نظمت عائلة السيد محمدصالح علوي الموسوي حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لرحيله، وذلك مساء الثلثاء الماضي في مأتم قرية سماهيج بالمحرق.

وقد شارك في الحفل - الذي حضره عدد من والعلماء - الشيخ عباس السماهيجي الذي تحدّث عن الخطيب العدناني بما يمثله من مدرسة خاصة يصحّ أن تكون أعمّ من وصفها بالموسوعيّة، وتطرّق إلى بعض سيرة الفقيد. فيما لخص الشيخ محمدجعفر الجفيري حديثه عن الخطيب العدناني بالقول إن «إن الحفل معقود لتأبين عالم حفظ العلم». وقال إن «السيد محمد صالح عرّف نفسه فيما كتب»، مستعرضا بعض الجوانب من حياة الفقيد وسعيه إلى نيل العلم حتى من أصغر الناس.

وقد أشار عريف الحفل إلى جوانب من حياة الفقيد، واصفا إياه بأنه «مؤسس الإمبراطورية العدنانية» من خلال أكثر من مئة من الأولاد والأحفاد وكثير منهم من الفاعلين اجتماعيا، وأنه «طراز قلّ نظيره رغم أننا قد نختلف في بعض تفاصيله، وهو أشبه بمكتبة شاخصة». وذكر أن الفقيد لم يكن يفرّق بين الأديان والمذاهب والأعراق، إذ ساوى بين أبناء الطائفتين الكريمتين في البلد في كلّ معاملاته الفقهية والشرعيّة، مضافا إلى ما يحمله من مثل إنسانية دلّ عليها رثاؤه الزعيمة الهندية أنديرا غاندي والزعيم العربي جمال عبدالناصر، واهتمامات بالفنون والجمال والتصوير.

بعد ذلك ألقى الشيخ بشار العالي قصيدة رثائيّة بالفصحى كما ألقى الشيخ جمال الخرفوش قصيدتين رثائيّتين بالفصحى والعامية. ليختتم الحفل بعرض فيلم قصير عن حياة الخطيب العدناني، وتوزع بعد ذلك مجموعة من مؤلفات الفقيد على الحضور مع صورة تذكارية.