والثالث، ويجب على مدرب الفريق عبدالمنعم الدخيل العمل بجد من أجل إصلاح وتصحيح هذه الأخطاء والعمل على القضاء عليها.
الاتفاق يشكر السيد «الحظ»
واصل الاتفاق رحلته ومشواره بنجاح بتحقيق فوز غال وثمين على جاره البديع بهدف وحيد دون مقابل لينفرد بصدارة ترتيب الفرق، وعلى رغم أنّ الاتفاق كان بعيدا عن مستواه في هذه المباراة إلا أنه نجح في إنهاء مهمته مثلما شاء وحصل الفريق على ثلاث نقاط غالية أكدت صدارته.
ولعلّ المتابع للمباراة سيجد أن فريق الاتفاق دخل إليها بعنوان واحد وهو الفوز ولا غيره وبغض النظر عن كيفية الخروج به ولهذا تاه الفريق غالبية فترات الشوط الأول، ولم ينجح في فك شفرة دفاع خصمه إلا نادرا بعد مستوى أقل ما يقال عنه أنه سيء.
ولعل الهدف المبكر الذي سجله لاعبه محمد القلاف في بداية الشوط الثاني فتح له آفاقا في الخروج من عنق الزجاجة، وفعلا نجح في الحفاظ عليه حتى النهاية، وربما على الاتفاق تقديم الشكر الجزيل إلى السيد «الحظ»؛ لأنه وقف بجانبه في هذه المباراة وجعله يخرج بفوز ثمين، فالجميع يؤكد أنّ السيد «الحظ» وقف وبشدة في وجه لاعبي البديع وعبس في وجوههم ليخرجهم خاسرين.
التضامن يتراجع وسيطرة بلا فاعلية
ربما لن نجد فريقا منحوسا وغيرمحظوظ في دوري الدرجة الثانية أكثر من فريق التضامن الذي يبدو الحظ العاثر واقفا بينه وبين تحقيقه النتائج التي ينتظرها جمهوره ومحبوه.
وما المباراتان الأخيرتان أمام سترة ومدينة عيسى إلاّ خير دليل على ذلك، وخصوصا خسارته الأخيرة أمام مدينة عيسى.
التضامن فعل كلّ شيء في ذلك اللقاء، إلا تحقيق الفوز، فقد سيطرعلى مجريات اللقاء وخسره بهجمتين مضادتين لفريق مدينة عيسى الذي عرف من أين تؤكل الكتف. ويعلق الجهازان الفني والإداري للفريق الخسارة على شماعة الحكم الذي احتسب هدفا غير شرعي لوجود اللاعب الذي سجل الهدف في موقف متسلل وفي المقابل أغفل ركلة جزاء صحيحة للتضامن بالإضافة إلى بعض القرارات التي يراها مسئولو الفريق بأنها لم تكن صحيحة وأثرت نتيجة اللقاء. وفي كل الأحوال مسئولو التضامن مطالبين بالبحث عن الخلل الحقيقي في الفريق وخصوصا من ناحية مزاجية اللاعبين وتباين مستوى أداء بعض اللاعبين من مباراة لأخرى، وهذا كان واضحا في المباريات التي لعبها الفريق في الدوري. وأكد مدرب الفريق حميد رمضانة أنّ فريقه فعل كل شيء في مباراة مدينة عيسى، لكنه اصطدم بقرارات الحكّام التي ساهمت في خسارة الفريق.
وأعرب رمضانة عن رضاه لمستوى الفريق، مضيفا أنّ فريقه كان يستحق الفوزأوالتعادل على أقل تقدير.
الرادار وناطحة السحاب
يمكننا أنْ نطلق على لاعب ومدافع سترة حمد عيسى طوق لقب الرادار نظرا إلى إجادته في قطع غالبية الكرات التي كانت تصل لحدود مناطق فريقه الدفاعية وأيضا لتمركزه السليم وفي الوقت والمكان المناسب، في المقابل كان زميله في الفريق المدافع سيدسلمان علوي يمثل ناطحة السحاب من خلال اصطياده لغالبية الكرات العالية والتي وصلت إلى منطقة جزاء الفريق، وما ساعد علوي في ذلك هو الطول الفارع الذي يتميّز به ويعينه على اصطياد الكرات بالإضافة إلى إجادته للارتقاء.
برج المراقبة
نجح مدافع البديع أحمد خميس في القضاء على خطورة لاعب ومهاجم الاتفاق المغربي جمال فقير ونجح في الحد من خطورته بعد أن قطع عنه الماء والكهرباء وأخفاه غالبية فترات المباراة من خلال المراقبة اللصيقة التي فرضها عليه ووضعته في دوامة ومتاهة لم يعرف كيف يخرج منها، وكان أفضل ما فعله فقير في المباراة تلك التسديدة التي سددها من داخل منطقة الجزاء إلا أنها ظلت طريق المرمى، عدا ذلك لم نشهد له أية خطورة بفضل برج المراقبة البدعاوي خميس.
جولة الحرّاس
شهدت هذه الجولة تألقا واضحا لحرّاس المرمى من خلال المستويات التي قدّمها كلّ من الحارس البديل لفريق مدينة عيسى غازي الرويعي والذي نجح في تعويض غياب الحارس الأساسي للفريق مجدي النجار بداعي الإيقاف، ونجح الرويعي في التصدّي لأكثر من كرة وفرصة رمادية على مرماه.
وبالمثل نجح حارس الاتفاق أحمد جمعة في الذود عن مرمى فريقه ووقف سدا منيعا لأكثر من كرة وفرصة محققة لفريق البديع أهمها وأبرزها ركلة الجزاء والتي وقف لها جمعة ببراعة ونجح في التصدي لها من قدم اللاعب جاسم العواد لينقذ فريقه من هدف محقق، وفي مباراة سترة وقلالي نجحا الحارسين عباس طوق ونضال عبدالحسين وتصدّيا لأكثر من كرة خطرة على رغم تلقي شباكهما خمسة أهداف إلا أنّ المسئولية لا تقع على عاتقهما ولا يتحمّلان مسئولية الأهداف.
البناء على رأس قائمة الهدّافين
انفردلاعب ومهاجم فريق سترة مهدي البناء بصدارة قائمة الهدّافين بإحرازه هدف فريقه الثالث في مرمى فريق قلالي ليرفع رصيده من الأهداف إلى 5 أهداف مستغلا صيام شريكه السابق لاعب الاتفاق نضال إسماعيل عن التسجيل ليقف مجموعه ورصيده عند 4 أهداف، في المقابل نجح لاعب قلالي جونسون في الارتقاء برصيده إلى 4 أهداف أيضا بتسجيله هدفي فريقه في مرمى سترة، أما لاعب التضامن العاجي موسى ديكوري فنجح في رفع رصيده إلى 4 أهداف أيضا بتسجيله هدف فريقه الوحيد في مرمى مدينة عيسى، وأخيرا نجح لاعب سترة علي حرم في رفع رصيده إلى 3 أهداف متساويا بالرصيد ذاته مع لاعب الاتفاق المغربي جمال فقير.
بحارة سترة يبحرون نحو المقدّمة
واصل بحّارة سترة صحوتهم وقفزتهم نحو مراكز المقدّمة بعد الفوزالمستحق الذي حققوه على حساب قلالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو الفوز الذي أدخلهم في صراع المنافسة من جديد بعد البداية غير الجيّدة لهم في المسابقة، ليوجه البحارة جرس إنذارلبقية الفرق.
سترة نجح في تقديم عرض وأداء جيّد وتمكن لاعبوه من استثمارثلاث فرص من التي تهيأت لهم أمام المرمى ولكنهم بحاجة أكبروأكثر للاستفادة من الفرص التي تتهيأ لهم إذ أضاع لاعبوه أكثر من فرصة محققة إلاّ أنهم رفضوا استثمارها بشكل غريب وخصوصا في الشوط الأوّل ما أدخل الفريق في حرج كبير في نهاية المباراة عندما شدد قلالي من ضغطه ونجح في تقليص الفارق ما أدخل البحارة في حرج ولو كان هناك متسع من الوقت لحدث ما لا يتمناه البحارة.
الأمرالآخر الذي يجب أن يلتفت إليه الجهازالفني للفريق هو كثرة الأخطاء الدفاعية في صفوف الفريق والعدد الكبير من الأهداف الذي دخل مرماه دليل على نقطة الضعف التي يعاني منها الفريق، ويجب معالجة وتصحيح هذه الأخطاء إذا أراد البحّارة أنْ يبحروا بسلام وأمان فالجانب الدفاعي لأي فريق مهم بأهمية الجانب الهجومي، فطالما بقت الشباك نظيفة فالفريق بمأمن من الخسارة والهزيمة.
المدينة بأداء غير مقنع ينتصر
بعد ثلاثة أسابيع متتالية غاب فيها مدينة عيسى عن الفوز حقق الفريق فوزا مهما في مباراته الأخيرة على حساب التضامن نقله إلى المركز الثاني على سلم ترتيب فرق الدرجة الثانية بفارق 3 نقاط خلف الاتفاق المتصدر.
مدينة عيسى حقق الأهم في هذا اللقاء وهو الحصول على الثلاث نقاط المهمة له للبقاء ضمن الفرق المتنافسة على بطاقتي الصعود لدوري الدرجة الأولى، لكن أداءه في ذلك اللقاء لم يكن مقنعا أبدا لمحبي الفرق وحتى الجهاز الفني الذي بالتأكيد غير راض عن المستوى بخلاف النتيجة.
ومرة أخرى تدور علامات الاستفهام حول قدرة فريق المدينة على الصمود أمام زحف فرق الاتفاق والمالكية وسترة الذي بدأ يتقدم بخطوات واثقة نحو المقدّمة، وخصوصا مع العروض الضعيفة التي قدّمها في مبارياته الثلاث الأخيرة، إذ إنّ التضامن كان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللقاء لكن المدينة نجح في اقتناص فرصتين وخرج فائزا من اللقاء.
واعتراف مدرب الفريق الخلوق محمد الشملان أنّ فريقه لم يقدم المستوى الذي يستحق عليه الفوزلهو خير دليل على ما ذكر، إذ أكد الشملان على أنه غير راضٍ عن الأداء لكنه سعيد بالنتيجة التي ستمنح الفرق الثقة ومواصلة الانتصارات في المباريات المقبلة وخصوصا بعد التعادل مع المالكية والخسارة أمام الاتفاق.
ويأمل الشملان أنْ يقدّم فريقه مستوى أفضل مما ظهر به في مباراة التضامن، وخصوصا أنّ الدوري مازال طويلا ويحتاج لنفس طويل للبقاء ضمن فرق المقدّمة وفي دائرة المنافسة حتى النهاية.
البديع سيطرة شكلية وخسارة منطقية
كالعادة خسرالبديع مباراته الخامسة في دوري الدرجة الثانية من الاتفاق بهدف واحد دون مقابل بعد أن رفض لاعبوه الاستفادة من الفرص التي تهيأت لهم وترجمتها إلى لغة كرة القدم وهي الأهداف.
الملاحظ في أداء البديع سواء في مباراته الماضية أو مباراته الأخيرة مع الاتفاق أنه فريق يقدم مستوى جيدا ولكنه غير كافٍ للخروج بنتيجة، فالفريق سيطرعلى مجريات اللعب وينجح في الوصول إلى مرمى خصمه بسهولة ولكنه لا يملك اللاعب القادر على هز الشباك ما حرم الفريق من نقاط كثيرة كان يستحقها، والأكثر غرابة أنّ الفريق غير قادرٍ على المحافظة على نظافة شباكه نظرا للأخطاء الفردية التي تصاحب اللاعبين في كل مباراة والتي تكلف الفريق الكثير في نهاية المطاف.
عموما، الفريق قادرعلى تقديم المستوى ولكنه غير قادر على الخروج بنتيجة ترضيه، وجاءت خسارته الأخيرة منطقية نظرا لعدم تمكنه من هز الشباك في حين أنه غير قادرعلى حماية مرماه، وهو حال كرة القدم إنْ لم تسجل فإنّ مرماك في خطروسيتعرض لأهداف تجعلك تخرج خاسرا.
العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ