صرح القائم بأعمال مقرر لجنة الإسكان والإعمار بوزارة الإسكان علي مطر بأن عدد الحظور المتأثرة في المنطقة الشمالية والتي تم تعويض أصحابها بلغت 48 حظرة، وتم صرف التعويضات لملاكها ومشغليها وتراوحت قيمة التعويضات للفئتين بين 3600 دينار و8 آلاف دينار، وفق معايير محددة مسبقا للتعويض، وبلغ إجمالي مبلغ التعويضات للحظور المتأثرة كافة 111/230311 دينار.

وقال مطر إنه تم الانتهاء حديثا من صرف التعويضات المالية لأصحاب الحظور من بحارة قرى المنطقة الشمالية المرخصين من قبل الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية الذين تضررت حظورهم جراء أعمال الجرف البحري والدفان للمشروع.

وأضاف أن الوزارة «بصدد البدء قريبا في دفع التعويضات المالية للبحارة المحترفين من أهالي المنطقة الشمالية المرخصين من قبل الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية والذين تعرضت مناطق صيدهم لأضرار كبيرة جراء أعمال دفن تلك المناطق لإقامة مشروع المدينة الشمالية»، مؤكدا أن الموضوع يحظى بأولوية قصوى لدى اللجنة وسيتم تعويض هؤلاء البحارة استنادا إلى ما أوصت به الدراسة التي أعدها، بناء على طلب المكتب الفني للجنة الإسكان والإعمار، مركز البحرين للدراسات والبحوث لتحديد الطريقة الأمثل للتعويضات، وتم تكليف المركز بإعداد الدراسة نظرا إلى عدم وجود معايير محددة لتعويض هذه الفئة من البحارة لدى الإدارات الرسمية ذات الاختصاص.

وذكر مطر أن الوزارة تسعى إلى تنفيذ توجيهات ولي العهد رئيس لجنة الإسكان والإعمار سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لتعويض جميع البحارة المحترفين المتضررين من مشروع المدينة الشمالية.

وأفاد مطر أن تعويضات الصيادين بالمنطقة الشمالية لم تقتصر على التعويضات المالية فقط بل شملت أيضا تجهيز موقع مؤقت لبحارة قرية الدراز بديلا لمرفأ الدراز الحالي الذي تم إيقاف استعماله بصورة مؤقتة لحين انتهاء أعمال دفن موقع مشروع المدينة الشمالية، وتم تخصيص الموقع المؤقت للبحارة بالقرب من مرفأ قرية البديع، وذلك بالتنسيق مع المختصين بالإدارة العامة لحماية الثروة البحرية ومجلس بلدي الشمالية وبحارة قرية الدراز، إذ تم تزويده بمجموعة من التسهيلات التي يحتاجها البحارة وسيتم السماح لهم باستعمال مرفئهم الأصلي فور انتهاء أعمال إعادة تأهيله، وعليه تم تكليف مقاول أعمال الدفان لمشروع المدينة الشمالية للقيام بعملية إعادة تأهيل المرفأ والتي تجري حاليا، وذلك بعد أن يتم فتح قناة البحارة الرئيسية التي تمر خلال المشروع.

وأشاد مطر بالتعاون الذي أبداه الصيادون في هذا الخصوص ومدى حرصهم على إنجاح المشروع، مقدرين أهميته بالنسبة إلى أبناء المنطقة الشمالية خصوصا وأبناء المملكة عموما.

يذكر أن المدينة الشمالية ستضم ضمن التسهيلات التي سينتفع بها البحارة المرفأ الرئيسي للصيادين والذي سيتم إنشاؤه في الجهة الشمالية من المدينة، إذ سيتمكن بحارة القرى القريبة من استخدامه، وسيكون مزودا بالتسهيلات التي يحتاجها الصيادون كافة إضافة إلى أنه سيتم توفير سوق لبيع الأسماك بالقرب من المرفأ الرئيسي.