العدد 1950 - الإثنين 07 يناير 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1428هـ

عباس: زيارة بوش مهمة وتاريخية وستدفع بالسلام

«إسرائيل» تخفي تقرير «المستوطنات» وتقتل فلسطينيين وتعتقل 21 آخرين

الأراضي المحتلة - رويترز، أ ف ب 

07 يناير 2008

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الأراضي الفلسطينية الخميس المقبل ستكون مهمة وتاريخية وستدفع بعملية السلام للأمام.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أمس (الاثنين) «يرى الرئيس أبومازن هذه الزيارة مهمة وتاريخية وستؤدي إلى دفع عملية السلام إلى الأمام من أجل منطقة تعيش بأمن وسلام».

وأضاف أبوردينة «نتوقع التزاما أميركيا بالاستمرار في دفع عملية السلام من أجل الوصول إلى اتفاق في العام الجاري وإلزام الجانب الإسرائيلي بتجميد عملية الاستيطان والتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الذي وقع العام 67».

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش وصف الخميس الماضي توسيع المستوطنات الإسرائيلية بأنه «عائق» لنجاح جهود السلام التي استؤنفت في انتقاد نادر لـ»إسرائيل» قبل أقل من أسبوع على زيارته الرئاسية الأولى لها.

وقال أبوردينة «إننا نتطلع إلى استمرار الجهود الأميركية مع الجانب الإسرائيلي للدخول في مفاوضات جادة تؤدي إلى سلام عادل ودائم».

من جانبه، قال رئيس المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن لقاء سينعقد اليوم (الثلثاء) بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.

وقال عريقات إن عباس سيؤكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورة الالتزام بالوعود بعدم إقامة مستوطنات جديدة أو مصادرة أراض أو إقامة وحدات استيطانية إضافية.

كما أشار عريقات إلى أنه سيتم الاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة نابلس في الضفة.

في المقابل، قالت حركة «حماس» إن زيارة بوش تهدف إلى تعزيز الدعم لـ»إسرائيل» واحتلالها للأراضي الفلسطينية.

وقال المسئول بـ»حماس» سامي أبوزهري في بيان «زيارة بوش غير مرحب بها لأنها تهدف لخدمة الاحتلال وتوفير الدعم السياسي والمعنوي له».

فيما أكد الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم أن اللقاءات التي تجمع بين عباس وأولمرت عديمة الجدوى للشعب الفلسطيني.

وقال «سيكون لهذه اللقاءات والاجتماعات نتائج كارثية على المشروع الوطني الفلسطيني لما فيها من ممارسة للضغوط على عباس للاستمرار في التزاماته لحفظ أمن (إسرائيل) والتعاطي مع المشروع الصهيو - أميركي وإسقاط حق المقاومة».

وأكد برهوم أن «المستفيد الأول والأخير من هذه اللقاءات منها هي (إسرائيل) في التغطية على جرائمها اليومية التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني».

في غضون ذلك، تسعى «إسرائيل» إلى منع نشر تقرير مهم بشأن المستوطنات كما أفادت حركة «لسلام الآن» المناهضة للاستيطان عشية زيارة الرئيس الأميركي.

وطلبت وزارة الدفاع الأسبوع الماضي من محكمة منطقة تل أبيب ضمان رفض نشر التقرير الذي من شأنه أن يمس «بأمن الدولة وعلاقاتها الخارجية» على ما أوضحت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

وقد لجأت إلى المحكمة حركة «السلام الآن» والرابطة من أجل حرية الإعلام اللتان طالبتا بنشر التقرير الذي أعده العام 2006 المستشار الخاص في وزارة الدفاع الجنرال في الاحتياط باروخ شبيغل.

وبحسب «هآرتس» فإن التقرير يكشف أنه تم القيام بأعمال بناء كثيرة من دون إذن مسبق في مستوطنات الضفة الغربية سواء كانت نقاط استيطان عشوائية أو مستوطنات تعترف بها السلطات.

إلى ذلك، طالب نحو مئة متظاهر من «السلام الآن» بإخلاء مستوطنات عشوائية في الضفة خلال اعتصام نفذوه أمام إحدى هذه المستوطنات.

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل ناشطين فلسطينيين في محيط معبر إيرز العسكري شمال قطاع غزة.

فيما قال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين لوكالة الأنباء الألمانية إن الارتباط المدني الإسرائيلي أبلغ الأطقم الطبية بانتشال قتيلين سقطا خلال اشتباكات مع الجيش.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 21 فلسطينيا بمناطق مختلفة من مدن الضفة الغربية، بدعوى أنهم مطلوبون.

من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل فتاة و10 شبان بتهمة الانتماء لحركة «حماس»، فجر أمس في مدينة نابلس وقرية أوصرين جنوب شرق المدينة.

العدد 1950 - الإثنين 07 يناير 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً