العدد 1950 - الإثنين 07 يناير 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1428هـ

لبنان بانتظار موسى لتنفيذ الخطة العربية

الأسهم تقفز 6 في المئة وسط تفاؤل لإنهاء الأزمة

يتبلور مصير الخطة العربية لحل الأزمة اللبنانية مع وصول أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت المتوقع غدا (الأربعاء) فيما أجمعت قوى الأكثرية على الترحيب بالخطة، بينما سجلت مواقف أبرز القوى المعارضة بعض التباين. وأعرب مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة اللبنانية أمس عن تفاؤله بنجاح الخطة بعد أن يوضح موسى تفاصيلها وآلياتها لأنها حظيت «بموافقة عربية وإقليمية». وقال المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته «يشكل دعم سورية وإيران ضمانة لتنفيذ الخطة».

واعتبر المصدر الدبلوماسي العربي أن الخطة تعطي دمشق «فرصة جديدة». وقال «ستكون إما محطة لعودة التلاقي العربي السوري أو مفصلا للفراق»، في إشارة إلى العلاقات التي شهدت في الأشهر الأخيرة تأزما ملحوظا وخصوصا مع السعودية ومصر.

ورأى أن الحل العربي اعتمد في الداخل اللبناني على «توازن وتنازل» من قبل الأكثرية النيابية المناهضة لسورية والأقلية التي تتمتع بدعم دمشق وحليفتها طهران. وقال «تخلت الأكثرية عن انتخاب رئيس من صفوفها وتبنت مرشحا كان يعتبر الأقرب إلى المعارضة (ميشال سليمان) كما تخلت عن غالبية الثلثين في الحكومة المقبلة». وأضاف «أما المعارضة فخسرت الثلت المعطل في الحكومة لكنها نجحت في إدراج وضع قانون جديد للانتخابات في الخطة».

وفيما أجمعت قوى الأكثرية على الترحيب بالخطة سجلت مواقف أبرز القوى المعارضة بعض التباين بين تريث حزب الله وتحفظ حليفه النائب ميشال عون المرشح سابقا للرئاسة. وشددت الاثنين محطة تلفزيون المنار الناطقة باسم حزب الله على أن موسى سيقوم «بشرح تفاصيل الخطة والآليات التي تعتمدها والضمانات الوطنية التي تقدمها» وخصوصا فيما يتعلق بالحصص في الحكومة والترابط بين الانتخاب (للرئيس) والتشكيل (للحكومة)»، مؤكدا أن المعارضة لن ترفضها «إذا كانت بنودها تحقق الشراكة».

من ناحيته اعتبر عون أمس أن الخطة «أعطت أولوية للشكل على حساب بعض المضمون» وقال عون لمحطة اورانج تي في الناطقة باسم تياره السياسي إن «مجيء موسى لشرح بعض المضامين سيوضح الصورة ليبنى على الشيء مقتضاه». لكن المسئول في التيار الوطني الحر جبران باسيل طالب الأحد أن يكرس إعطاء «الصوت الوازن» في الحكومة لرئيس الجمهورية وهو ما يرفضه رئيس البرلمان نبيه بري الذي أعلن موافقته على الخطة هذه المرة «باعتبار الظرف استثنائيا وأن لا مانع لديه من طمأنة المسيحيين في الوقت الحاضر».

على صعيد متصل أغلق مؤشر بلوم للأسهم اللبنانية مرتفعا ستة في المئة أمس يقوده سهم شركة سوليدير وسط آمال بأن تنهي الخطة العربية الأزمة السياسية في البلاد.

العدد 1950 - الإثنين 07 يناير 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً